أفاد مصدر حكومي، الجمعة 4 مايو/أيار 2018م، ان ”لجنة الوساطة السعودية التي أرسلتها الرياض إلى أرخبيل سقطرى عقدت اجتماعا لها، مساء اليوم الجمعة، مع رئيس الحكومة وعدد من وزراءه لبحث التصعيد الإماراتي الأخير في الأرخبيل.

وكانت القيادة السعودية قد شكلت، لجنة من مسؤولين سعوديين للنزول إلى الجزيرة، بناءا على طلب من الرئيس هادي الذي تواصل مع قيادة المملكة ووضعها في صورة التجاوزات الإماراتية في الأرخبيل والتي تتناقض كليا مع أهداف التدخل ودعم الشرعية.

وأكد المصدر لـ”مأرب برس“، أن ”اللجنة السعودية، التقت فور وصولها الى الأرخبيل، برئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر ومحافظ سقطرى رمزي محروس، ووزير الثروة السمكية فهد كفاين، الذي ينتمي للأرخبيل، وعبده الحذيفي رئيس جهاز الأمن القومي“.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد طالب الإماراتيون من رئيس الحكومة أحمد بن دغر والوزراء المرافقون له مغادرة الجزيرة، لكن بن دغر وبدعم من الرئيس ونائبه رفض ذلك، وطالبهم بالمغادرة.

وعبر بن دغر خلال الإجتماع الذي وصف بـ”الساخن“ عن رفض الحكومة القطعي للتحركات الإماراتية وتصعيدها في جزيرة سقطرى 
من جانبه، فقد كشف رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر في تغريدة بصفحته على ”تويتر“ رصدها ”مأرب برس“، عن جانب مما دار في اللقاء.

وقال بن دغر: ”بحثنا أسباب التوتر الذي نشب في سقطرى بعد وصولنا إلى الجزيرة بيومين، وأثار تساؤلات كثيرة عن الأسباب والدوافع التي أفضت إلى التوتر“.

واضاف: ”بحثنا أسباب ازالة تلك الأسباب، استناداً إلى الأهداف والمبادئ التي قام عليها التحالف العربي، في مواجهة الحوثيين ومليشياتهم، وكيفية الحفاظ على هذا الإطار الحاكم للعلاقة الأخوية والاستراتيجية وتعزيز التعاون المشترك بين أطراف التحالف“.

وعقب اللقاء، قالت وكالة الأنباء الرسمية ”سبأ“ ان نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن الأحمر أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء احمد بن دغر للاطلاع على مستجدات الأوضاع في الجزيرة.

بدوره كشف مستشار وزارة الاعلام والسكرتير الصحفي لرئاسة الجمهورية مختار الرحبي، جانبا من أسباب التوتر وتصعيد الإمارات في الجزيرة، مؤكدا ان ‏”تواجد رئيس الحكومة وأعضاء الحكومة في سقطرى جعل الإمارات تحس ان البساط سوف يسحب منها مع خروج أبناء سقطرى لإستقبال الحكومة والاحتفاء بمشاريع الحكومة“.

وقال في تغريدة على ”تويتر“ رصدها ”مأرب برس“، ان تحرك الحكومة في الجزيرة ”جعل من أبوظبي ترسل قوات ومدرعات لإحكام سيطرتها عسكريا على سقطرى متناسية انها أراضي يمنية وليست إماراتية“.

وكانت مصادر محلية أكدت لـ”مأرب برس“، تمركز قوة إماراتية ترافقها مدرعة عسكرية بشكل مفاجئ على بوابة ميناء سـقطرى، بعد سيطرة قوات إماراتية أيضا على مطار الجزيرة.

وقالت مصادر إن أربع طائرات هبطت في مطار سقطرى، وعلى متنها أكثر من مئة جندي إماراتي وأربع مدرعات وأسلحة مختلفة.

واعتبر سكان محليون الخطوة الإماراتية إهانة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث طردت القوات الإماراتية القوات اليمنية المكلّفة بحماية المطار وانتشرت في أرجائه.