رئيس الحكومة يعلن رسميا انتهاء «ازمة سقطرى» وينشر تفاصيل ما تم الاتفاق عليه ودور «الملك سلمان ونجله وابن زايد»

الإثنين 14 مايو 2018 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 6772

اعتبر رئيس الوزراء اليمني د.أحمد عبيد بن دغر ,الاثنين 14 مايو /ايار 2018 «ان ما حدث في سقطرى (شرق اليمن) أزمة وانتهت».

وقال بن دغر في منشور على صفحتة الرسمية فيسبوك -رصده «مأرب برس»- تعليقا على اتفاق امس الاحد «ان الاتفاق قضى بعودة الوضع في الجزيرة الى ما كانت عليه يوم 30 ابريل الماضي».

واثنى رئيس الحكومة على القيادة اليمنية والسعودية والامارتية حيث قال « لقد تغلبنا على خلافنا في إدارة هذا الجزء الغالي من وطننا، لأن لدينا قادة كبار بحجم القضية، وتحديات المرحلة، لدينا الرئيس عبدربه منصور هادي والملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، ولدينا ولي العهد الشيخ محمد بن زايد. رجل القرار، لدينا أمة لا تسمح بالخلاف بين أفرعها، فقالت كلمتها».

وتحدث بن دغر بأن ازمة الجزيرة «كادت ان تشق الصف معتبرا ما حدث من اتفاق انتصار للوحدة والعروبة والتحالف وان لا منتصر ولا مهزوم في هذه الازمة».

وامس اعلن عن التوصل لاتفاق «يقضي بانسحاب القوات الاماراتية وعودة الوضع في الجزيرة الى ما كانت عليه ,تزامن ذلك مع وصول قوات سعودية قال التحالف ان مهمتها مساندة القوات اليمنية وتدريبها».

مأرب برس يعيد نص منشور بن دغر كاملا: 

لقد ساد العقل، وتذكرنا جميعنا القربى، وعادت إلى حالتها الطبيعية سقطرى. لقد انتهت أزمة الجزيرة التي شغلتنا وأرقتنا وكادت أن تشق الصف بيننا. لقد انتصرنا جميعاً لأنفسنا انتصرنا لوحدتنا لتحالفنا لعروبتنا، وعاد العلم الوطني يرفرف من جديد فوق الميناء والمطار يحرسه جندي من سحنته تعرف أنه ابن سبأ وحمير وقتبان وأوسان وحضرموت. ابن سقطرى. لقد تغلبنا على خلافنا في إدارة هذا الجزء الغالي من وطننا، لأن لدينا قادة كبار بحجم القضية، وتحديات المرحلة، لدينا الرئيس عبدربه منصور هادي والملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، ولدينا ولي العهد الشيخ محمد بن زايد. رجل القرار، لدينا أمة لا تسمح بالخلاف بين أفرعها، فقالت كلمتها، وليس بعد قولها قول. لم ينتصر أحد ولم ينهزم آخر في هذه المواجهة الأخوية، بل انتصرنا جميعاً. واتفاقنا يقضي بعودة الجزيرة إلى وضعها الذي كانت عليه يوم الإثنين قبل الماضي الموافق الثلاثين من ابريل. انتهى الخلاف ولتهدأ النفوس، ولنترك هذه الأزمة لكتب التاريخ ورواة الحديث، ولنتوحد من جديد بأخوية صادقة، نُقبِّل جباه بعضنا البعض، ونمضي نحو معركة اليمن الكبرى، معركة الأمة. هناك عدو واحد هو الحوثي، وهناك خطر داهم هو إيران، ولتحقيق النصر علينا أن ننسى ونتسامح ونتجاوز ونمضي نحو هدف العاصفة نحو استعادة الدولة وهزيمة العدو. لقد قال كلُ منا مايريد قوله، وربما بالغ بعضنا في القول، وحان الوقت لنجعل الكلمة تعبير عن القيمة العظمى في حياتنا، نحن إخوة وأهل وأمة، وأن دماءنا التي تسيل في مواجهة العدو لا يمكنها أن تسيل بيننا، الإمارات منا ونحن منها. هذا الثابت في حياتنا وماعداه متغير وعابر، وسقطرى التي لا أحد ينازع اليمن في يمنيتها أزمة في الإخوة وعدت. لكنها من المؤكد ستمنحنا فرصة جديدة للتأمل فيما نحن عليه في التحالف وفي المناطق المحررة. فالتحالفات اتفاق في الأهداف وشراكة في القول والفعل، وتكافوء في الفرص. شكراً لأشقائنا في المملكة الذين قادوا وساطة سريعة وناجحة كعادتهم عند اختلاف الإخوة، فسهلوا لنا حلولاً تحافظ على الجزيرة في أمنها وأمانها، وهنيئاً لسقطرى عهدُ جديدُ من النماء ...