دولة عربية يعترض فيها 21 حزبا سياسيا على تغيير اسم شارع

الجمعة 08 فبراير-شباط 2019 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2095

  

أصدر 21 حزبا موريتانيا بيانا مشتركا للاعتراض على قرار الحكومة الموريتانية بتغيير اسم أكبر شوارع العاصمة نواكشوط من شارع "جمال عبد الناصر" (الزعيم المصري الراحل) ليصبح باسم شارع "الوحدة الوطنية".

وتوزعت تلك الأحزاب المعرضة على القرار ما بين أحزاب ضمن ائتلاف الموالاة المؤيد للحكومة، أو المعارضة.

وجاء ذلك الاعتراض رغم تأكيدات الوزير الناطق باسم الحكومة أن هذا القرار اتخذ بتوجيه من الرئيس "محمد ولد عبدالعزيز" الذي تولى بنفسه تدشين عملية الاستبدال.

ويعد ذلك البيان موجة جديدة من الاعتراض على ذلك القرار.

وقال البيان: "إن الخطوة التي اتخذتها السلطات أخيرا بتغيير اسم شارع جمال عبد الناصر، تعتبر خطوة غير موفقة مست مشاعر أغلب الموريتانيين، لما يمثله عبد الناصر من تاريخ نضالي من أجل الوحدة والتحرر والعدالة الاجتماعية ومحاربة التفاوت الطبقي على مستوى الوطن العربي والإفريقي والعالمي".

وأضاف البيان: "نظرا لما يمثله هذا الشارع بالنسبة للموريتانيين كرمز لهذه القيم فإننا نحن الموقعون على هذا البيان، من أحزاب سياسية وطنية، ندعو السلطات العمومية إلى التراجع عن هذه الخطوة غير الموفقة والتي تعطي انطباعا خاطئا عن النضال من أجل الوحدة والتحرر والعدالة الاجتماعية".

ومن بين الأحزاب الموقعة على بيان الاعتراض كل من التحالف الشعبي التقدمي وتكتل القوى الديمقراطية وحزب الرباط الديمقراطي الاجتماعي وحزب الرفاه وحزب عادل وحزب اللقاء الديمقراطي الوطني وحزب الحوار والديمقراطية وحزب الصواب حزب الجبهة الشعبية وحزب حمام وحزب التحالف الديمقراطي.

بالإضافة إلى حزب عصبة الموريتانيين من أجل الوطن وكتلة المواطنة وحزب تيار فكر جديد وحزب اتحاد الشباب الديمقراطي وحزب التجمع من أجل الوحدة والتجمع الشعبي الموريتاني والحزب الموريتاني للتجديد وحزب التفاهم الوطني وحزب حاتم وحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي.

وفي تصريحاته الأخيرة، قال وزير الثقافة الناطق الرسمي الحكومي، سيدي "محمد ولد محمد"، إن "الجهات المختصة بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية قررت بأن يسمى شارع جمال عبد الناصر بشارع الوحدة الوطنية".

وأشار إلى أن هذا الإجراء لا يشكل تجنيا على أحد أو تقليلا من قيمته، وأن هناك شوارع أخرى ستتم تسميتها أيضا باسم شخصيات موريتانية ساهمت في بناء البلد وتحريره.

وعبر الناطق الرسمي باسم الحكومة "عن استغرابه ممن يثير القضية وينكرها دون أن يتكلم عن البديل الذي هو الوحدة الوطنية والتي يجب أن تكون أهم من كل شيء عند الموريتانيين".

واستغربت حركة "الطليعة التقدمية" المحسوبة على ناصريي موريتانيا قرار استبدال اسم الشارع، مؤكدة في بيان نشرته حول هذه القضية المثيرة "إدانتها الشديدة لهذا التصرف المخزي، حسب تعبيرها، الذي يدخل ضمن محاربة الذاكرة الجمعية لهذا الشعب".