ومصدر إقليمي يكشف أن سعوديا ضمن قتلى عملية تريم وأجهزة الأمن تلاحق أخر

الثلاثاء 26 أغسطس-آب 2008 الساعة 07 صباحاً / مارب برس - متابعات
عدد القراءات 3324

 كشف مصدر إقليمي أن القتيل الخامس في مداهمة قوات الأمن اليمنية الأسبوع قبل الماضي لمنزل في محافظة حضرموت جنوب اليمن فيما عرف بمداهمة خلية تريم، هو السعودي مبارك بن محمد بن حول، في بداية الثلاثين من عمره.

ونقلت صحيفة الوطن السعودية أن سعودياً آخر اسمه عمر القحطاني في منتصف العشرينات ضمن المطاردين من قبل جهات الأمن اليمنية باعتباره أحد أفراد مجموعة نايف القحطاني، وعبد الكريم الوحيشي اللذين باتا يتزعمان ما يسمى بـ "تنظيم القاعدة في جنوب جزيرة العرب". ومازالت السلطات اليمنية مستمرة في اعتقال المشتبه بهم حيث اعتقلت أمس 5 أشخاص في عمليات دهم لأوكارهم ومنها مدينة القطن في سيئون.

وأكد المصدر أن باقي المعتقلين الآخرين من عناصر القاعدة يتبعون ما يسمي بـ"كتائب التوحيد" وتم اعتقالهم في فترات متفاوتة كان آخرها أمس حيث تم اعتقال خمسة أشخاص من عناصر التنظيم خلال عمليات دهم استهدفت مقار لهم، ومنها منزل في مدينة القطن بسيئون شرق اليمن. وتكشف للسلطات اليمنية ضلوعهم في هجومين منفصلين نفذتهما القاعدة على معسكر تابع لقوات الأمن المركزي بسئيون.

وكشف المصدر عن تغييرات قيادية طارئة استحدثتها ما تسمي "كتائب جند اليمن" التي تنتمي إليها خلية تريم عقب مصرع القائد السابق للكتائب حمزة القعيطي في المواجهات التي نشبت بين عناصر الخلية والقوات اليمنية في 11 أغسطس الجاري. وأوكلت قيادة الكتائب لأحد أعضاء ما يسمي باللجنة العسكرية للكتائب ويكني بـ"أبو أسامة" الذي نسبت إليه أحدث تهديدات للقاعدة التي أعقبت مصرع ناشطي القاعدة في عملية تريم. وتوعد الأخير بشن عمليات جديدة تستهدف شخصيات أمنية وعسكرية يمنية في "القريب العاجل" داعيا عناصر القاعدة في اليمن إلى عمل ما وصفه " بـالمفارز أو الكتائب" للقيام بتنظيم عمليات دورية تستهدف من وصفهم بـ "الخبثاء" من رجال المباحث والاستخبارات اليمنية.

وأكد المصدر أن ثمة اضطراباً يسود في أوساط عناصر خلايا القاعدة في اليمن وبخاصة عقب النتائج التي خلصت إليها المواجهات الأخيرة التي شهدتها مديرية تريم. ويتوقع لجوء خلايا القاعدة إلى تغيير نمط منهجيتها العملياتية، ومحاولة تنفيذ تهديداتها الأخيرة بالتركيز على استهداف الشخصيات الأمنية والعسكرية في المقام الأول كوسيلة للتأثير على قدرات الأجهزة الأمنية اليمنية المعنية بمكافحة الإرهاب. ونوه إلى أن القاعدة ترجع خسائرها المؤثرة لأبرز قيادييها في اليمن والسعودية إلى تطور القدرات الاستخباراتية لدي الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب في كلا البلدين.

ولفتت المصادر إلى أن ثمة تدابير أمنية فاعلة اعتمدتها السلطات اليمنية لمحاصرة تحركات عناصر القاعدة وأنه كان من نتائج هذه الإجراءات والتدابير التي تمثلت في شن حملات تعقب ومداهمات مباغتة على مناطق تمركز عناصر القاعدة في عدد من المدن اليمنية ضبط واعتقال 24 عنصرا من أعضاء القاعدة خلال الأيام القليلة التي أعقبت عملية تريم فيما يتوقع أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة اعتقال المزيد من هؤلاء العناصر الذين هم حاليا رهن الملاحقة ويتنقلون من منطقة لأخرى كوسيلة لتحاشي السقوط في قبضة السلطات الأمنية. وأشارت إلى أن الاعتقاد السائد بأن عناصر خلايا كتائب التوحيد تتلقي تعليماتها من قياداتها العليا في السعودية بقيادة شخص يكني بـ"أبو وائل" في الغالب من الجنسية السعودية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن