تحرك دولي واسع لفتح صفحات جديدة مع حزب الإصلاح في اليمن .. ودول عظمى أنهت لقاءات خاصة مع الحزب .. وفرنسا تفتح ملفاتها مع الإصلاح اليوم

الإثنين 04 فبراير-شباط 2019 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6095

 

تحرك دولي جديد لفتح صفحات جديدة مع حزب الإصلاح في اليمن تمثل في سلسلة لقاءات رفيعة المستوى عقدتها عدة دول عظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية , والصين وإيطاليا وتركيا , وأخيرا فرنسا .

حيث أشاد اليوم السفير الفرنسي عن تقديره لدور حزب الإصلاح في الحياة السياسية، وتفاعله الجاد في إطار الشرعية مع كل الجهود الرامية إلى إحلال السلام في اليمن.

وقال إن بلاده كانت ولا تزال تمارس ضغوطاً من أجل عدم التنصل عن اتفاق السويد أو اللعب على ورقة الوقت، منوهاً بأن قرارات مجلس الأمن تمثل أساساً لأي تسوية سياسية في اليمن.

جاء هذا خلال لقاء رئيس الكتلة البرلمانية عبدالرزاق الهجري، بسعادة سفير جمهورية فرنسا كريستيان تستو، بحضور عدد من قيادات حزب الإصلاح في اليمن .

كما أكد السفير الفرنسي لدى اليمن موقف بلاده الداعم للشرعية في اليمن، واستعدادها للإسهام في كل جهود إعادة البناء، مشيراً إلى أنه سيبحث مع الحكومة سبل هذا الدعم، وتهيئة المناخ لعودة الشركات للعمل في القطاع النفطي.

إلى ذلك ثمنت قيادة الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح الدور الإيجابي لفرنسا في رعاية العملية السياسية في اليمن، وموقفها الداعم للشرعية واستعادة الدولة اليمنية.

مصادر سياسية تحدثت لمأرب برس "عن نجاح حزب الإصلاح في اليمن في الإطاحة بالشبهات التي حاولت بعض الأطراف الصاقها به عبر التهويل والاتهام, حيث أثبتت المتغيرات عن وطنية هذا الحزب وانحيازه للقضايا الوطنية والمصالح السيادة للبلد , دون الارتباط بأي أطراف خارجية أو مصالح خاصة تخص التنظيم.

وفي لقاء اليوم اطلعت قيادة الكتلة البرلمانية للإصلاح السفير تستو على الترتيبات لعقد مجلس النواب في العاصمة المؤقتة عدن، وأهمية هذا الانعقاد الذي يعزز مؤسسات الدولة والسلطة الشرعية، وتحسين الأوضاع في البلاد وتعزيز أداء الحكومة.

وتطرقت إلى ما تبديه مليشيات الحوثي من تعنت وتنصل عن تنفيذ اتفاق السويد، وعدم رغبتها في السلام، واصرارها على امتلاك السلاح واستمرار الانقلاب على الدولة، مشيرة إلى أن تراخي المجتمع الدولي إزاء نكث الحوثيين بالاتفاقات شجعهم على الاستمرار في المزيد من ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين، من قتل وتشريد ومصادرة للحقوق والممتلكات.

وأكدت على موقف الإصلاح الثابت الداعم للحل السلمي الذي ينهي أسباب الحرب والمتمثلة بانهاء الانقلاب الحوثي وتسليم السلاح والانسحاب من المدن، لافتة إلى أن مشروع الحوثي لا يشكل خطراً على اليمن ونسيجه الاجتماعي فحسب وإنما على الجوار والمحيط الإقليمي.

وأعربت قيادة الكتلة البرلمانية للإصلاح عن تطلعها لأن تسهم فرنسا مع الأشقاء في التحالف في مساعدة اليمن في استعادة دولته ودعم الجيش الوطني وتعزيز دور الأجهزة الأمنية في القيام بواجباتها، ودعم جهود مكافحة الإرهاب عبر أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، ووقف التدهور الاقتصادي الذي تسبب فيه الانقلاب.

وفي اللقاء أشاد رئيس الكتلة البرلمانية عبدالرزاق الهجري، خلال لقاءه، اليوم الاثنين، بسعادة سفير جمهورية فرنسا كريستيان تستو، بحضور نائب رئيس الكتلة النائب محسن باصرة، ومساعدا رئيس الكتلة النائبين انصاف مايو ومفضل إسماعيل الابارة، بعمق العلاقات التاريخية اليمنية الفرنسية والحضور الفاعل للشركات الفرنسية في مجال الاستثمار في قطاع النفط والغاز، حيث أعربت عن أملها في أن تستأنف الشركات الفرنسية عملها في القطاع النفطي لتحريك عجلة الاقتصاد ورفد خزينة الدولة.

 

حضر اللقاء من الجانب الفرنسي نائب السفير آرمان ماركريان.