دشنت جامعة عدن صباح اليوم مركزها الصيفي للعام الجامعي 2007 / 2008 في حفل افتتاحي احتضنته قاعة ابن خلدون بكلية الآداب , حضره كل من رئيسها الأستاذ الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور , ونائب شؤون الطلاب الأستاذ الدكتور ناصر علي ناصر , وعميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور حسين باسلامة , ونواب عميد الآداب , وعدد من الأساتذة والطلاب.

ويبدأ المركز الصيفي بمناسبة اليوم الذي تولى فيه فخامة الرئيس مقاليد الحكم بانتخاب من مجلس الشعب التأسيسي آنذاك , لمواصلة العطاء الذي بذله الرئيس قبل ثلاثين عاما على حد ما قاله رئيس جامعة عدن , الذي ألقى كلمة توجيهية للطلاب المستفيدين من المخيم الصيفي للجامعة , تطرق خلالها للخوض في كثير من مسائل , وإشكاليات الطلاب , خصوصا في مرحلة الشباب.

وألمح بن حبتور إلى أن هناك " تحريض سياسي يحدث , وله أهداف خاصة , ويدفع ثمنها أبناءنا الطلاب , فلماذا نعكر ثقافة الأبناء بمجموعة من السموم؟" في إشارة منه إلى الاعتصامات التي نفذها بعض من طلاب كليات الجامعة للتضامن مع سجناء قادة الرأي الذين تتهمهم السلطة في الوقوف خلف الأحداث التي تمت في الجنوب.

وأشار رئيس الجامعة في كلمته إلى ما أسماها بـ" مجموعة من المحاذير ظهرت خلال الأعوام الماضية , ونتمنى أن نعالجها في المدة القادمة" منوها إلى أن " هذه التجمعات الصيفية الهدف الكبير الواسع منها هو إطلاق طاقات الطلاب , والمبدعين منهم على وجه الخصوص ؛ لنتعلم قيم الوحدة والتسامح والعطاء والتضامن "

ولم ينسَ بن حبتور التذكير بيوم السابع عشر من يوليو , الذي وصفه بأنه " ميلاد عهد جديد قبل ثلاثين عاما , عندما تم انتخاب فخامة الرئيس من قبل مجلس الشعب التأسيسي عام 1978م"

ممتدحا صعود الرئيس إلى سدة الحكم عن طريق الديمقراطية , على حد ما قال , في وقت " كان بإمكان الرئيس , الشخص القوي آنذاك , والقوي اليوم , أن يأتي على ظهر دبابة"

وتحدث رئيس جامعة عدن عن بعض النعرات العنصرية التي دبَّت بين الطلاب في الآونة الخيرة , مذكرا الحاضرين ببعض من قيم الدين الحنيف في التسامح , والإخاء , داعيا الطلاب إلى التآزر فيما بينهم , وقبول الآخر , على حد تعبيره.

واختتم بن حبتور كلمته التي استمرت طويلا بالقول: " واليوم نحن نعيش ثلاثين عاما من منجزات الرئيس , ومنها تحقيق الوحدة , ونشر التعليم , وتطوير جامعة عدن , ولولا فخامته لَمَا وصلت جامعة عدن إلى هذا المستوى"

من جهته ألقى الدكتور مازن أحمد عبدالله شمسان نائب عميد كلية الآداب لشؤون الطلاب , ورئيس المركز الصيفي للكلية كلمة قال فيها " لتكن هذه الفرصة المتواضعة بداية لفرص أخرى تفي بتحقيق الطموحات التي نطمح بها جميعا , ويطمح بها كل المخلصين والمحبين لهذا الوطن , ولهذا الصرح التعليمي الجامعي الشامخ الذي سنسعى جميعا من أجل بناء ورفع قامته مستندين على إصرار شبابنا على التقدم والمضي قدما نحو العلى..."

منوها إلى أن " هذا المركز سيقوم بأداء الرسالة المنوطة به وفق التوجيهات واللوائح الصادرة له وبما يخدم مصلحة الطلاب ويوجههم الوجهة السليمة"

أما كلمة الطلاب فقد ألقاها الطالب نشوان محمد العثماني , من قسم الإعلام , كلية الآداب , بيَّن فيها " أن هذه المراكز تعد فرصة ممتازة للشباب لتتويج عطاءاتهم في مجال التحصيل العلمي طيلة عام دراسي من جهة , كما أنها توفر لهم إمكانيات كبيرة ؛ لتحرير طاقاتهم الإبداعية , وتوسيع مداركهم في سبيل خلق شخصية جامعية نموذجية من جهة أخرى"

وكان الحفل الافتتاحي قد تخللته عدد من الوصلات الغنائية , والشعرية , والتمثيل المسرحي.