في تطورات هي الأخطر ..إسرائيل تطلب إخلاء مناطق جديدة في رفح الجيش الروسي يفاجئ الغرب في موجهات جديدة ويعلن التقدم وفرار المئات من القتال في منطقة خاركيف الأوكرانية موجهات شرسة ومعارك طاحنة شمال غزة والجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من جنوده مقابل مبلغ خيالي وضخم .. ليفربول يحدد سعر بيع نجمه إلى برشلونة تعرف على طرق الوقاية و 10 علامات قد تنذر بوجود ورم خبيث في جسمك أمير الكويت يصدر قرارات حاسمة ويعلن حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور الكشف عن شحنات أسلحة أميركية مدمرة وصلت مؤخرا إلي إسرائيل تجدد المعارك الطاحنة بين الجيش والدعم السريع ومصادر تكشف التفاصيل في قرارات حاسمة وغير مسبوقة.. تصويت بغالبية كبرى في الأمم المتحدة تأييداً لعضوية فلسطين تحذيرات حقوقية من تحركات حوثية لإعدام 11 مواطنا من أبناء تهامة
أفادت مصادر أمنية ومحلية في صنعاء بأن الميليشيات الحوثية فشلت فشلاً ذريعاً في إنجاح برنامج الحشد والتعبئة في أوساط سكان العاصمة صنعاء، لإسناد جبهاتها المتهاوية في الساحل الغربي وصعدة.
ونقلت صحيفة«الشرق الأوسط» عن المصادر أن الرفض الواسع في أوساط سكان العاصمة للمشروع الحوثي، وعزوفهم عن الاستجابة لدعوات التعبئة والتحشيد في صفوف الميليشيات، أصابت زعيم الجماعة بالإحباط، مما دفعه إلى اللجوء مجدداً إلى توسل عدد من شيوخ القبائل البارزين، في مسعى لإغرائهم بالأموال والمناصب.
وبحسب المصادر التي تحدثت فقد فشلت الجماعة الحوثية في استقطاب أي مجندين جدد في عموم الأحياء والمديريات التابعة للعاصمة خلال 10 أيام، منذ بدء الحملة الجديدة التي كانت قد أعلنتها للتعبئة والتحشيد، ضمن برنامج واسع كانت قد أعدته ليشمل المدارس والأسواق والمساجد.
وأكدت المصادر أن أغلب سكان العاصمة صنعاء والموظفين المدنيين والعسكريين السابقين ردوا على المشرفين على حملات التحشيد الحوثية بمطالب توفير الوقود والغاز المنزلي، وصرف الرواتب المتوقفة منذ عامين، قبل الحديث عن أي دعوات للتحشيد.
وذكر مسؤولان محليان في مديريتي الصافية وآزال لـ«الشرق الأوسط» أن المساعي الحوثية على مدى 10 أيام لم تنجح في استقطاب أي مجندين جدد من المديريتين، على الرغم من محاولات الإغراء المتمثلة في دفع مبلغ 100 ألف ريال عن كل مجند يتم استقطابه لمصلحة عقال الحارات وأعيان الأحياء.
وباستثناء عدد محدود من أتباع الجماعة الطائفيين، أو المنتمين إلى سلالة زعميها الحوثي، لقيت الحملات الحوثية مقاطعة واسعة من قبل السكان - طبقاً للمصادر - لدرجة أنهم فضلوا عدم الذهاب إلى المساجد، كما هو معتاد، لجهة عدم رغبتهم في سماع الخطب الطائفية لمعممي الجماعة المحرضة على القتال والالتحاق بصفوف الجماعة.
وعلى أثر خيبة المساعي الحوثية للتجنيد في أحياء صنعاء، أفادت المصادر بأن رئيس مجلس حكم الجماعة الانقلابية مهدي المشاط تلقى توجيهات من زعيم الجماعة للاستعانة بشيوخ القبائل من أجل طلب النجدة والدفع بأتباعهم إلى جبهات الساحل الغربي مقابل عروض حوثية، تتضمن أموالاً ومناصب في حكومة الانقلاب.
وكانت دوائر مقربة من الجماعة قد سربت، خلال الأسبوع الماضي، أنباء، مفادها أن المشاط استدعى عدداً من رجال الأعمال والتجار الموالين للجماعة، يتصدرهم القيادي السابق في حزب «المؤتمر» ورجل الأعمال يحيى الحباري، وطلب منهم التبرع لمصلحة تمويل حملات التحشيد المستمرة، مقابل تغاضي الجماعة عن عمليات رفع الأسعار التي قام بها التجار أخيراً، بالتوازي مع انهيار سعر العملة المحلية.
وذكرت التسريبات أن الحباري التزم خلال الاجتماع للمشاط بدفع 200 مليون ريال (الدولار نحو 700 ريال في السوق السوداء) لمصلحة أعمال التعبئة والتحشيد والإنفاق على المجندين الجدد وقوافل الغذاء التي تسيرها الميليشيات لعناصرها.
إلى ذلك، ذكرت المصادر أن رئيس مجلس حكم الجماعة استدعى إلى اجتماع آخر قبل يومين (انعقد في مكان سري في صنعاء) عدداً من شيوخ القبائل الذين ترى الجماعة أنه بإمكانهم إسناد حملات التحشيد في أوساط أتباعهم للانضمام إلى صفوف الجماعة.
وحضر الاجتماع - بحسب المصادر - كل من الشيخ محمد بن ناجي الغادر، وهو شيخ مشايخ قبيلة خولان، إضافة إلى كل من الشيخ سعيد بن شاجع، والشيخ شوقي الصلاحي، والشيخ يحيى غوبر، والشيخ صالح بن ناجي الصوفي.
وذكرت المصادر أن المشاط استعرض أمامهم طبيعة الموقف الميداني المتأزم للجماعة في جبهات القتال، في ظل الانكسارات المتتالية، وطلب منهم الاستجابة لدعوة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بضرورة التحشيد واستنفار أتباعهم للقتال وللتبرع بالأموال.
وفي الوقت الذي أكدت فيه المصادر أن المشاط عرض على المشايخ خلال الاجتماع تقديم مبالغ ضخمة وأسلحة مقابل استقطاب أتباعهم، أفادت بأن الشيخ الغادر أبلغ المشاط أن مسألة القتال أو عدم القتال مع الجماعة أمر متروك للأشخاص أنفسهم داخل قبيلة خولان، وأنه ليس في مقدوره إجبار أحد على الذهاب للقتال عنوة، خصوصاً أنه لا خطر يتهدد القبيلة حتى الآن من أي طرف.