معركة تحرير صنعاء على الأبواب.. والحوثيون «يتخندقون»

الأحد 31 ديسمبر-كانون الأول 2017 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 7175

 

اقتربت المعركة الحاسمة لتحرير صنعاء، فقد أطلت طلائع قوات الشرعية على أول حي في صنعاء؛ حيث حشد الانقلابيون الحوثيون عناصرهم في الخنادق؛ بعد أن انهارت كل الخطوط الدفاعية الأمامية تحت ضربات قوات الشرعية والتحالف العربي، في وقت يسعى الجيش اليمني حثيثاً لالتحام قواته في كل الجبهات؛ لتحرير صنعاء من قبضة أذناب إيران، في وقت شهدت عدد من المناطق، التي تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية هبات شعبية وسيطر الأهالي فيها على أسلحة، بالتزامن مع هجوم قوات الجيش الوطني على مواقع الميليشيا الانقلابية، في مديرية نهم، وأحرزت تقدماً كبيراً باستيلائها على مسورة، بالتزامن مع التقدم في مديريات محافظتي الجوف والبيضاء.
وبحسب ماذكرته صحيفة الخليج الإماراتية فقد أكدت مصادر عسكرية، انهيار معظم دفاعات الميليشيات الحوثية الإيرانية حول العاصمة صنعاء. وأفادت المصادر، أن قوات الشرعية باتت على مشارف حي الروضة، الذي كثف الحوثيون من دفاعاتهم حوله بحفر الخنادق، وحشد أصلب عناصرهم في تلك الجبهة. 
وكشفت مواقع يمنية إخبارية عن اقتراب معركة الحسم في صنعاء، ونقلت عن سكان المدينة، أن الميليشيات الحوثية الإيرانية، بدأت بحفر خنادق شمالي العاصمة صنعاء. وذكر ناشطون، أن ميليشيا الحوثي شرعت في حفر خنادق ومتارس شرق وشمال حي الروضة صنعاء.
وجاءت الخطوة فيما تقوم منظمات تابعة للأمم المتحدة، بتجهيز مخيمات جديدة بمساحات واسعة في شبام كوكبان غرب صنعاء ومناطق أخرى؛ لاستقبال نازحي صنعاء والحديدة، وعلق الإعلامي عباس الضالعي بالقول، إن «المعركة الفاصلة تقترب، والحوثي على يقين بنهايته».
وفي ذمار، قال مصدر محلي في مديرية الحدا، إن قبائل منطقة الضلاع تصدت لحملة عسكرية للحوثيين قبل وصولها إلى القرية، واستولت عليها بالكامل؛ بعد أن قادت الميليشيات الحوثية، أمس، حملة عسكرية على القرية. وأفاد المصدر بأن الحملة احتوت على أطقم عسكرية وسلاح خفيف ومتوسط وعدد من أفراد الحوثيين. 
وفي أثناء ذلك، شنت قوات الجيش الوطني، أمس، هجوماً على مواقع الميليشيات الانقلابية، في مديرية نهم شرقي صنعاء؛ لاستكمال تحرير ما تبقى من المديرية من سيطرة أذناب إيران. وقال مصدر عسكري ل(سبتمبر نت)، إن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً عنيفاً على مواقع الميليشيا بمنطقة مسورة بنهم، وسط تقدم ميداني كبير لقوات الجيش في المنطقة. وأضاف أن قوات الجيش قصفت مواقع الميليشيا في المنطقة بالمدفعية الثقيلة.. مؤكداً سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيا، وتكبدها لخسائر كبيرة في العتاد.
أكد الناطق العسكري باسم المنطقة العسكرية السابعة العقيد عبدالله الشندقي، بدء قوات الجيش في نهم مرحلة عسكرية جديدة؛ بهدف توحيد جبهات القتال بمحيط صنعاء، بمساندة قوات التحالف العربي؛ من أجل توحيد الجهود؛ لتحرير العاصمة عبر فتح جبهات جديدة. 
وأشار إلى أنه عقب توحيد جبهتي الميمنة والقلب في نهم، بدأت معركة توحيد والتحام جبهات الجوف وصنعاء عبر سلسلة جبال يام التي تخوض قوات الجيش فيها معارك عنيفة ضد الميليشيات؛ بهدف فتح الطرق باتجاه الجوف والالتحام مع قوات المنطقة العسكرية السادسة في الجوف مع المنطقة العسكرية السابعة في صنعاء.
وأوضح العقيد الشندقي، أن قوات الجيش تمكنت بقيادة المنطقة العسكرية السابعة، من تحرير سلسلة جبال يام شمالاً حتى جبال القناصين في جنوب الجبهة، ولم يتبق سوى تباب صغيرة باتجاه طريق الجوف، سيتم تحريرها قبل الالتحام مع جبهات المتون والعقبة. 
ولقي عدد من عناصر الحوثي مصرعهم في نهم، بينهم القيادي الميداني محمد علي الضياني، وجرح عدد آخر، بالمعارك الدائرة في جبهات متفرقة من المديرية، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الانقلابين في أطراف نهم من جهة أرحب وبني حشيش. 
وكانت قوات الجيش تمكنت من اختراق تحصينات الميليشيات في جبهة مسورة، وسيطرت على عدد من القرى الصغيرة فيها؛ تمهيداً لاستكمال تحرير المنطقة التي تعد مفتاح تحرير نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، إلى جانب منطقة محلي ووادي محلي الرابط بين مسورة وابن غيلان.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن