طهران تعلن وفاة سفيرها السابق في لبنان بتدافع منى ثم تتراجع ووزير إيراني يثني على السعودية

الخميس 01 أكتوبر-تشرين الأول 2015 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 4150


أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، عبر موقعها الرسمي، وفاة سفيرها السابق في لبنان، غضنفر ركن آبادي، الذي كان في عداد المفقودين في حادثة تدافع منى.

وذكر الموقع أن وزير الداخلية، عبدالرضا رحماني فضلي، قد حضر، صباح الخميس، في منزل ركن آبادي، لتقديم العزاء لأسرته. غير أن الموقع "عدّل الخبر بعد أقل من 30 دقيقة وأعلن أن ركن آبادي مازال في عداد المفقودين"، حسب وكالة أنباء "تابناك" المقربة من أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام، والجنرال في الحرس الثوري، محسن رضائي.

ونقلت "تابناك" عن شقيق السفير السابق، مرتضى ركن آبادي، قوله إن "الوزير حضر برفقة محافظ طهران إلى منزل السفير لتقديم العزاء". وأكد مرتضى أن "وزير الداخلية قال إنه لا يعلم مصير السفير غضنفر ولا يستطيع أن يعزي عائلته ومازال ينتظر معرفة مصيره ضمن ما تبقى من العدد الإجمالي للمفقودين الإيرانيين بمنى".

يذكر أن غضنفر ركن آبادي دخل السعودية بهوية مختلفة عن هويته، ومن غير جوازه الدبلوماسي. ويعتبر ركن آبادي أحد الشخصيات المهمة في مكتب المرشد، ويعد أبرز شخصية مطلعة على أسرار التسليح الإيراني لحزب الله لبنان.

ومازال عدد آخر من ضباط الحرس الثوري في عداد المفقودين، وعلى رأسهم كل من: علي أصغر فولادغر، والذي يشغل منصب مدير مكتب الدراسات الاستراتيجية في الحرس الثوري، وضباط آخرين، مثل حسن دانش وفؤاد مشغلي وعمار مير أنصاري وحسن حسني، وهم ضمن بعثة الحج الإيرانية التابعة لمكتب المرشد.

وكانت مصادر سعودية رسمية قد أكدت لـ"العربية.نت" عدم تسجيل اسم "غضنفر آبادي"، على منافذ المملكة، ضمن القادمين خلال موسم الحج الحالي، إضافة إلى عدم تسجيل هذا الاسم ضمن قوائم الحجاج. ليأتي بعد ذلك اعتراف وزارة الخارجية الإيرانية التي قالت إن سفيرها المختفي قد دخل السعودية لأداء مناسك الحج بجواز سفر غير دبلوماسي، إلا أنها تجنبت الإشارة إلى النقطة الأساسية، وهو هل دخل باسمه الحقيقي أم باسم آخر؟

الى ذلك اتفق وزيرا الصحة السعودي والإيراني في اجتماع بجدة على نقل جثامين الإيرانيين الذين قضوا في حادث التدافع بمشعر منى صباح عيد الأضحى، كما تم الاتفاق على الاستمرار بالتواصل للتعرف على البقية ورعاية حالة المصابين.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ونظيره الإيراني حسن هاشمي الأربعاء في جدة، تطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى الحالة الصحية للحجاج الإيرانيين وآلية نقل الذين قضوا في حادث التدافع بمشعر منى صباح عيد الأضحى، وكذلك متابعة علاج المصابين في مستشفيات المملكة.

الوزير الإيراني، من جانبه، أثنى على جهود المملكة والاستجابة في التعامل مع الحادث وتقديمها كل الخدمات الصحية والإسعافية، مضيفاً أن حادث التدافع خارج عن إرادة السعودية.

موقف وزير الصحة الإيراني يأتي بعد تهديد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي السعودية أمس بعد حملة إيرانية شاملة ضد المملكة.