وهيهات...
د. محمد جميح
د. محمد جميح

هأنت الليلة -يا عبدالملك-تعترف بفشلك، وتبحث عن أب غيرك للهزيمة، أيها الأحمق المطاع...!

هأنت ذا تتنصل عن مسؤولية الكارثة...!

أنت أبو الهزيمة وأمها...

أنت لست وحدك المهزوم المأزوم...

كلنا انهزمنا وأنت عنوان هزيمتنا الكبرى وفشلنا الفاضح...

نحن الذين سمحنا لك بالتمدد أيها البالون الذي انفجر صرخة فاجرة، وكذبة فادحة، وفكرة وقحة...

نحن الذين سلمناك جوهرة المدائن صنعاء، أيها البليد العقل والغليظ الفؤاد..!

نحن مسؤولون معك عما جرى لنا ولوطننا أيها الوباء الوبيل...

 

لا أنت انتصرت في حرب...

لا أدرت دولة...

لا أدرت اقتصاداً...

لا أبدعت ثقافة...

لا سلمت المجتمع من سكين الانقسامات...

ولا جنبت الناس الدخول في التيه...

 

مقولات أهلك، وبضاعة أسلافك جنت عليك وعلينا جميعاً...

تحاربت أنت وصالح فدمرتما صعدة، وتحالفتما فدمرتما اليمن...!

واليوم تريد أن تتنصل من مسؤولية الفشل على كل المستويات بإلقاء المسؤولية على حليفك الذي صورت لأنصارك حلفكما بقول الله "واذكروا نعمة الله عليكم إذ كُنتُم أعداء، فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً"...!

وهأنت الليلة تقول إنه طعنك في الظهر...

أنت الطعنة في الظهر...

أنت كارثتنا الوطنية ونكبتنا الحضارية، وأنت أزمة فكرنا المعاصر...

هل كنت تظن أن الحرب محاضرة يلقيها حسين أخوك على جمع من الأنصار؟

هل كنت تعتقد أن إدارة الدولة مثل إدارة حفلة "عيد الغدير" أيها المتكهنت البائس؟

أم أنك كنت تتصور أن اليمنيين يمكن أي يقدسوك كما يقدسك المغفلون...؟

 

لست شجاعاً أيها الأحمق إلى الدرجة التي تعلن فيها بصراحة أنك تتحمل المسؤولية عما جرى...

لست شفافاً لدرجة مكاشفة الناس بحقيقة فشلك وحمقك وغبائك الذي ليس له حدود...

 

واليوم تتحدث عن صالح الذي خدعك وخذلك...

من من اليمنيين لا يعرف قدرة صالح في هذا المجال...؟!

أنت قبل غيرك تعرفه...

لكنك قدرت أنك ستكون أذكى وأسبق منه...

وهأنت الليلة تستجدي الفراغ أيها الفارغ من كل شيء إلا من حماقات أخيك وخزعبلات أجدادك الغابرين...!

 

ليس هذا وقت الحساب، ولا وقت التشفي...

لا يتشفى إلا عديم الرجولة...

ومن يجرؤ على التشفي على أنقاض وطن دمرته حروب الحمقى والمغفلين؟

دمرته أنت بالمقام الأول وتشاركت في نهش جثته معك سباع البراري الضارية...

بقيت لك فرصة أخيرة...

أعلن لأنصارك أنك المسؤول وانسحب من إدارة الدولة...

انسحب من المشهد...

واختر لك زاوية تتوارى فيها عن عيون التاريخ...

وهيهات...


في الأحد 20 أغسطس-آب 2017 04:08:37 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=43150