الاحتلال الصهيوني يكشف عدد القتلى والمصابين في صفوف قواته منذ بدء حرب غزة كيفية تحويل محادثات واتس آب الرقم القديم إلى الرقم الجديد دون فقدان البيانات موعد مباراة مان سيتى ضد ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا وظيفة راتبها 100 ألف دولار والعمل من المنزل.. ما هي المليشيات تكشف حقيقة سحب عملتها المعدنية الجديدة فئة 100 ريال واشنطن تعلن تنفيذ ضربات استباقية ضد الحوثيين تهديد حوثي جديد باستهداف مطار المخا وإخراجه عن الخدمة نادي أتلانتا يستعد لأكبر مباراة في تاريخه أمام ليفربول صحيفة أمريكية تكشف :هكذا إستعدت إيران للضربة الإسرائيلية المرتقبة الصين تحذر واشنطن من فتح تحقيق يستهدف صناعاتها
كشف طبيب متخصص عن اخر مستجدات الوضع الصحي لشاب يمني تعرض للتعذيب الوحشي في سجون الانقلابيين، وأحدثت فيه ميليشيات الحوثي جروحا وحروقا ملأت جسمه بالكامل.
وتعرض الشاب منير المشرقي، الذي يعمل في مجال الطب والصيدلة، لصدمة نفسية منعته من الكلام وأفقدته الذاكرة، بعد اختطافه وتعذيبه حرقا من قبل الميليشيات ردا على رفضه الالتحاق بصفوفهم منذ اكثر من عام في مدينة ذمار.
والحادثة التي أثارت غضب المجتمع اليمني، تحدث عن تفاصيلها الدكتور طه حسين بوتج، أخصائي الجراحة العامة وجراحة التجميل والحروق، والمشرف على علاج حالة "منير" بهيئة مستشفى مأرب العام حيث وصلها الشرقي قبل ايام.
وقال الطبيب لموقع العربية نت : "وصل المريض يوم الاثنين الماضي وهو يعاني من حروق من الدرجة الثانية والثالثة موزعة على فروة الرأس من الخلف والرقبة والظهر واليدين والقدمين، بسبب التعرض لمواد حمضية حارقة، وبعد فحص الحروق تبين أنها ليست حديثة، بل مهملة ولم تلق أدنى عناية طبية، ومغطاة بأنسجة ميتة، فضلا عن ظهور قيح في العديد من مواقع جسمه".
جروح وحروق
وأضاف الدكتور طه: "بعد استقبال المريض، قدمت له العناية الكاملة بما يتناسب مع وضع الجروح، والتي تم تنظيفها وغسلها بالمواد المطهرة، وإزالة الأنسجة الميتة، ثم أدخل المستشفى لاستكمال العلاج".
وتحدث الطبيب المعالج عن حالة "منير" النفسية: "لوحظ أنه غير قادر على الكلام بشكل مفهوم، بالإضافة إلى إصابته بفقد جزئي في الذاكرة، وصار يكتفي بهمهمات ونظرات ذهول يوزعها على من حوله، ما يدل على حدوث صدمة نفسية عنيفة، كما لم يتلق أي مساعدة في هذا الجانب طوال فترة اختفائه، وظهرت عليه علامات شحوب وضعف عام بسبب نقص تغذية حاد".
وتابع الدكتور طه: "ننفذ الآن خطة علاجية للمريض على ثلاث مراحل، ابتداء من معالجة الجروح يومياً مع استخدام المواد اللازمة، بعد هذه المرحلة يأتي دور عمليات التجميل "زراعة الجلد" وعلى مراحل متعددة، إلا أن الوضع العام للمريض لا يساعد على إجراء الزراعة على مرة واحدة، كما أن نسبة نجاح العمليات في كل مرة تعتمد على المرحلة التي تسبقها، وهذا يتطلب مزيداً من الجهد لدى الكادر التمريضي والأطباء ومزيداً من الوقت".
وأشار إلى دور أخصائي التغذية الذي يبدأ برسم خطة تغذية متكاملة ومتوازنة، حتى يستعيد الجسم عناصره وقوته وبناء على الاستجابة في هذه النقطة، نستطيع تحديد مدى استجابة الجسم لإجراءات الجراحية.
واختتم الطبيب شهادته: "أما بالنسبة للوضع النفسي، فهو مرتبط بالحالة الجسمانية للمريض، وفي الغالب يصعب التخلص الكامل من آثار الحروق الناجمة عن مادة حمضية دمرت الأنسجة بشكل عميق، وهذا سيؤدي إلى بقاء التشوهات، وعزل المريض اجتماعياً لعدة سنوات بعد انتهائه من العلاج الجراحي التجميلي.