تحركت اليوم الجمعة حشود عسكرية كبيرة لجماعة الحوثي باتجاه محافظة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء وقد دخلت حاليا محافظة إب.

وقال شهود عيان لـ " مأرب برس " أن حشود كبيرة شوهدت وهي بسائلة جبلة على طريق إب تعز في طريقها إلى مدينة تعز.

وبحسب شهود عيان فإن القوة العسكرية تتكون من قرابة 23 طقما على متنها العشرات من المسلحين وحوالي 46 ناقلة جند و 10 ناقلات ذخائر وأكثر من 21 هيلوكس محملة مسلحين مدنيين وعسكريين وتتحرك وكلها تتحرك باتجاه مدينة تعز.

مصادر محلية بمحافظة تعز أكدت لـ " مأرب برس " عن تحرك تلك التعزيزات باتجاه تعز وان قيادة السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة تقوم باتصالات مكثفة مع كافة الأطراف لوقف تلك التحركات وتجنيب تعز أي صراعات من شأنها التأثير على التوافق الموجود بين مختلف القوى السياسية بالمحافظة.

من جهتها أكدت اللجنة الأمنية في بلاغ صحافي صادر عنها أن الوضع الأمني في المحافظة مستتب والأجهزة الأمنية والعسكرية تقوم بواجباتها في حفظ الامن والاستقرار في جميع أرجاء المحافظة بكل اخلاص ومسئولية ووطنية وليست بحاجة الى تعزيزات امنية او عسكرية او غيرها من أي جهة ولم تطلب ذلك اطلاقاً.

 وقالت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز " أي تعزيزات عسكرية ستصل الي المحافظة من أي جهة قد يقابله تصرف مماثل من الجهة الأخرى وهو ما سيجعل المحافظة ساحة للاقتتال وتصفية الحسابات والزج بها في اتون فوضى لن تخدم أحد."

ونوهت اللجنة الأمنية بمواقف جميع الأحزاب والقوى والمكونات السياسية والمجتمعية والمشايخ والاعيان والمنظمات وجميع أبناء المحافظة منذ وقت مبكر والذين أتفقوا على أهمية تكاتف جهود حفظ امن واستقرار المحافظة وتجنيبها الصراع القائم في المحافظات الأخرى وأشادوا بصورة مستمرة بجهود الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة.

 ولذلك أقرت اللجنة الأمنية بالمحافظة في اجتماعها الاستثنائي المنعقد مساء اليوم منع دخول أي تعزيزات عسكرية أو أمنية أو مدنية الى المحافظة من أي جهة, ووجهت جميع الوحدات الأمنية والعسكرية باتخاذ الاجراءات الأمنية لتنفيذ ذلك القرار حفاظا على حالة الأمن والاستقرار والهدوء الذي تعيشه المحافظة.

 وحملت أمنية تعز الجهة التي سترسل أي تعزيزات الى المحافظة كامل المسئولية.

 ودعت الى تحكيم العقل والمنطق واستشعار المسئولية الوطنية وعدم تحويل محافظة تعز الى ساحة للصراعات أو تصفية للحسابات الضيقة التي لا تخدم أمن واستقرار المحافظة والمجتمع اليمني بشكل عام.