ضحك وعرق ودماء.. 8 مشاهد من حوار السيسي المطلوب منعه

الثلاثاء 08 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 4028

بثت قناة "CBS" الأمريكية، الأحد، الحوار الذي أجراه سكوت بيلي، أحد مذيعي برنامج "60 Minutes" مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهو الحوار الذي قالت "CBS" إن السفارة المصرية في واشنطن طلبت رسميا عدم نشره.
يعد برنامج "60 Minutes" أحد أشهر وأقدم البرامج التلفزيونية الأمريكية، إذ بدأ بثه عام 1968، ويقدم مجموعة متنوعة من الفنون الصحفية منها التقارير والتحقيقات الاستقصائية والحوارات، التي غالبا ما تكون مصحوبة بمداخلات من أشخاص آخرين مرتبطين بموضوع الحوار مع الضيف.

وعرض البرنامج حوار السيسي مرفقا بتقرير عن فترة حكمه والفترة التي سبقتها مع مداخلات لثلاثة أشخاص آخرين، كما بثت القناة مقابلة أخرى مع سكوت بيلي المذيع الذي حاور السيسي ومعدة الحوار راشيل مورهاوس، تحدثا فيها عن كواليس الإعداد للحوار ورفضهم الكشف عن الأسئلة للمسؤولين المصريين قبل إجرائه، وكيف وصلهم طلب عدم نشر الحوار مع السيسي. وفي هذا التقرير نرصد لكم أبرز المشاهد والتصريحات من حوار السيسي والجدل الذي أثاره.
 1- الممنوع مرغوب
المشهد الأبرز في حوار السيسي مع CBS، هو أن الجدل الذي أثاره لم يكن بسبب محتوى الحوار بقدر ما كان بسبب ما أعلنته القناة عن السلطات المصرية طلبت رسميا عدم نشر الحوار. ومع بث القناة للحوار، تصدر "السيسي" و"CBS" قائمة الكلمات الأكثر بحثا على "غوغل" في مصر.
وقالت معدة البرنامج إن مسؤولين مصريين، منهم السفير ومدير المخابرات عباس كامل، حاولوا التفاوض لنشر الحوار حسب شروطهم، وإنه كان من المقرر تصوير جزء آخر في مصر بعد تسجيل هذا الجزء في نيويورك. وأضافت أنه وصلها بريد إليكتروني من مسؤول بالسفارة يطلب منها رسميا عدم إذاعة الحوار.
 2- محاولات المنع مستمرة
يبدو أن طلب المنع لم يتوقف فقط عند هذا الحد، إذ ذكرت صحيفة "مدى مصر" المستقلة نقلا عن مصادرها إن هناك "تعليمات رئاسية للإعلام المصري بعدم تناول حوار السيسي مع CBS"، وبينما لم يتسن لـCNN التحقق بشكل مستقل من صدور تلك التعليمات، إلا أنه بالبحث في العديد من المواقع الإخبارية المصرية الحكومية والخاصة، لم تظهر أي أخبار عن حوار السيسي، على غير المعتاد، إذ كانت وسائل الإعلام المصرية تحتفي بالحوارات التي يجريها السيسي مع وسائل الإعلام الأجنبية.
 3- عرق وضحك وابتسامات
بدا وجه السيسي متعرقا في بعض أجزاء الحوار وكان ذلك واضحا مع انعكاس الضوء على وجهه. وفي إجابته على بعض الأسئلة كان السيسي يجيب مع ابتسامة مثل رده على سؤال حول وجود 60 ألف معتقل سياسي بالسجون المصرية، أو يجيب بضحكة عالية مثلما حدث عندما سأله المذيع عن أن بعض المصريين الذين التقاهم يرفضون وصفه بـ"السيد الرئيس" ويقولون إنه "ديكتاتور عسكري".
 4- الرد على سؤال بسؤال
تجنب السيسي الإجابة على سؤالين من الأسئلة التي عرضها البرنامج، إذ جاء رده بسؤالين آخرين. فعندما وجه المذيع سؤالا إلى السيسي عما إذا كان قد أمر بـ"الهجوم" على اعتصام الإخوان في "رابعة العدوية" عام 2013، رد السيسي قائلا: "اسمح لي أن أسألك سؤالا. هل تتابع عن قرب الوضع في مصر؟ من أين تحصل على معلوماتك؟ كان هناك آلاف المسلحين في الاعتصام لأكثر من 40 يوما. لقد حاولنا إنهاء الاعتصام بكل الطرق السلمية"، دون أن يحدد إذا كان قد أصدر الأمر بفض الاعتصام أم لا.
وفي السؤال الآخر، قال المذيع إن "هناك تقديرات بوجود نحو ألف إرهابي في سيناء. ومع المساعدات العسكرية الأمريكية لمصرية التي تتجاوز مليار دولار سنويا، لماذا لم تقضوا عليهم بعد؟". ورد السيسي متسائلا: "ولماذا لم تقض الولايات المتحدة على الإرهابيين في أفغانستان بعد 17 عاما وإنفاق تريليون دولار؟".
 5- التعاون مع إسرائيل
ربما يكون ذلك هو التصريح الأبرز للسيسي في الحوار، إذ أقر بأن التعاون مع إسرائيل في سيناء هو "أعمق وأقوى تعاون" على الإطلاق. وقال السيسي إن القوات الجوية تحتاج أحيانا إلى دخول الأجواء الإسرائيلية، وهذا هو السبب في وجود تعاون واسع مع الإسرائيليين.

 6- دماء على يديك
من بين الأسئلة البارزة التي وجهها المذيع كان سؤاله عما إذا كان السيسي يتحمل مسؤولية مقتل مئات المصريين في شوارع القاهرة، إذا قال المذيع للسيسي إن "الانتقادات الموجهة لك، من الكونغرس الأمريكي والأمم المتحدة، تقول إنكم تحتجزون عشرات الآلاف من السجناء السياسيين. وإن مئات الأشخاص، العُزَّل، قُتلوا في شوارع القاهرة. ويدعون أن لديك دماء على يديك. كيف تشرح كل هذا؟
ورد السيسي قائلا: "نحن نتعامل مع الأصوليين والمتطرفين الذين تسببوا في الأضرار وقتلوا الناس خلال السنوات الأخيرة. لا أستطيع أن أطلب من المصريين أن ينسوا حقوقهم أو الشرطة والمدنيين الذين ماتوا".
 7- المعارضون الثلاثة
تخلل الحوار مع السيسي مقابلات مع 3 شخصيات وجهت انتقادات حادة لنظام حكمه واتهمته بانتهاك حقوق الإنسان وقمع الحريات، وهم: القيادي الإخواني عبدالموجود الدرديري، والناشط المصري الأمريكي محمد سلطان، وأندرو ميللر مسؤول الملف المصري بمجلس الأمن القومي الأمريكي في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
 8- فرصة نادرة
أكد مذيع البرنامج سكوت بيلي أن الحوار مع السيسي كان فرصة نادرة لتوجيه "أسئلة لا توجه له في بلده". وقال بيلي إن السيسي "متهم بأسوأ انتهاكات حقوق الإنسان... ولا يوجد في بلده من يجرؤ على الحديث بأي كلمة من ذلك، وأنا كنت في موقف مذهل لتوجيه أسئلة إلى ذلك الرجل".