توقّع رئيس وفد الحكومة في المحادثات الأممية بالعاصمة الأردنية عمّان، هادي هيج، الأربعاء 23 يناير/كانون الثاني، تنفيذ الاتفاق على شروط صفقة تبادل الأسرى مع جماعة الحوثي، خلال الأيام القادمة.

وأكد هيج، الذي شارك في اجتماع لبحث تبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين، أن التوقيع النهائي على صفقة التبادل، والاتفاق على قائمتي أسماء الأسرى الذين سيجري تبادلهم، سيكون في غضون 10 أيام، وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز».

وتدفع الأمم المتحدة باتجاه إتمام مبادلة الأسرى وتنفيذ اتفاق سلام في ميناء الحديدة الرئيسي باليمن.

وانتهت المباحثات اليمنية الأولى بالسويد، في شهر ديسمبر الماضي، والتي كانت برعاية الأمم المتحدة، باتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في مدينة الحُديدة (غربي اليمن)، وسحب قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ومليشيات الحوثيين من المدينة.

بدورها أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تأمل إحراز تقدّم في الأيام المقبلة، داعية الطرفين المتحاربين إلى عدم إضاعة الفرصة.

وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بالصليب الأحمر، في مؤتمر صحفي: «هذه لحظة حاسمة للشعب اليمني».

وبيّنت اللجنة الدولية أنها تحضّر لمبادلة الأسرى بزيادة طاقم العمل وترتيب دعم طبي، وتُعدّ كذلك طائرتين لنقل المحتجزين بين صنعاء وسيئون، وهي بلدة تسيطر عليها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتحدّثت تقارير صحفية عن أن من بين أسرى الصفقة جنوداً سعوديين، اعتُقلوا منذ أن بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته العسكرية في اليمن، بمارس 2015، دعماً للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، المُتهمين بتلقّي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات يمنية.