حذر أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، من توسع الأزمة الخليجية وتطورها باتجاهات لم يحددها، مبديا قلقه من احتمال "تصدع وانهيار" مجلس التعاون الخليجي الذي قال إنه "آخر معقل من معاقل العمل العربي المشترك."

وحض أمير الكويت، في كلمة له بافتتاح دور الانعقاد بمجلس الأمة (النواب) على أن يكون الأمن محور اهتمام الجميع في الكويت، وخاصة في ظل "الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة والصراعات الطائفية التي تدور رحاها غير بعيد عنا" على حد قوله، داعيا النواب إلى "حماية الوطن من مخاطر الفتنة الطائفية وتحصين المجتمع ضد هذا الوباء الذي يفتك بالشعوب."
وشدد أمير الكويت على أنه يتولى بنفسه حماية الدستور مضيفا: "لن أسمح بالمساس به (الدستور) فهو الضمان الأساسي بعد الله لأمن الوطن واستقراره." مبديا تألمه من إساءة البعض استخدام وسائل التواصل الاجتماعي - تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير – وحض على الإسراع بوضع حد لما وصفه بـ"التخريب المبرمج عبر الآليات المناسبة في إطار القانون."
وتطرق الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للحديث عن الأزمة الخليجية قائلا إنها "خلافا لآمالنا وتمنياتنا فإن الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور وعلينا جميعا أن نكون على وعي كامل بمخاطر التصعيد بما يمثله من دعوة صريحة لتدخلات وصراعات إقليمية ودولية لها نتائج بالغة الضرر والدمار على أمن دول الخليج وشعوبه."
وتابع أمير الكويت بأن وساطة بلاده لحل الأزمة "واعية لاحتمالات توسع الأزمة" وأنها "ليست مجرد وساطة تقليدية يقوم بها طرف ثالث بين طرفين مختلفين" مضيفا: "نحن لسنا طرفا ثالثا بل نحن طرف واحد مع الشقيقين الطرفين هدفنا الأوحد إصلاح ذات البين وترميم البيت الخليجي الذي هو بيتنا ونتحرك لحمايته من التصدع والانهيار.. أجيال العرب جميعا لن تنسى ولن تغفر لمن يسهم ولو بكلمة واحدة في تصعيد وتأجيج هذا الخلاف ويكون سببا في انهيار هذ الصرح الجميل."
ووصف أمير الكويت مجلس التعاون الخليجي بأنه "بارقة أمل واعد في ظلام الليل العربي" ورأى أن تصدعه وانهياره "تصدع وانهيار لآخر معاقل العمل العربي المشترك".