اليمن بين استخفاف الشعب و السياسة القذرة
مريم سعد
مريم سعد

ما إن نستيقظ صباحاً حتى تبدأ عملية التحريات في مواقع التواصل الإجتماعية ومواقع الأخبار،

صباحنا كونان ومساؤنا باتمان الذي يدافع سراً عن الحقيقة كأبجدية احتجاج المحللين خلف شاشة الكمبيوتر،

كونان كان يحقق في كل حلقة عن قضية أما نحن فقد خرقنا جميع أنظمة التحريات العالمية فلا تغلق القضية الأولى حتى تفتح أخرى لا نلقى جواباً شافياً حتى نتألم بحادثة تالية ، كيمنييون أصبحنا سياسيون من دون شهادة،

العثور على طرف الخيط لبداية الأحداث يكادُ شيئاً مستحيلاً لكن الأحداث الأخيرة المتتالية تدق ناقوس الحذر في قلوب اليمنيين وفي عقول المفكرين، التفجيرات المتتالية والتحقيق السريع والقبض في الثواني المعدودة لا يدل إلا بأن هناك طبخة قد أعدت مكوناتها من قبل، فحادثة كلية الشرطة التي تحتوي على كومة من المبهمات لدى الصحفيين إلا أن جماعة الحوثي قد وضعت يدها على الموضوع الحساس فالقاعدة وجامعة الإيمان واجهة الإرهاب التي لا يخلو حدث إلا واقحمت فيه، غير أن الجدير بالذكر في هذه الحادثة هي التحقيق السريع دون تدوين اسماء و بشهادات ناقصة كان محورها \" طلاب جامعة الإيمان\" فالتحقيقات اشارت إليهم كاصبع اتهام وحيد، تضارب الإعلام واختلطت الأراء فما كان من الحوثي إلا أن يظهر قائد الشرطة ليضع الملح على الطبخة ويدلي بتصريحات قل مايقال عنها بأنها أضحوكة، ملامح قائد الشرطة لا تدل أبداً على مصداقيته أما كلماته المتقطعة عن هوية صاحب العملية فلا يقبلها أي عاقل ! ، فكيف يكون رجل قاتل بدماج وهو من جامعة الإيمان وهو أيضاً يدرس بجامعة الإيمان في عمران وقاتل في عمران ! ليكمل اثباته بأن هذه الجامعة تملك مصنع متفجرات فكيف لا يكون المنفذ ولاحداً منهم ! هكذا جرى التحقيق الوهمي دون شهود ولا أدلة ولم يكلفهم البحث حتى يوماً أو يومين فالأمر جليّ وواضح بأن العملية مدروسة والمتهم مجرّم من قبل ، بدأ الصحفيون بالإكتشاف والتحري لتظهر علامات أخرى منها اقحام قائد الشرطة في العملية والحوثي ، فقام الحوثي بإقتحام وزارة الإعلام فهو الآن بأمس الحاجة لها حتى تكتمل القضية كما أرادها هو، لم تستجب نادية السقاف وزيرة الإعلام لطلب فبدأ بنشر فديو من داخل الجامعة يظهر فيه \" ملازم \" و \" كتب دينية \" ليقول مشيراً إلى أحد السيديهات هذه مواد تدرس وهناك دروس متعلقة بأسامة بن لادن والظواهري ، فهل لهم أن يعرضوا تلك السيديهات مرئية بدل أن يتصوروا وهي في أيديهم ! هل لم أن يثبتوا أن الكتب مواد متفجرة !

أم اختلط عليهم اسم محقق كتاب صحيح مسلم \" النووي \" فظنوه بأنه كتاب نوويات ! ،

أيها الحوثي و أيتها الدولة البائسة لم تعد عقول اليمنيين جاهلة وقد اتضحت سياستكم القذرة ،

وكلي يقين بأن هذه الخطوات ماهي إلا خطوةٌ أولى لإجتياح مأرب بحجة قتل العناصر الإرهابية وخطوة أخرى

لإظهار بطل وهمي يصنعونه هم، والايام ستثبت ذلك .


في الإثنين 12 يناير-كانون الثاني 2015 12:14:19 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=40960