هكذا نقلت روسيا مرتزقتها إلى سورية سراً

السبت 07 إبريل-نيسان 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3120

 

كشف تحقيق استقصائي لوكالة "رويترز" أن السلطات الروسية استخدمت طائرات مدنية أميركية وأوروبية مملوكة لشركات وسيطة في أوكرانيا ودول أخرى لإرسال عتاد عسكري ومرتزقة لمساعدة رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب.

ويكشف التحقيق، الذي يستند إلى معلومات ووثائق حصرية، شبكات الدعم اللوجستي لقوات النظام السوري، كما يسلط الضوء على ثغرات منظومة العقوبات الأميركية الدولية المفروضة على الشركات والكيانات التي تتعامل مع أفراد ومسؤولين سوريين وإيرانيين وجنسيات أخرى.

ويجري التحقيق لقاءات مع متعاقدين عسكريين روس، وهم أحدث مجموعة يتم نقلهم ضمن رحلات جوية سرية باستخدام طائرات مدنية لنقل الدعم العسكري لنظام بشار الأسد.

ويكشف التحقيق أن الرحلات الجوية من وإلى "روستوف"، والتي لم توثقها أي منظمة من قبل، يجري تشغيلها من قبل شركة أجنحة الشام، وهي شركة طيران سورية فرضت عليها عقوبات أميركية عام 2016 لنقلها مقاتلين موالين للأسد إلى سورية ومساعدتها المخابرات العسكرية السورية على نقل أسلحة ومعدات.

ويشير التحقيق إلى الرحلات، التي غالباً ما تهبط في ساعات متأخرة من الليل، في جداول الرحلات الجوية بالمطارات، وتقلع من دمشق أو من مدينة اللاذقية التي تضم قاعدة عسكرية روسية، كما يكشف الثغرات في نظام العقوبات الأميركية الذي يستهدف حرمان الأسد وحلفائه في الحرس الثوري الإيراني وجماعة "حزب الله" اللبنانية من الرجال والعتاد الذي يحتاجونه لحملتهم العسكرية.

ويقدم التحقيق صورة عن الأساليب المستخدمة لإرسال مرتزقة روس إلى سورية، وهو أمر يصر الكرملين على إنكاره تماماً.

ويقول مسؤولون روس إن وجود موسكو في سورية يقتصر على الضربات الجوية وتدريب القوات السورية وأعداد محدودة من جنود القوات الخاصة. وبحسب التحقيق فقد راقب مراسلو "رويترز" مطار روستوف وسجلوا الرحلات غير العادية باستخدام بيانات تتبع الطيران المتاحة للجمهور وبحثوا في سجلات ملكية الطائرات وأجروا عشرات المقابلات، منها مقابلة بأحد المطاعم الفاخرة مع ميجر سابق بالبحرية السوفييتية أدرجت الحكومة الأميركية اسمه على القائمة السوداء.

وعندما سئل متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الرحلات الجوية وأنشطة المتعاقدين العسكريين الروس في سورية، أحال الوكالة إلى وزارة الدفاع التي لم ترد على الأسئلة. كما لم ترد الحكومة السورية أيضاً على الأسئلة.