مخاوف كبيرة تهيمن على الشارع إثر الانهيار الكبير للريال

الأربعاء 05 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس ـ القدس العربي
عدد القراءات 3257

هيمنت المخاوف المرعبة على الشارع اليمني، إثر الانهيار الكبير لسعر صرف العملة المحلية الريال اليمني، بشكل متسارع أمام العملات الصعبة، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تجاوزت أمس عتبة 620 ريال للدولار الواحد، بعد أن كانت مستقرة عند سعر 215 ريال للدولار قبل اندلاع الحرب اليمنية.


وقال خبير اقتصادي لـ(القدس العربي) ان «قلقا بالغا ومخاوف مرعبة سيطرت على التجار وعلى المستهلكين على حد سواء، إثر الانهيار الكبير والمتسارع لسعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أسهمت في الارتفاع الجنوني لكافة أسعار المواد الأساسية والاستهلاكية».


وأوضح أن العديد من التجار اضطروا إلى التوقف عن عملية البيع للجمهور فيما لجأ البعض الآخر إلى البيع بالدولار أو بالعملات الأجنبية الأخرى، نظرا لتغير أسعار الصرف بين لحظة وأخرى بشكل متسارع، وعدم القدرة على مواكبة هذا التغير في سعر الصرف أو تقدير حجم الفارق في سعر الصرف، بالاضافة إلى عدم قدرتهم على الحصول على العملة الصعبة من السوق لصعوبة الحصول عليها وارتفاع أسعارها بشكل جنوني.


واشار إلى أنه إذا لم تتخذ الحكومة اليمنية اجراءات عاجلة لتلافي المزيد من انهيار سعر صرف العملة اليمنية فإن كارثة انسانية ستحل باليمن واليمنيين، ربما تكون آثارها السلبية أكثر من آثار الحرب المدمرة، نظرا لانعكاساتها المؤلمة على كل سكان اليمن دون استثناء.


وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رأس اجتماعا هامة للجنة الاقتصادية ضم كبار مستشاريه الاقتصاديين، خصصه لمناقشة انهيار الوضع الاقتصادي في بلاده والبحث عن فرص ممكنة لوقف انهيار سعر صرف الريال اليمني، وذلك قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء فحصوصات طبية وحضور اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.


ووجه الرئيس هادي حكومة بلاده بالعمل بصورة فاعلة وعاجلة وسريعة لوقف التدهور المتسارع للعملة اليمنية «من خلال دراسة الحالة الاقتصادية ووضع التدابير الكفيلة بعودة الاستقرار التمويني والغذائي والخدماتي إلى وضعها الطبيعي والوقوف بحزم امام مختلف الاختلالات والظواهر التي أسهمت وشجعت على التلاعب بمعيشة المواطن واستقرار المجتمع والوطن».