التقى أبناء إقليم حضرموت المتواجدين بصنعاء في لقاء دوري – يعقد بصورة منتظمة مساء اليوم- لمناقشة أوضاع الإقليم والوطن خاصة في ظل ظروف تمر بها البلاد تتسم بقدر كبير من التعقيد والصعوبة بل والخطورة.

وناقش أبناء الإقليم - في لقائهم - تطورات الأوضاع في العاصمة وبقية المحافظات وما آلت إليه من توتر بلغت حد الاصطدام بالمؤسسات الأمنية عرضت حياة بعض المتظاهرين للأذى ، وكذلك بعض المنتمين للمؤسسات الأمنية ، وهو الأمر الذي عرض أمن الوطن ووحدته لخطر محدق.

وجدد المشاركون في الاجتماع تأكيد موقفهم الداعم لمخرجات الحوار الوطني ، وفي الأساس منها المبادئ المتعلقة ببناء الدولة الاتحادية الذي يشكل إقليم حضرموت أحد أقاليمها الستة ، كما يؤكدون موقفهم الداعم للشرعية ممثلة في فخامة الأخ الرئيس/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وما قام به وما يقدمه من خطوات ومبادرات تستهدف الحفاظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها وتجنيبها أجواء التوتر وشبح الحروب الأهلية.

ووجه أبناء الإقليم دعوة صادقة لأبناء الأقاليم الأخرى وأبناء اليمن عموماً لاستشعار المسئولية الوطنية في هذه الظروف العصيبة ، والتمسك بالمنجزات الوطنية في الجمهورية ، والوحدة ، والديمقراطية ، ومخرجات الحوار الوطني ... والدعوة إلى السلام والاستقرار والبعد عن أسباب الخلاف والصراع الذي لا أحد يستطيع التكهن بمآلاته وتداعياته المستقبلية . إن أمن واستقرار اليمن يمثل مصلحة وطنية عليا يتوقف عليه إعادة بناء الدولة ، والمضيء في تحقيق الإصلاحات وصولاً إلى الدولة المدنية الحديثة ، وإن العبث بأمن واستقرار الوطن مما لا يجوز القبول به من قبل الجميع.

وتطرق اللقاء إلى الجهود الوطنية للاستمرار بالتسوية السياسية والمضيء نحو دستور جديد وبناء الدولة الاتحادية والصعوبات التي تواجه القيادة السياسية في هذا الشأن ... ودعا الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية للانتصار لقيم الحياة الجديدة والتي مثلتها مجموعة القواعد الوطنية المتفق عليها في مؤتمر الحوار الوطني.

وقد ترأس اللقاء الدكتور/ محمد صالح قرعه عضو مجلس الشورى وحضر اللقاء العديد من أبناء الإقليم في مختلف المؤسسات الوطنية بالدولة.