بدات مليشيات الحوثي الانقلابية منذ أيام نهب بممارسة الارهاب في مناطق سيطرتها لحشد المواطنين واجبارهم على الحضور الى ميدان السبعين بصنعاء، الاثنين القادم، بمناسبة الذكرى الثالثة لتدخل التحالف العربي في اليمن.

وتأتي ذكرى هذا العام بعد تخلص المليشيات من شريكها في الانقلاب الرئيس السابق علي عبد الله صالح في ديسمبر الماضي، وقد تعمدت تنظيم الفعالية بميدان السبعين، وهو المكان الذي كان يحشد فيه صالح أنصاره أمام العالم.

وقالت مصادر محلية لـ«مأرب برس»، أن «الحوثيين شرعوا منذ أيام بنهب التجار، ورجال الأعمال والمؤسسات والشركات التجارية، والبنوك، في العاصمة صنعاء، وجمع الأموال تحت مسمى إحياء «ذكرى الصمود».

وشكلت المليشيا لجانا خاصة بهذه الفعالية لجمع الأموال، وأي تاجر يحاول التهرب والاعتذار، مهدد بإغلاق محله، ومصادرة تجارته، بحسب المصادر ذاتها.

وفي سياق متصل، أعلنت المليشيا الاثنين القادم عطلة رسمية في المدارس الحكومية والخاصة، وفي مؤسسات الدولة، ودعت الجميع الى حضور الفعالية وحذرت من التغيب.

وأعلنت المليشيا حالة الاستنفار القصوى، لحشد أكبر من المواطنين، في هذه الفعالية التي تحاول المليشيا تحفيز أتباعها أنهم لا يزالون في أوج قوتهم، خصوصا مع الضربات والخسائر المتوالية التي تتلقاها المليشيا على أكثر من صعيد.

ووجهت المليشيا بحشد الطلاب في المدارس والمعاهد والجامعات، ورصدت المليشيا مبالغ مالية طائلة، لهذه الفعالية التي تتزامن مع الذكرى الثالثة لإنطلاق عاصفة الحزم، 26 مارس 2015م، وهي الفعالية التي تقام لأول مرة بعد قتل المليشيا لحليفها على عبد الله صالح في الـ 4 من ديسمبر 2017م.

ووجهت المليشيا عٌقال الحارات في العاصمة صنعاء، بضرورة فتح منازلهم لإيواء المواطنين القادمين من خارج العاصمة، للمشاركة في الفعالية.

وكشفت وثيقة حصل عليها «مأرب برس»، عن الاستنفار التام للمليشيا الحوثية، والاستعانة بمختلف أجهزة الدولة، وموظفيها، في القطاعين المدني والعسكري، ومنهم عقال الحارات، لإلزامهم القيام بعملية الحشد لهذه الفعالية.

وبحسب الوثيقة، فان الاجراءات شملت اقامة المقايل الجماعية للمواطنين على مستوى الحارات، وكذا فتح عقال الحارات منازلهم وحث اصحاب المنازل الأخرى على فتح منازلهم كذلك لاستقبال وإيواء المشاركين في هذه الفعالية، التي عملت المليشيا على نهب ملايين الريالات، والتي انفقتها لهذه الفعالية، في الوقت الذي يعاني منه المواطنين من انعدام الخدمات الاساسية، وعدم دفع مرتبات الموظفين منذ عام ونصف.