قافية الشذى
هائل سعيد الصرمي
هائل سعيد الصرمي
قافية الشذى

حرفي بمدح محمد وضاءُ

والهمز قافية الشذى روحاء

غنت وصلت للحبيب وبشرت

ألفُ الثنا بسرورها والياء

حرفان مثلهما الحروف تشرفت

بصلاة طه والصلاة ثنـــاء

يا سيدي والأرض تشكو غربة

جُحدَ الكرامُ وسُوِّدَ السفهاء

يا سيد السادات يا نبض الجوى

 شاخ الصواب وشبتْ الأخطاء

وغدت أزِمَّتُنَا بكف عصابة

هوجاء تهدم ما بنىَ الأكفاء

فإذا منابرنا تخضبها الدما

و جهود كل المصلحين هباء

و"الرافدين" تئن هل من رافد

طمستْ رياض جمالها الأشلاءُ

وبيارق ابن العاص يأسرها الدجى

من غير ذنب والشآم  دماء

ومعاول الصلبان تحفر حفرة

في الشرق يضرم نارها العملاء

وتسود في صنعاء فتنة مذهب

أعمى فلا عهد ولا إيفاء

ماضٍ بعسكرة الحياة مجاهرا

بالإفك جل همومه الإقصاء

                                 بدم بريء قد تسربل دولة

شهدت بحكمة أهلها الأعداء

فيد الخيانة لا تريد لأمـة

شماء تجثو دونها الشهباء

أن تستقر على مراسي عزها

ويدير دفة أمرها العقلاء

وتعيش في رغد ومحراب الهدى

يشدو به الآباء والأبناء

طه وبوحي ما يزال بجعبتي

كثا يشتت جمعه الإغفاء
 أواه إن البغي يشطر أرضنا

فمتى يُمرّغ أنفهُ الشرفاء

دارت رحى الإرهاب دورة طامع

للنفط لا وجل ولا إغضاء

طه ظمئتُ وما يزال بجرتي

ماء به تتسمبلُ الصحراء

من عجزنا انحسر الضياء وزلزلت

قيم الهدى وتناطحت أهواء

فالداء لا يُشفى بغير تطبب

قبل الشفا يتضرّم الإعياء

والخيل لا تعدو بغير فوارس

ويَفِلَّ بالسيف العدى  الإمضاء

هل يا ترى الصلوات تبعثنا وهل

يسترجع المجدَ الأثيل إباءُ

الله أكبر هل ستنهض أمتي

ويقود موكبَ نصرها الأمناءً

وتعود لحمتُها وشامخُ عزها

سيلاً مهابا ليس فيه غثاء

تغشى المحبة والمودة روضَها

ويعبُّ من روض الإخا الندماء

أشكو ولست أشك فيما أرتجي

فالصحو دون قدومه الإغفاء

والنصر تسبِقُهُ الشدائد والبلا

بعد الشِّدَادِ العاصفات هنــــاء

إني أرى النصر المبينَ مُلوّحا

بقدومه والنائباتُ جثـــــاء

فالغيث تلتبس الغيوم سواده

قبل الهطول ويكفهر فضاء

بك أيها المختار تنهض أمة

مما بها مهما طغى الأعداء

من واحة الإسلام ترتشف الرؤى

وتعيد رونق حسنها الأنواء

لولاك ما بقيت تروم لغاية

والجرح لم يبرأ ولا الأدواء

وبكل معنى في الوجود لها يد

ولها بكل المكرمات حداء

 ماذا ؟ وبوحي لم يزل متدثرا

جملا تلوك حروفه القعساء

عجز الوجود بأن يفيك فمن يفي

لا المدح وفاكم ولا الإطراء

هيهات أن ترقى لفلكك أحرف

من دونك الأفلاك والجوزاء

فاشفع لحرف يستقى منك الجوى

أنت الهوا يا سيدي و الماء



20/2/20015

في السبت 07 مارس - آذار 2015 07:06:43 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=41204