آخر الاخبار

ابلغ اجهزة الشرطة عن وجود جثة في منزلة بسيئون تبين انها جثة والده .. تفاصيل الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي تنشر أفكار الكراهية وتحول الأطفال الى أدوات للقتل عبر مراكزها الطائفية بعد المهاوشات الإسرائيلية الإيرانية.. حماس  تدفع الثمن غاليا.. واشنطن تقرر تسليح تل ابيب  بصفقة أسلحة عملاقة اول دولة عربية تزاحم كبريات دول العالم  في صناعة السيارات  وتحقق المرتبة 3 عالميا .. صدرت 700 ألف مركبة سنويا لنحو 70 وجهة عالمية ترامب في أروقة القضاء الأمريكي في مواجهة ممثلة إباحية!. توجيهات ملكية ..السعودية تخفض المخالفات المرورية المتراكمة 50% ما هي دلالات الصمت الإسرائيل والإيران على هجوم أصفهان؟ الاستثمارات الأجنبية في السعودية خلال 2023 تقفز 266 مليار ..خطوات للتحول إلى الاقتصاد غير النفطي. مواطن يمني يقدم شكوى برئيس  مصلحة الهجرة والجوازات الى المفتش العام لووزارة الداخلية.. إسرائيل تشن هجوما محدود النطاق على أصفهان الإيرانية.. تفاصيل العملية

تطورات الميدان تخالف رغبة غريفيث في التهدئة.. هل توافق الحكومة اليمنية على الخطة ؟

الإثنين 23 يوليو-تموز 2018 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- العرب
عدد القراءات 2978

 

تخالف معطيات الميدان اليمني رغبةَ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في التوصّل إلى تهدئة في جبهات القتال يراها أرضية ضرورية لبدء مفاوضات سياسية بين الفرقاء اليمنيين، بينما تنظر إليها حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي، بمثابة فرصة مجانية للمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران لالتقاط أنفاسهم وإعادة تنظيم صفوفهم بعد سلسلة الهزائم الموجعة التي لحقت بهم خلال الأشهر الأخيرة، وخصوصا في محافظة الحديدة ذات الأهمية الاستراتيجية.
وتجاوزت القوات الحكومية دعوات التهدئة في محافظة الحديدة على الساحل الغربي اليمني، وأطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق للسيطرة على قريتي المغرس والسويق جنوبي مديرية التحيتا، وذلك بعد رصدها تحرّكات عسكرية للمتمرّدين الحوثيين بهدف استعادة مواقع كانوا قد طردوا منها خلال الأسابيع الماضية.
وجاء ذلك فيما، سلّم أحمد عبيد بن دغر، رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأحد، المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ردود حكومته بشأن مقترحاته المتعلّقة بالوضع في مدينة الحديدة غربي اليمن.
وقال بن دغر في لقاء جمعه مع غريفيث بالعاصمة السعودية الرياض “إن الشعب اليمني يتطلع إلى السلام بعد أن دمرت الميليشيا الحوثية النظام والمؤسسات، وانتهكت حياة اليمنيين منذ انقلابها على الدولة”.
وأكد على ضرورة إبداء حسن النية قبل بدء أي مشاورات قادمة، “وذلك من خلال إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في السجون الحوثية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة المتضررين في عموم محافظات البلاد”.
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت في وقت سابق لـ”العرب” أن خطة غريفيث تقوم على حث الفرقاء اليمنيين على التهدئة في الجبهات لفسح المجال أمام المفاوضات.
وتوقّعت ذات المصادر أن تجد الخطة معارضة من الحكومة اليمنية ما لم تتضمّن تعهّدات جدية بإجبار الحوثيين على الالتزام بها.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية، الأحد، عن مصدر عسكري يمني قوله إنّ العملية التي شاركت فيها ثلاثة ألوية تتضمن تأمين خط الجبلية في مديرية التحيتا؛ لضمان استمرار إمدادات القوات الحكومية ووحداتها المتقدمة، كما ستتقدم القوات بعد ذلك لتطويق مديرية زبيد. وتحدّث المصدر عن معارك عنيفة بدأت، الأحد، ضدّ المتمرّدين الحوثيين وسط تقدم القوات الحكومية.
وتعليقا على تلك المعارك قال مصدر سياسي يمني إنّها لا تنفصل عن حراك المبعوث الأممي بحدّ ذاته، لجهة الحفاظ على حالة التفوّق الساحق للقوات المناهضة للحوثيين والمدعومة من التحالف العربي، ومنع المتمرّدين من تحقيق بعض المكاسب الميدانية التي يمكنها أن تعدّل من ميزان القوى القائم على الأرض وتحدّ من واقع الهزيمة التي انساقوا إليها.
واعتبر نفس المصدر أن الوضع الميداني الحالي يتيح للجانب الحكومي التفاوض، في حال نجاح مارتن غريفيث في مساعيه، من موقع قوّة، وهو الموقع الذي تريد القوات الموالية للشرعية حمايته ودعمه.