أبكر الشرف وقرار الخزانة الحوثية
محمد الصالحي
محمد الصالحي

استنادا الى تقارير كيدية وملفقة، رفعها أولاد العم كيري، ادرجت الخزانة الامريكية شيخ الشرف والبطولة، الشيخ الحسن أبكر ضمن قائمة الارهاب، في استهداف واضح لكل شريف حر قاوم المشروع الايراني التخريبي في اليمن، وكخطوة أمريكية تأتي في سياق الدعم المعنوي لجماعة الحوثيين الإرهابية، والتي تعمل الولايات المتحدة على دعمها وتقدم لها العون والحماية، وتعتبرها بمثابة جزء من تشكيلات الجيش الأميركي في المنطقة، وإن بدت الشعارات مغايرة لواقع الحال.

 

أبكر الشرف والشجاعة والنبل والكرم، ليس أول ولا آخر من تسعى ادارة العبث الامريكية الى شيطنتهم، فقد سبقه الحميقاني والقيسي وسيلحقه كل من ادركت ادارة العهر الامريكية انه خطر على مشاريعها القذرة وانه يمثل تهديدا لأياديها العابثة بالمنطقة.

 

الحسن أبكر، الذي يعتبر مثالا في الوسطية والاعتدال والتسامح ومثل حاجزا أمام مشاريع التطرف والعنف والتخريب، يتم استهدافه كداعم للارهاب، وليس هناك من تفسير لهذه الخطوة، سوى سعي الادارة الامريكية الى بتر ايادي الشرعية، واستهداف حماتها الاشاوس، حفاظا على أولادها المدليين (الحوثي – صالح)، فالشيخ أبكر هو من أوائل من قاوم التمدد الفارسي والانقلاب الحوثي وقدم في سبيل الحفاظ على الجمهورية والوطن الغالي والنفيس وضحى فلذات كبده واحدا تلو الآخر، دافع عن بلده ضد الغزاه المعتدين الحوثيين والمخلوع وزبانيتهم ومليشياتهم الاجرامية الذين يقتلون في كل دقيقة ولحظه، واختار الاصطفاف للشعب والشرعية والتحالف وله بصماته على ارض الواقع مواطنا ومحافظا وقائدا في صفوف المقاومة.

 

ان هذه الخطوة الامريكية لا تستهدف قائد مقاومة الجوف ورجلها الأول، بل تعد استهدافاً لكل مقاوم لمشروع الحوثي وصالح، فأبكر الشرف والبطولة لم يعتد على أحد أو ينتهك حدود غيره، بل قاوم المليشيات الإرهابية التي تحالف أميركا بالسر وتعاديها بالعلن، واتهامه يكشف بجلاء إن هناك مخططاً تريد أميركا وحلفاؤها من المليشيات الانقلابية وضعه علينا وهو شرعنة الانقلاب.

 

اتهامات خطيرة توزعا الادارة الامريكية جزافا، ويجب على قيادة الدولة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة سرعة اتخاذ موقف قوي وحاسم تجاه هذه الاتهامات الخطيرة، فأبكر الشرف قبل أن يكون رجل دولة ومسئولا في أجهزتها كمحافظ لمحافظة الجوف، هو مواطن يمني له كافة الحقوق المكفولة ، وهو يمثل ايضاً راس السلطة المحلية بالمحافظة وتم تعيينه بقرار من رئاسة الجمهورية .

 

ان هذا التصنيف الأهوج لا يقصد بهآ شخص الحسن أبكر، وانما يعبر بوضوح وجلاء عن قوة ومتانة العلاقة والتنسيق الامني والاستخباراتي الكبير بين القوى الانقلابية والسلطات الإمريكية ، ويتضح ذلك جلياً من حيث توقيت اتخاذ القرار، كمحاولة خارجية لانقاذ الميليشيات الانقلابية بعد اتضاح رفضها لخيار السلام ومحاولتها لشرعنة الانقلاب بدعم واضح من بعض القوى الدولية .

 

لقد كان الاجدر بامريكا وخزانتها ان توجه اتهاماتها للقتلة المجرمين اكبر ارهابيين في اليمن والعالم الحوثي والمخلوع الذين قتلوا وفجروا ودمروا واحرقوا وأوصلوا الى البلاد الى الانهيار، وكل يوم وهم يقولون الموت لامريكا وهم يقتلون الشعب اليمني وفي وضح النهار، فمثل هذه القرارات الزائفة والابتزازات لن تنطلي على شعبنا اليمني وشرعيته .


في الخميس 08 ديسمبر-كانون الأول 2016 09:35:18 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=42782