أكد قيادي في حزب التجمع اليمني للاصلاح، أنه لن يستطيع أي طرف سياسي إدارة البلاد منفرداً في ظل المرحلة الإنتقالية والأعباء الموروثة من النظام السابق، نافيا التهم التي توجه للإصلاح بأنه يمارس الإقصاء ويريد الإستفراد بالسلطة.

وقال عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد قحطان، نحن كأي حزب سياسي نمارس السياسة ولدينا 3 حقائب وزارية في حكومة الوفاق الوطني، مؤكدا ان الإصلاح مشارك في صناعة القرار وليس مهيمناُ عليه.

وأكد قحطان في حوار أجرته معه قناة السعيدة في برنامج "في عمق الحدث" مساء يوم السبت، ان الإصلاح كان أكثر الأطراف هضما في عملية التمثيل بمؤتمر الحوار، إلا انه قدم التوافق الوطني على ايه شيء آخر.

واوضح قحطان أن الرئيس عبدربه منصور هادي هو من اختار الوزراء في التعديلات الوزارية الأخيرة، بدون علم الأحزاب السياسية، للظرف الصعب التي تمر بها البلاد، وقال: انا شخصيا لم اسمع قرار التعديلات إلا في نشرة التلفزيون الرسمي، مشيرا ان الرئيس اتخذ هذه القرارات العاجلة وهو مسنود بتفويضين وهما: مؤتمر الحوار الوطني ومجلس النواب.

وعن علاقة الإصلاح بدول الخليج والدول الإقليمية والدولية، وصفها قحطان بأنها علاقة متميزة، واشاد بمساندتها للعملية السياسية عبر المبادرة الخليجية وتقديم الدعم الإقتصادي للدولة، موضحا ان علاقة الإصلاح بالمملكة العربية السعودية طيبة ويسودها المحبة.

 وأشار الى ان مشاركة الإصلاح في السلطة قائم على المبادرة الخليجية وأن محاولة إسقاط الأوضاع في البلدان الأخرى على اليمن غلط وليس لائقاً. كما عبر عن عظيم امتنانه لكل الدول المساندة لليمن والداعمة لاستقراره ووحدته.

ودعا ايران إلى الكف عن التدخل بشؤون اليمن ودعم الجماعات المسلحة وإرسال شاحنات الأسلحة لإغراق اليمن في الفوضى والحرب الأهلية، مؤكدا ان المشترك والإصلاح ليس لهم أي خلافات مع حزب المؤتمر، وإنما الإختلاف مع القيادة العائلية التي حكمت البلاد لثلاثة عقود وسيطرت على الجيش والسلطة والثروة.

وعن وجهة نظره من إغلاق قناة اليمن اليوم، اشار ان السلطات لم تقدم على هذه الخطوة إلا بوجود مبررات ربما تكون قانونية وهذا يعود إلى ترتيبات داخل حزب المؤتمر الذي يعد الرئيس أمينه العام، موضحا ان حرية التعبير مطلوبة وان النقاش الحر مرتكز أساسي نطمح إليه في ظل تطور ديمقراطي.

دعا قحطان الصحفيين إلى الإلتزام بالمهنية إلى اقصى حدود حتى لا يجدوا ذرائع في التضييق على الحريات، وطالب السلطة إلى عدم التضييق على الحريات وإنجاز قانون الصحافة وميثاق الشرف بصورة مستعجلة، مشيرا انه لن يحدث أي تحول ديمقراطي إلا بالصحفيين حتى الذين نختلف معهم.

وأكد قحطان ان الإصلاح لا يمكن أن ينجر لأي حرب مع أي طرف كان، وقال أن الدولة هي التي تمتلك الحق في استخدام القوة مع أي طرف خارج عن نطاق الدولة والقانون.