آخر الاخبار

خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ... مخطط إيران الذي استخدمت فيه الحوثيين وجعلت من أحداث غزة ذريعة لتنفيذه مصادر عسكرية مطلعة تدحض ادعاءات الحوثيين وتكشف حقيقة ابرام اتفاق غير معلن لانتشار قوات بريطانية في سواحل المخا تعرف على القائد الفعلي للحوثيين ومن وجّه بالضربة الأولى في البحر الأحمر؟ مصادر دبلوماسية تكشف لـ"مأرب برس" عن تغييرات وشيكة في السلك الدبلوماسي اليمني في الخارج وأبرز المرشحين لمنصب سفير اليمن لدى السعودية حضور حاشد للشرطه النسائيه بمحافظة مأرب خلال فعالية رمضانيه - صور

هكذا أنهت حركة حماس عربدة الصهيونية في غزة بنظرية

الأربعاء 18 يوليو-تموز 2018 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - ـ محمد آدم
عدد القراءات 2454

 

  

"لا تراجع عن معادلة القصف بالقصف التي فرضتها المقاومة بكل قوة على العدو الصهيوني"، و "لن تتخلى المقاومة عن واجبها تجاه الدفاع عن الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان مهما بلغت التضحيات، وعلى العدو الصهيوني أن يعيد حساباته ويفهم المعادلة جيدا".

كانت هذه هي الرسائل التي سعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وقوي المقاومة الفلسطينية لفرضها على العدو الصهيوني منذ انطلاق مسيرات العودة على الجدار الحدودي الذي صنعه الثهاينة مع غزة، والتي تقوم على "التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد العدو والرد عليه بقوة"، وأخرها معارك أمس السبت التي انتهت بفرض ذات المعادلة على العدو ووقف تبادل إطلاق النار بالتزامن.

وهو ما يعكس حالة الوعي والوضوح الكبير لدي المقاومة، في الرؤية في إدارة الصراع، وتوصيل الرسالة، وعدم الالتفات لحالة الغيبوبة التي تعيش فيها الانظمة العربية وتطبيعها المجاني مع الصهاينة.

فالمقاومة سعت لضمان تشكيل حالة توازن ردع سريعة وكافية لإجبار العدو على وقف التصعيد وعدم التمادي في الاستهداف؛ فحماية شعبنا والدفاع عنه مطلب وطني وخيار استراتيجي.

وهو ما اعترفت به القناة "14" الصهيونية أمس بقولها إن حركة "حماس" أرسلت عدة رسائل للحكومة الصهيونية ، من خلال رد المقاومة على القصف الذي استهدف مواقع وأراضٍ فلسطينية في قطاع غزة، أمس السبت 14 يوليه 2018 والجمع السابقة الأخرى.

وأضاف القناة الصهيونية ، في تقرير لها أن "الليلة القاسية في غلاف غزة تثبت أن حماس مستعدة لرفع درجة المخاطرة"، أي ان المقاومة باتت مستعدة وفق الاحتلال للانتقال للمرحلة التالية وهي الحرب الشاملة مع الاحتلال، لوقف الحصار والحصول على مكاسب سياسية جديدة في وقت يحتاجها نظام الانقلاب في مصر لكي تساعده على وقف التدهور في سيناء بمنع انطلاق دواعش من غزة فضلا عن التهدئة مع الاحتلال.

النار بالنار والصاروخ بالصاروخ

وكانت المقاومة الفلسطينية، قد ردت على قصف طائرات الاحتلال لعدد من مواقعها وأراضٍ زراعية خالية في قطاع غزة، عبر إطلاق العديد من القذائف الصاروخية باتجاه مواقع عسكرية ومغتصبات في "غلاف غزة".

 

ووصف الاعلام الصهيوني ذلك بأنه: "يظهر أن حماس وغزة تحاول إيصال رسالة إلى الجيش الإسرائيلي بأنه حتى الرد العسكري على إصابة ضابط في الجيش سيؤدي إلى رد عنيف من غزة".

 

ولفتت القناة الصهيونية 14 النظر إلى أن "حماس لن تسمح بحرية التصرف في السماء فوق القطاع ليلة بعد ليلة، وهذا النهج يشهد على تغيير موقف الحركة بعد 4 سنوات من عملية الجرف الصامد (العدوان على غزة 2014)، واستعدادها لرفع مقدار المغامرة التي يمكن أن تجلب جولة حرب جديدة"، بحسب الصحيفة.

أيضا قال موقع "والا" الإخباري الصهيوني إن مجريات الساعات الماضية تثبت أن "حماس" ماضية في استراتيجيتها الجديدة القائمة على أساس " النار مقابل النار".

وأضاف أن "حماس باتت ترد على كل هجوم على قطاع غزة بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه جنوبي إسرائيل".

كما قالت المصادر الصحفية الصهيونية إن مجريات الساعات الماضية في قطاع غزة، تثبت أن حركة "حماس" ماضية في استراتيجيتها الجديدة القائمة على أساس " النار مقابل النار"، بعدما تمكنت من إطلاق 91 قذيفة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع في فترة 6 ساعات.

وقالت الإذاعة الصهيونية إن الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال طلبت من المستوطنين في العديد من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة البقاء بالقرب من الملاجئ وطالبت المزارعين في التجمعات السكانية ذاتها، بعدم الاقتراب من السياج المحيط بقطاع غزة.

وقد أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء أمس السبت، عقب وقف إطلاق النار وتثبيته أنه لا تراجع عن معادلة "القصف بالقصف" مع الاحتلال الصهيوني ، ووصفت تعمد استهداف العدو لأطفال غزة وقتله الطفلين أمير النمرة، ولؤي كحيل بأنه "يكشف حجم جرائمه ووحشيته بنقل معركته مع أطفال غزة بعد ما فشل في كسر إرادة وعزيمة المقاومة".

ومنذ بداية مسيرات العودة وقيام الاحتلال بقصف اهداف في غزة لمنع المقاومة المدنية من التظاهر على الجدار الحدودي، وإطلاق الطائرات الورقية المشتعلة التي ارهقت الصهاينة، اتبعت حركة "حماس" وباقي الفصائل استراتيجية جديدة تقوم على الرد أول بأول، وقالت إن التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد الاحتلال والرد عليه بقوة "يعكس حالة الوعي والوضوح الكبير لديها في الرؤية في إدارة الصراع".

وأشارت الحركة عبر تصريح صحفي للمتحدث باسمها، فوزي برهوم، أن المقاومة "تريد إيصال الرسالة وضمان تشكيل حالة توازن ردع سريعة وكافية لإجبار الاحتلال على وقف التصعيد وعدم التمادي في الاستهداف".

ولم يكن أمس السبت هو المرة الأولى التي ترد المقاومة على غارات الاحتلال فور وقوعها، وذلك في إطار معادلة "القصف بالقصف" التي أعلنتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد ردت في الجمعات السابقة التي شهدت قصفا عقب مسيرات العودة.

وقال المتحدث باسم «حماس»، فوزي برهوم، في بيان، إنّ «التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد العدو والرد عليه بقوة يعكس حالة الوعي والوضوح الكبير لديها في الرؤية في إدارة الصراع وتوصيل الرسالة». وأضاف أنّ الهجمات الفلسطينية تهدف إلى «ضمان تشكيل حالة توازن ردع سريعة وكافية لإجبار العدو على وقف التصعيد وعدم التمادي في الاستهداف»، معتبراً أن «حماية شعبنا والدفاع عنه مطلب وطني وخيار استراتيجي».

واعتبر محللون سياسيون أن التصعيد في غزة يعزز فرض معادلة "القصف بالقصف، ولن يسفر عن حرب شاملة، ولكنه سيزيد الضغوط على دولة الاحتلال.

ووصفوا التصعيد الصهيوني بأنه "بمثابة تعبير عن حالة التخبط التي يعيشها كيان الاحتلال الصهيوني في إطار رد الفعل لأن الرد الفوري والقوي للمقاومة الفلسطينية أوصل للاحتلال رسالة بليغة تؤكد أن زمن تلقي الضربات دون رد قد ولى، وأن المقاومة جاهزة لصد أي عدوان".

ولا شك أن رد المقاومة "يعكس حالة الوعي ووحدة الموقف ووضوح الرؤية لدى فصائل المقاومة في إدارة الصراع في الميدان، مما يجعل الاحتلال يفكر ألف مرة قبل التمادي في أي عدوان على غزة لأنه بات يعلم أن المقاومة الفلسطينية ستقض مضاجع المحتلين في إطار معادلة القصف بالقصف، مثلما يقض الاحتلال مضاجع المواطنين الآمنين في غزة.

ويؤكد المراقبون للصراع في غزة، أن رد المقاومة وفرضها للمعادلة الجديدة القصف بالقصف سيساهم بشكل كبير في تآكل قدرة الردع لدى كيان الاحتلال المتردية أصلًا، وسيزيد من حجم الضغوط على تل أبيب لتغيير سياستها واستراتيجيتها تجاه غزة.

ويقول الخبير الفلسطيني عدنان أبو عامر، عبر حسابه علي فيس بوك أن "شدّ الحبل ما زال قائمًا بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال حتى يصل حد القطع أو يأتي أحد ما ويوقف هذه اللعبة الخطيرة".

ويرى أن "الاستمرار بشد الحبل هكذا قد لا يصمد طويلًا، فهما يقفان على شفا الهاوية، وفي كل تصعيد، يقتربان منها، وأخطر ما فيها أن يفسر أحدهما نوايا الطرف الآخر بشكل خاطئ، حينها قد يقدم على قطع الحبل"، ما يعني الوصول لمرحلة الحرب.

حماس تطور طائرة حارقة بدون طيار

وما يزيد من قلق الاحتلال هو خشية مسؤولي جهاز الأمن الصهيوني من تطوير حماس طائرة حارقة بدون طيار بعد استخدام الطائرات الورقية لإشعال الحرائق في المدن الصهيونية القريبة من غزة.

وزاد نجاح حركة حماس في إشعال الحرائق في جنوب الاراضي المحتلة وإلحاقها الأضرار الجسيمة بالحقول والاحراش تزيد من عزمها على تطوير الآلة البدائية التي أطلقتها في بادئ الأمر لإشعال الحرائق، فحسب جهاز الأمن الصهيوني ، تنوي الحركة الآن استخدام طائرة من دون طيار صغيرة محملة بمواد حارقة.

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” التي نشرت التقرير إنها وضعت يدها على وثيقة تابعة لجهاز الأمن تكشف أن التهديدات التي تتعامل معها قوات الأمن في الراهن من جانب غزة في قضية إشعال الحرائق هي: بالونات هيليوم وزجاجات حارقة محملة على طائرات ورقية، والآن تنوي حماس استخدام طائرات من دون طيار صغيرة.