أوقعت قرعة كأس الخليج التاسعة عشر والتي سحبت مساء الاربعاء بالعاصمة العمانية مسقط منتخب اليمن لكرة القدم في المجموعة الثانية والتي تضم منتخبات اليمن والإمارات والسعودية وقطر .
وجاءت منتخبات عمان والبحرين والعراق في المجموعة الأولى في حين تم وضع ورقة بيضاء بدلا عن المنتخب الكويتي في ذات المجموعة والذي ما زال مستبعدا من المشاركة وفقا لقرار التجميد للإتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) .
وتعد مشاركة المنتخب اليمني في خليجي 19 المقر انطلاقها بمسقط للفترة من الرابع وحتى ال 17 من يناير 2009م هي الرابعة بعد مشاركة المنتخب اليمني لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخ دورات كأس الخليجي ابتداء من خليجي 16 والذي اقيم منافساته بالكويت في يناير 2004م.
وتعول الجماهير الكروية في اليمن على المنتخب الكروي الحالي في تقديم صورة مشرفة للكرة اليمنية رغم صعوبة المجموعة على أمل الخروج من واقع النقطة اليتيمة التي كان يحصدها المنتخب في الدورات الثلاث التي شارك بها في كلا من الكويت وقطر والإمارات.
وبالنظر إلى واقع المجموعتين فإن المجموعة الأولى والتي يقع فيها صاحب الأرض المنتخب العماني والذي كان أقرب إلى إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه لأخرين دوريتين خليجيتين فإنها ستشهد مباريات ساخنة مع وقوع حامل لقب القارة الأسيوية المنتخب العراقي ومنتخب البحرين المتطور تحت قيادة الثعلب التشيكي ميلان ما تشلا والذي سبق له من إحراز اللقب الخليجي مع المنتخب الكويتي .
في حين ستكون المواجهة في المجموعة الثانية لها طابع خاص مع وقع منتخبات الإمارات المدافع عن لقبه والذي يمر بحالة من عدم الثبات الفني اثر تراجع مستواه في الفترة الأخيرة بالنظر للمستوى الثابت للمنتخب السعودي إضافة إلى تولي المدير الفني السابق للمنتخب الإماراتي الفرنسي برونو متسو للجهاز الفني للعنابي القطر بما يشكل عبئا ثقيلا على الأبيض الإماراتي والذي لن يكون له المنتخب اليمني أيضا حاجزا سهلا والذي استطاع خلال الدورات الثلاث من تغيير ترتيب المنتخبات .
وكان الاجتماع الفني لممثلي الدول المشاركة اقر في وقت سابق من اليوم عدم وضع اسم الكويت ضمن القرعة بعد الرد الذي تسلمه الاتحاد العماني من الاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم جواز مشاركة الكويت في منافسات البطولة والسماح لها بالحضور كضيف شرف في مراسم القرعة.
وتم الاتفاق على وضع ورقة بيضاء بدلا من اسم منتخب الكويت الذي سيشارك في المجموعة التي تضم ثلاثة منتخبات في حال رفع الإيقاف عنه وفي هذه الحال سيكون في المجموعة الأولى.
وحافظت البطولة على نظام المجموعتين فوضعت عمان على رأس المجموعة الأولى كونها المضيفة والإمارات على رأس الثانية باعتبارها حاملة اللقب ووزعت المنتخبات الأخرى على ثلاثة مستويات السعودية والبحرين في المستوى الأول والعراق وقطر في المستوى الثاني والكويت واليمن في المستوى الثالث وذلك استنادا إلى التصنيف الأخير للفيفا.
وتغير نظام البطولة بعد عودة العراق إلى المشاركة فيها وانضمام اليمن إليها فأقيمت النسختان الماضيتان بنظام المجموعتين حيث يتأهل الأول والثاني إلى نصف النهائي والفائزان إلى المباراة النهائية.
وكانت قطر توجت بطلة في "خليجي 17" والإمارات بطلة في "خليجي 18" بفوزهما على عمان بالذات في المباراة النهائية.
حضر القرعة ممثلون عن اتحادات الدول المشاركة فضلا عن عدد من النجوم السابقين ومنهم محمد عمر (الإمارات) وخميس عيد (البحرين) وفهد الكواري (قطر) وجاسم الهويدي (الكويت) وجياب باشا فعي (اليمن) ومحسن صالح (عمان)
كما حضر المدربون الفرنسيون برونو ميتسو (قطر) ودومينيك باتنيه (الإمارات) وكلود لوروا (عمان) فضلا عن محمد الجوهر (السعودية) .
ورحب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد البوسعيدي بالحضور قائلا "نرحب بكم في كأس الخليج هذه البطولة الامتع والاهم" مؤكدا "أنهم سيعملون كل ما هو ممكن لإنجاح هذا العرس الخليجي فطموحنا الفوز ورفع الكأس ولكن يبقى الطموح حقا مشروعا للجميع".