ميليشيات الحوثي تكثف من عمليات تجنيد الأطفال من مدارس صنعاء

الأربعاء 27 ديسمبر-كانون الأول 2017 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 4721


كثفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، مؤخراً، وبشكل غير مسبوق من حملات استقطاب وتجنيد طلاب المدارس، في العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وبحسب صحيفة البيان الاماراتيةفقد كدت مصادر تربوية أن مشرفي الميليشيات كثفوا من نزولهم الميداني إلى مدارس صنعاء والمحافظات الغربية ووسط البلاد، لاستقطاب مقاتلين جدد من طلاب المدارس، بعد امتناع غالبية القبائل عن إرسال مزيد من أبنائها إلى معركتهم الخاسرة. وبحسب المصادر التي نقلت عنها «العربية نت»، فإن المشرفين الحوثيين، ينظمون محاضرات إجبارية للطلاب في المدارس، للتحريض وحثهم على ما يصفونه بأنه «جهاد»، وأن «الجماعة (الحوثية) هي الإسلام الصحيح»، على حد وصفهم.

وقالت الصحيفة ان هذه لتحركات جاءت بالتزامن مع حالة الاستنزاف الشديدة التي تواجهها الميليشيات، في أكثر من جبهة عقب هزائمها المتوالية وخسائرها الميدانية الكبيرة خلال الأيام الماضية.

وتوزع ميليشيات الحوثي، على الطلاب ملازم فيها محاضرات، لمؤسس الجماعة حسين الحوثي، كما توزع ذاكرات للهواتف المحمولة تحتوي على ومواد صوتية تحض على القتال.

وأشارت المصادر إلى أن المحاضرات التي تُنظم داخل المدارس هي مقدمة لدورات مكثفة يقيمها الحوثيون للطلاب خارج المدارس في الفترة المسائية أو نهاية الأسبوع، وتنتهي في الغالب باختفاء الطلاب من المدارس، فيما تصل الأنباء في وقت لاحق أنهم التحقوا بالجبهات، أو تأتي أنباء مقتلهم.

وكان القيادي الحوثي البارز ووزير الشباب في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، حسن زيد، دعا في سبتمبر الماضي إلى إيقاف العملية التعليمية لمدة عام، والدفع بالطلاب والمعلمين إلى جبهات القتال.
وكانت أرقام كشفت عنها الشرعية أشارت إلى أن نحو 70% من القوة القتالية لميليشيات الحوثي هم من الأطفال، في وقت تتزايد الأصوات المنددة بتجنيد الميليشيات للأطفال والدفع بهم إلى محرقة الحرب وجبهات القتال.

وقد كشفت منظمات يمنية، عن أن الانقلابيين يستخدمون جملة من الأساليب لتجنيد الأطفال، منها الترغيب بمرتبات شهرية، في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تعيشها اليمن جراء الحرب، وأيضا الترهيب بسجن أولياء الأمور الذين لا يرسلون أبناءهم إلى معسكرات الميليشيات، إلى جانب استخدام الميليشيات للوجاهات الاجتماعية المحلية الموالية لهم، في الضغط على أسر الأطفال لتجنيدهم، في مجتمع تعاني نسبة كبيرة منه من الأمية، إلى جانب أن حالة من مجاعة وشيكة تعصف بمناطق سيطرة ميليشيات إيران.