باجمال يتسلم جائزة أبطال الأرض الأممية في سنغافورة

الثلاثاء 22 إبريل-نيسان 2008 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 4186

- تسلم الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عبدالقادر باجمال اليوم جائزة "أبطال الأرض" الأممية لعام 2008 في حفل تكريم أقامه برنامج الأمم المتحدة للبيئة لتكريم الفائزين بالجائزة في سنغافورة .

وقال الأمين العام في كلمته امام المشاركين في الحفل " انه لشرف كبير لي ولوطني ان اقف امامكم في هذا الاحتفال البهيج والمتميز لاستلام جائزة أبطال الأرض لعام 2008م بعد ان تم اختياري لاكون احد الحاصلين عليها من قبل برنامج الامم المتحدة للبيئة "..

معربا عن سعادته في ان يقام هذا الاحتفال في سنغافورة التي تمثل نموذجا رائدا للبيئة النظيفة والراقية والأنيقة وتختزن ثقافة بيئية نمت وترعرعت في ظل حكم رشيد وقيادة رائدة .

وأضاف " أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه منحي هذه الجائزة ليس على مستوى بذل الجهود والرفع من شأن قضايا البيئة والتصدي للتحديات البيئية التي تواجهها اليمن في هذا المجال فحسب بل على مستوى الاقليم في منطقة غرب آسيا " .

واكد باجمال اهمية النهوض المستمر بنشاط المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في مجال حماية البيئة والارتقاء بنشاطها المتعدد الاغراض .. منوها بأن التنوع البيئي والتغيرات المناخية المؤثرة عنصر هام في جميع الأنشطة والأعمال الميدانية .

وشدد باجمال على ضرورة ترسيخ الوعي الشعبي والتعليم والثقافة الواسعة في اوساط الناس لجعل البيئة ثقافة عامة، بما يسهم في خلق بيئة نظيفة وثقافة عامة في العقول والنفوس والسلوك الحي بين الناس بعضهم بعضا والطبيعة بصورة عامة.

لافتا الى دور الاعلام بكافة اشكاله وقنواته واساليبه في التأثير على الجمهور باعتباره احد ادوات الاتصال الهامة لخلق تنمية بيئية مستدامة.

وقال باجمال" ان اهم ما تواجهه التنمية البيئية في المنطقة العربية والعالم هو حاجتها الى السلام باعتباره السبيل الوحيد لجعل التنمية مستمرة ودائمة وجعل الحياة سعيدة ومليئة بالحب والصداقة والتعاون بين الجميع".

وأكد في ختام كلمته أن البيئة وحمايتها لا تخص بلد بعينة او اقليم بذاته ولكن تخص الناس جميعا في هذا الكون .

وجاء منح الفائزين لجائزة أبطال الأرض لعام 2008م اعترافا بمنجزات أفراد كل من منطقة من مناطق العالم الإقليمية أبدو تحليا بدرجة استثنائية من الزعامة والقيادة في المسائل البيئية.

وتضم قائمة الفائزين بالإضافة إلى عبدالقادر باجمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي بهذه الجائزة الأمير ألبرت الثاني أمير "موناكو" وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق السيناتور تيم ويرث ورئيسة وزراء نيوزلندا هيلين كلارك و بلقيس عثمان العشا –كبيرة الباحثين في المجلس السوداني الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية والسيد عتيق الرحمن-المدير التنفيذي لمركز الدراسات المتقدمة في بنغلادش والسيدة هنرييتا إليزابيث تومبسون الوزيرة السابقة لشؤون الطاقة والبيئة في بربادوس.

وكان برنامج الأمم المتحدة للبيئة أعلن في يناير الماضي انه منح جائزة "أبطال الأرض" السنوية للعام 2008 لسبع شخصيات عالمية كانت لها مبادرات بارزة في مجالات عديدة مختلفة تراوحت بين رسم السياسة البيئية وإجراء أكثر البحوث تقدماً مع تركيز خاص على التنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ.

وقال السيد أكيم شتاينر وكيل الأمين العام والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في بيان لإعلان الشخصيات الفائزة بالجائزة"إننا نواجه اليوم تحديات لم يسبق لها مثيل من حيث الضخامة..يحتاج كوكبنا أكثر من أي وقت مضى إلى زعماء ملتزمين من أمثال(أبطال الأرض لعام 2008) الذين يستحثون التغير الإيجابي الحقيقي ويدعمون الحلول الابتكارية لمشاكلنا البيئية ويثبت هؤلاء الأفراد الملهمون من خلال ذلك أن العمل والدروب الإنمائية المختلفة ممكنة بل وإن فرصا وفيرة تنشأ نتيجة التحول إلى اقتصاد ملائم للبيئة".

البيان الأممي أورد سيرة الشخصيات الفائزة بجائزة أبطال الأرض لعام 2008 فعن باجمال كممثل لدول غرب آسيا قال: كان للسيد باجمال تأثيراً رائداً حقاً على حماية البيئة في اليمن الذي يواجه تحديات خطيرة من شح المياه والتصحر، وأثناء الفترة التي أمضاها وزيراً ثم رئيساً للوزراء، استحدث وزارة للمياه والبيئة في اليمن وهيئة لحماية البيئة، وطلب تمويلاً وطنياً لصون البيئة والإدارة المستدامة للمياه، ونفذّ سلسلة من السياسات البيئية الجديدة الرائدة في اليمن ومنطقته.

وقد نسق السيد باجمال أيضاً صون الطبيعة في جزيرة سقطرى التي عُنيت باعتبارها موقعاً ذا أهمية عالمية بالنسبة إلى التنوع البيولوجي، وتحت رعايته كذلك أخرج إلى الوجود صندوق حفظ طبيعة سقطرى، وأُدرجت الجزيرة في قائمة اليونسكو لمنجزات (الإنسان والغلاف الحيوي) في عام 2003.

ومن بين منجزات السيد باجمال الأخرى دعمه أيضاً لإعلان عدة مناطق بحرية وبرية مناطق محمية في اليمن، وإنشاؤه وكالة حكومية لتنمية الجزر اليمنية مع تركيزه على حفظ الموارد البحرية، وكل هذه المشاريع إلى جانب ما أنجزه السيد باجمال من عمل في قطاع المياه في اليمن، تقوم أمثلة رئيسية ناصعة للوعي البيئي في منطقة تكتسي قضايا المياه والصون فيها أهمية حيوية تتزايد مع وجود عالم يقيده مناخه.

والجائزة عبارة عن هدية تذكارية مصنوعة من معدن أُعيد تدويره وصمّمها خصيصاً لهذه الجائزة النحات الكيني كبوكو وهي تمثل العناصر الأساسية للحياة على هذا الكوكب((الشمس، والهواء، والأرض، والماء)).