آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

3 أسباب دفعت كوريا الشمالية لتجربة القنبلة الهيدروجينية

الإثنين 11 يناير-كانون الثاني 2016 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2356

اثارت كوريا الشمالية الرعب لدى جارتها الجنوبية، ورفعت حالة التأهب على الصعيد السياسي في الدول العظمى، بعد أن أجرت رابع تجربة ناجحة للقنبلة الهيدروجينية الأسبوع الماضي، وهو ما أدى إلى هزة أرضية بلغت قوتها أكثر من 5 درجات على سلم ريختر، وشعرت بها الدول المحيطة بشكل واضح.وعلى الرغم من أنه اتضح بعد ذلك أن قوة القنبلة لم تزد عن سابقاتها، فإن أثرها الملاحظ على الأرض كان أكبر بكثير، وذلك ما أثار الذعر في كوريا الجنوبية ودفعها لرفع حالة الطوارئ، والدعوة لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، ودفع الحكومة الألمانية لاستدعاء سفير كوريا الشمالية لديها.

وفي محاولة لتحليل الدافع وراء إجراء كوريا الشمالية لهذه التجربة، يمكن النظر إلى عدة جوانب:

أولاً، تركُّز الاهتمام العالمي في الفترة الماضية على الشرق الأوسط والقضية السورية والملف الإيراني؛ وتدهور علاقة المملكة العربية السعودية مع إيران، دفع كوريا الشمالية لإجراء التجربة في هذا التوقيت، كمحاولة للفت الأنظار إليها مرة أخرى، ولتستحوذ على عناوين الصحف تحضيراً للمرحلة التالية

ثانياً، يرى مراقبون أن إجراء التجربة في هذا التوقيت ومحاولة لفت الأنظار قد يكون هدفه استخدام القوة الصلبة لدى كوريا من أجل دفع القوى العظمى– مثل الولايات المتحدة- لتقديم دعم مادي، أو تخفيف العقوبات عن كوريا الشمالية، وذلك نظراً للوضع الاقتصادي والاجتماعي السيئ لسكان شبه الجزيرة الكورية، خاصة أنها أصبحت أكثر دولة فرضت عليها عقوبات اقتصادية ودبلوماسية في العالم.

وعليه؛ يرى مراقبون أن التجربة الهيدروجينية المخيفة قد تدفع المجتمع الدولي لإعادة النظر في تعامله مع كوريا الشمالية، ومحاولة إيجاد سياسات لاحتوائها بدلاً من المزيد من العقوبات.

وفي هذا السياق، يذكر أن اجتماع مجلس الأمن الأخير الذي عقد لمناقشة تداعيات التجربة، أفضى إلى نتيجة مفادها أن المجلس قد يفرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية، إلا أن وجود الصين، وعدم تفاعلها مع القرار، بل ومعارضتها إياه، سوف يحد من فعالية العقوبات الجديدة.

وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، خلال كلمة ألقتها قبل أيام، إن كون الصين هي الحليف الأقرب الوحيد لكوريا الشمالية في العالم لا يعني أن تكون مفاتيح الحل بيدها، وهذا على عكس ما صرّح به مسؤولون دوليون حول ضرورة تفاعل الصين واستخدامها لعلاقاتها من أجل إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي، إذ ترى الصين أن سياسة المجتمع الدولي بفرض المزيد من العقوبات هي أساس المشكلة، وهي التي تدفع كوريا الشمالية نحو المزيد من التطرف.

تفسير آخر لدوافع التجربة قد تكون متعلقة بشأن داخلي في كوريا الشمالية، أي أن تكون محاولة لإظهار القوة داخلياً من أجل القضاء على تحديات محتملة يواجهها النظام الكوري الأكثر استبداداً بالعالم، لكن لا يمكن التأكد من هذا التفسير؛ لكون الشأن الداخلي في كوريا الشمالية كان وسيظل غامضاً إلى حد كبير.

يذكر أن أكثر الدول المتضررة من سلوك كوريا الشمالية هي جارتها الجنوبية، التي تبعد عاصمتها 56 كيلومتراً فقط عن الحدود مع كوريا الشمالية- وهو ما يعرضها لخطر كبير إذا ما قررت الشمالية شن الحرب.

وإلى جانب كوريا الجنوبية، تعد اليابان كذلك من الدول الأكثر تضرراً من زيادة قوة كوريا الشمالية وسلوكها العدواني، نظراً للقدرات الدفاعية القليلة التي تمتلكها اليابان، واعتمادها شبه الكامل– إضافة لكوريا الجنوبية- على الدعم العسكري الأمريكي وقوات الدفاع الأمريكية التي تتولى حمايتها.