هتف مئات الآلاف من ابناء محافظة تعز اليوم الاربعاء احياء للذكرى الرابعة لثورة الحادي عشر من فبراير وللشهداء وللعاصمة صنعاء ومأرب والجنوب ورفضا للإنقلاب الحوثي.

وقد شهدت مدينة تعز مسيرة مليونية لم تشهد مثلها منذ ثلاث سنوات قدرها مراقبون وصحفيون شبيهة بمظاهرات الـ" 22 " مايوا في العام 2011م اي قبل محرقة ساحة الحرية بأسبوع وذهب البعض لتقديريها بأكثر من مليون ونصف المليون متظاهر.

وهتف مئات الآلاف من ابناء تعز وشباب الثورة ضد جمال بنعمر واتهموه بشرعنة الإرهاب والانقلاب وطالبوا احزاب المشترك والاحزاب السياسية باتخاذ موقف صريح منه ومطالبة الأمم المتحدة لتغييره واستبداله بآخر يتصف بالحيادية والمهنية وكانت هتافاتهم " يا مشترك يا احزاب بنعمر اصل الإرهاب و " يا مشترك يا احزاب بنعمر اكبر كذاب "

كما حيوا مواقف ابناء مأرب الرافضة للإنقلاب معلنين الوقوف إلى جانبهم وهم يهتفون : يا حوثي اسمع .اسمع مأرب حرة لا تركع " و " يا مأرب يا أبية أنت ترمز الحرية وطالبوا السلطة المحلية الاسراع بإعلان الجند اقليما مستقلا وهتفوا متضامنين مع الشباب والمحتجين بالعاصمة صنعاء.

وفي بيان المسيرة نطالب القوى السياسية بعدم المضي في الحوار القائم إلا بعد إعلان الحوثي تراجعه عن الإنقلاب الذي أقدم عليه وعن كل الإجراءات التي ترتبت عليه وتقديمه اعتذارا للشعب اليمني ، كما طالبوا في نفس الوقت إيقاف الحروب العبثية المتنقلة التي تنهك جيشنا وشعبنا اليمني وتضر بالاستقرار السياسي والاجتماعي وتهدد مستقبل الشعب اليمني برمته.

واعتبروا انقلاب الحوثي خيانة عظمى لثورة فبراير المجيدة وللدماء الزكية التي أريقت في شوارع وفي ساحات وميادين الثورة.

وأضاف البيان الذي وصل " مأرب برس نسخة منه لنجعل من هذه الذكرى بداية للتصعيد الثوري السلمي وصولاً نحو إسقاط الانقلاب واستكمال أهداف الثورة والمتمثلة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة والتي لم تكن لتحدث لولا صمودكم وتضحياتكم وفي هذا الصدد ينبغي ان يكون التصعيد الثوري خال من أي شعارات طائفية او مناطقية او مذهبية بما يعكس روح التعايش مع الاخر والقبول برأيه والتي درج عليه شعبنا حينما عاش كجسد واحد قبل ظهور الفكر الطائفي الحوثي بما يظن تجنيب تعز ويلات الحروب والاحداث التي تحدث في اكثر من مكان في اليمن.. وباسمكم نوجه الدعوة لكافة المكونات السياسية والمدنية والوجاهات الاجتماعية الى المشاركة الفاعلة في التصعيد الثوري حتى يتحقق لشعبنا اليمني كل ما يصبوا اليه .

ودعوا السلطة المحلية الى تسيير الاعمال في المحافظة وفقاً لقانون السلطة المحلية دون الرجوع الى صنعاء وعدم تقبل أية قرارات او توجيهات صادرة عن المليشيات الانقلابية في صنعاء.