231 مصاباً بمرض الدفتيريا في صنعاء

الثلاثاء 23 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- العربي الجديد
عدد القراءات 2005

    

أفادت السلطات الصحية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في صنعاء، بأن عدد الإصابات بمرض الدفتيريا في أمانة العاصمة بلغ 231 حالة منذ العام الماضي حتى 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. 

 

وقال الناطق باسم وزارة الصحة والسكان الخاضعة للحوثيين الدكتور يوسف الحاضري، إن مرض الدفتيريا بدأ بالانتشار انتشاراً ملحوظاً في صنعاء، مؤكدا وفاة طفلة أمس الأحد في إحدى المستشفيات الحكومية بسبب المرض.

 

وأضاف الحاضري لـ"العربي الجديد" أن الطفلة خلود الحوري (8 سنوات) والتي تسكن في منطقة الحتارش بصنعاء توفيت في مستشفى السبعين "بعد أن أصيبت بالمرض في 11 أكتوبر الجاري، وتم نقلها إلى المستشفى بعد أسبوع من الإصابة، ورغم تلقيها العلاج في العناية المركزة ثلاثة أيام، إلا أنها فارقت الحياة".

 

وأوضح الحاضري أن عدد حالات الإصابة بمرض الدفتيريا في صنعاء وحدها بلغ حتى 17 الجاري 231 حالة، لافتا إلى أن عدد الإصابات بالدفتيريا منذ بدء انتشار الوباء العام الماضي وفي كافة المحافظات بلغ 2573 حالة بينها 1491 طفلا، في حين بلغت حالات الوفيات 142 حالة، بينهم 126 طفلا.

 

وأكد الحاضري أن القطاع الصحي في اليمن بحاجة ماسة إلى دعم واسع من قبل المنظمات الدولية لتوفير الأدوية والعلاجات واللقاحات الخاصة بالأمراض والأوبئة، بما يساعد على القضاء على هذه الأمراض التي انتشرت منذ بداية الحرب في اليمن.

 

كما أكدت سميرة الممرضة في مركز علاج مرض الدفتيريا في مستشفى السبعين بصنعاء، التزايد اللافت لأعداد الحالات المصابة بالمرض التي يستقبلها المركز.

 

وأضافت سميرة لـ"العربي الجديد" أن غالبية هذه الحالات المصابة خلال الأشهر الماضية هي من الأطفال. وقالت: "يتفشى المرض بسرعة هذه الأيام في صنعاء. تصلنا إلى المستشفى حالات كثيرة لتلقي العلاج في المركز المدعوم من المنظمات الدولية"، مشيرة إلى أن بعض الحالات المصابة تصل إلى المركز في وقت متأخر، وبعد تدهور الحالة الصحية للمريض.

 

وتزداد مخاوف السكان من تفشي المرض في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية بالغة الصعوبة، حيث تعجز أسر كثيرة عن توفير قيمة الأدوية أو تكاليف نقل المريض إلى المرافق الصحية.

 

وبحسب الصحة العالمية، فإن الدفتيريا مرض بكتيري كان آخر انتشار له في اليمن عام 1992، قبل أن يظهر مجددا نتيجة للأوضاع المعيشية والبيئية الصعبة التي رافقت الحرب المتصاعدة منذ سبتمبر/أيلول 2014