ضياع إيرادات مؤسسة المياه بدمت للسنوات الماضية ..و لم يتبق من رصيدها سوى 900 ريال و50 فلسا

الإثنين 25 أغسطس-آب 2008 الساعة 10 مساءً / مأرب برس – مبروك العماري – خاص
عدد القراءات 3158


بعد أقل من شهر من إقالة مدير فرع مؤسسة المياه " الأخ جميل العواضي "كشفت مصادر في مؤسسة المياه بمديرية دمت محافظة الضالع عن واقعة فساد كبيرة تعيشها المؤسسة تمثلت في ضياع إيرادات الفرع للأعوام السابقة وهذا العام بالذات حيث اكتشف المدير المكلف بأن رصيد المؤسسة الحالي ليس سوى (900) ريال و(50) فلساً فقط لا غير في حساب الفرع للعام الجاري حصلت "مارب برس "على نسخة منه .

وأكد لـ"لمأرب برس ": مدير فرع مؤسسة المكلف "صادق شرقه " عن تفاجئه بعدم وجود أي مبلغ مالي للمؤسسة سوى ذلكم المبلغ الزهيد ؛ في الوقت الذي بلغت فيه ديون المؤسسة ما يقارب الخمسة ملايين ريال، مقابل نقفات الوقود ، وأجور ومرتبات العاملين، وغيرها من الالتزامات الأخرى..مؤكدا أن كل المدراء السابقين الذين غادروا الفرع عليهم مديونية للمؤسسة وكل ما تسلم آخر غادر وعليه مديونية وهكذا .يأتي ذلك في الوقت الذي يشكوا فيه سكان المدينة بارتفاع كلفة الوحدة ما وصفوه بتلاعب مؤسسة المياه فرع دمت وذلك بالقيام باستصدار فواتير خيالية على المستهلكين بصورة مخالفة ضاعفت من ألاعباء ووصول الفواتير للمنازل قبل وصول المياه بالخالص .

وشكا مواطنون لمأرب برس أن فواتير المياه تأتي دائما بصورة مخالفة لما هو موضح على عدادات المنازل حيث لا تطابق بين ما هو في الفاتورة مع آخر قراءة للعداد وهو ما يؤكد أن عملية رصد الاستهلاك المنزلي لا تتم بصورة دقيقة بحسب الاستهلاك الحقيقي لكل منزل ؛ وإنما بشكل عشوائي صرف يعتمد على تقدير استهلاك كل منزل بناء على الاستخدامات التي تشير إليها فواتير سابقة الأمر الذي يعرض الكثير من الأسر ذات الدخل المحدود والاستهلاك الأقل للمياه ومساواتها بمستهلكين على درجة كبيرة من الاستهلاك ، وربما العكس بحسب المواطن " عبده العبسي " الذي أكد تكبده شهريا بفاتورة ألف ريال مضافا إليها الاشتراك الشهري بصورة مخالفة لما هو موجود على العداد ؛ ناهيك عن وصول عدد من الفواتير إلى المنازل قبل أن تصل إليها المياه كما هو حال فاتورة عداد منزل المواطن "محمد مثنى المريسي" – لدى مأرب برس نسخه منها – والتي بلغت قيمتها ب ( 1570 ريال ) دونما تكون ماسورة المياه قد وصلت بعد إلى المنزل .وفيما بلغت تعرفت بعض الفواتير إلى مبالغ خيالية بلغت بعضها 24 ألف ريال وظهور فواتير جديدة لمواطنين بمبالغ كبيرة في وقت لا يوجد به في منازلهم لا قطرة ماء ولا حتى عدادات مياه من المؤسسة ؛ويبدي الأهالي في دمت تذمر شديد حيال سعر المياه والتي وصفوها بالأرفع والأغلى على مستوى مدن الجمهورية خاصة إذا ما علمنا أن (200 ريال) هو سعر الوحدة في دمت في ظل تدني مستوى ما تقدمه مؤسسة المياه من خدمات للمواطنين حيث يشكوا الأهالي بأن الماء لا يصل إلى منازلهم سوى يوم واحد فقط في الشهر فيما تظهر الفواتير بين لحظة وهو ما حدا بالبعض إلى اللجوء إلى سيارات تحمل براميل فيها المياه حيث يبلغ سعر البرميل 1500ريال ؛ متسائلين عن دور المجالس المحلية في الرقابة والمحاسبة على المؤسسات الرسمية وبالذات منها الخدمية المتصلة بحياة المواطنوطالب أهالي مدينة دمت مؤسسة المياه إعادة النظر في تعرفت فواتير المياه بصورة تناسب دخل المواطنين ومساواة دمت بغيرها من مدن الجمهورية قبل أن يبلغ السيل الزبا . 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن