ثورة 48 ام الثورات
علي محمد مسعد القردعي

ان ثورة17فبراير1948م هي الثورة التي أصبح اسمها المشهور في الدول العربية ومعظم الدول الأخرى بأم الثورات واشتهرت بهذا الاسم لأنها الثورة الأم لثورتي 14 أكتوبر و 26 سبتمبر وهي التي فتحت بوابة النضال ضد الحكم الأمامي والاستعمار البريطاني اللذين استمرا مراحل طويلة من الزمن يعاني فيها الوطن ما يعانيه من الفقر والجوع والجهل والظلم والاستبداد والجبروت وأيضا العمالة من الحكم الامامي مع الاستعمار البريطا ني ولكنها لازالت هذه الثورة المباركة ثورة 1948م شيئا يحز في قلوب أعداء الوطن والثورة الذين هم الحثالات المتبقية من الطغاة والحكم المباد حتى أنهم يصفونها بالفشل او يصفونها بأنها أخذا بالثار .

وهناك منهم من يتجرا في صحف رسميه بل وللأسف في صحيفة 26 سبتمبر ان يكتب عن ثورة 1948م وشهدائها الأبرار بأنها غدر وخيانة وخروج على الوالي وسطور كثيرة مما أملته عليهم أفكارهم الضآلة التي توضح حقدهم ولؤمهم ضد الوطن واهله وما الى ذالك من الأكاذيب المصطنعة من كل حاقد ومتآمر من أعداء الوطن والثورة والجمهورية فكيف يصفونها بالفشل وهي المشعل الذي أضاء درب الحرية لكل الثورات التي تلتها في شمال الوطن وجنوبه والتي قام بها نخبة ما جاد به هذا الوطن من علماء ومفكرين وأدباء ومشائخ وشرفاء قدموا انفسهم ودمائهم وأموالهم رخيصة فداء لاجل تحرير هذا الوطن فهي التي أشعلت فتيل النضال منذ فجر 17فبراير 1948م حتى تحرر الوطن والمواطن من الظلم والظلام والجهل والاستعمار وكل مخلفات الحكم الأمامي والاستعمار البريطاني الذين ظلوا يعتلوا على حكم البلاد سنوات طويله فان هذه الثورة المباركة لم تأتي إلابعد معاناة طويلة جدا من الحكم الأمامي الذي حكم البلاد مراحل طويلة مرت على الوطن بأقسى الظروف عانا فيها الكثير والكثير من الاستبداد الجبروتي والتخلف ومخلفاتهما لا اكرم الله هذا الوطن برجال من ابنائه وطنيين وشرفاء عانوا ما عاناه الوطن والمواطن في تلك المراحل من الحكم الامامي والاستعمار البريطاني وبعد مراحل طويله من الكفاح والنضال لأسرة آل القردعي ومن معهم من ابناء الوطن الشرفاء في مواجهة الاستعمار البريطاني والحكم الامامي الذي يعتبر سندا للاستعمار ومتعاونا معه ضد الوطن وكل مناضليه الأحرار حيث اتضح جليا هذا التعاون عند الانتصارات التي حققها الشهيد علي ناصر القردعي ضد الاستعمار البريطاني عندما قام بدحرهم وطردهم من بيحان وشبوه وتمركز منتصرا في عتق عاصمة شبوه وماتلا هذه الانتصارات الا مؤامرات حيكة ضد الوطن والشهيد القردعي من قبل يحيى حميد الدين والبريطانيين ترجمة تلك المؤامرات في اعادة قطعه من ارض الوطن الى الاستعمار البريطاني وأيضا التآمر لخطف الشهيد القردعي بالطائرة البريطانية ولكن الله مع المتقين حيث نصر الله الشهيد القردعي الذي استطاع ان يقلب الموازين وخطف الطائرة بطاقمها البريطاني وهناك الكثير من الإشعار الوطنية من شعر الشهيد علي ناصر القردعي التي يشرح فيها مواقفه النضالية ضد الاستعمار البريطاني والحكم الامامي ومنها عندما قال :

(قدهم على شور من صنعاء الى لندن ** متخابرين كلهم سيد ونصراني   

اتقسمو الارض كلا منهم وثن ** في ارض اليمن كدرو عاقل وسلطاني ) .

وأيضا عندما قال :

(لوفي السلاطين نجمع شورنا واحد** على النصارى وكبتنهم ونمروده ملو عدن والمكلا واليمن راقد ** والجيد يرفض اذا حد شل عنقوده لكن علي عار من نطح الى الخارد** مازل واحد كما ان الجيد من جوده ).

 وبعد ذالك اجمع كل شرفاء الوطن من علماء ومفكرين وادباء ومشائخ على قيام ثوره ضد الحكم الامامي الا وهي ثورة 1948م الثورة الدستورية وقامت تلك النخبة من الشرفاء الوطنيين بتوزيع مهامهم لقيام الثورة على مجموعات وكل مجموعه يقودها واحد منهم وكانت اصعب المهام هي قتل يحيى حميد الدين التي تولا قيادتها الشهيد علي ناصر القردعي ولم يقوم الشهيد البطل بتنفيذ مهمته الا بعد ان قدم له العلماء فتوى شرعيه بجواز قتل الطاغية يحيى حميد الدين حيث استطاع الشهيد علي ناصر القردعي بطل ثورة 1948م ان ينفذ مهمته بنجاح في يوم 17 فبراير 1948م واستطاع ان يحدد تلك المراحل الطويله من الظلم والظلام بنقطة بدايه لنهاية ذلك الحكم الامامي وهي مقتل الطاغية يحيى حميد الدين حيث استطاع الشهيد القردعي ببطولته ان يوجد الأمل عند الشعب اليمني بالتحرر والخروج من النفق الأمامي المظلم ذلك اليوم الذي قام فيه الشهيد القردعي بإشعال فتيل الثورة والنضال بمقتل يحيى حميد الدين ومنذ ذالك التاريخ استمر الكفاح والنضال من أسرة ال القردعي وغيرهم من الكثير من المناضلين الأحرار حتى ثورتي 26سبتمبر و14 اكتوبر تلك الثورتين الذي تم فيهم إبادة بقايا الحكم الامامي وطرد الاستعمار البريطاني وذلك كله بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم من الاحرار المناضلين شهداء ثورة 48م ،الذين بداءو مسيرة النضال والكفاح منذ هذه الثورة وما قبلها فهل تنسى هذه المواقف النضالية الشجاعة حتى يسمح لمروجي التاريخ ان يكتبوا مقالاتهم المليئة بالزور والبهتان عن الثورة والثوار في الصحف الرسمية او اي صحيفة من الصحف فما بالك بان يسمح لهم لكتابة ما أملأته عليهم أفكارهم الضالة وتعصباتهم المذهبية العمياء في صحيفة 26سبتمبر الصحيفة التى اسمها شاهدا لمن كتبوا التاريخ بدمائهم فهل اصبح حاميها حراميها حتى يسمحوا لأمثال كاتبهم حسن محمد زيد ان يكتب ما كتبه في صحيفة 26سبتمبر من كذب وزور وبهتان وإساءات على الثورة وأبطالها الثوار الشهداء الأبرار حتى يقول ان ما قامو به ثوار 1948م انه غدر وخيانة ويمثل هؤلاء الشهداء بالملعون شارون ويمثل الطاغية يحيى حميد الدين بالشهيد احمد ياسين فهل الغدر والخيانة ممن قاوم الاستعمار البريطاني وحاربهم حتى طردهم من بيحان وشبوه وعاصمتها عتق وناضل لأجل التحرر من الاستعمار البريطاني ومن ساندهم من الخونة ام الخائن من باع وطنه للاستعمار البريطاني وأعاد لهم شبوه بعد ان حررها الشهيد القردعي بعد معارك وحروب طويلة.

 فلماذا الكاتب حسن محمد زيد لا ينظر الى التاريخ بعين العدالة والامانه بل ينظر بعين الحقد والعصبية العمياء التي ستطيح به في منزلقات لا يستطيع الخروج منها واقول للقائمين على صحيفة26سبتمبر ان ينظروا في قوله تعالى((وما جزاء الإحسان الا الاحسان))ولكنهم للأسف الشديد انهم خرجوا عن ذلك وعملوا جزاء الاحسان بالا ساءه الى شهداء الوطن والثورة الذين لم تقدم لهم الدوله ممثله في الرئيس والقائمين على مؤسساتها الحكومية الا التجاهل والنسيان والتحريف والترويج للتاريخ حتى انه اصبح التاريخ عندهم وكأنه من الثروات التى يتقاسمونها كيفما شاءوا وكأنهم نسو ان التاريخ يتكلم عن نفسه فهل يريدوا من الوطنيين الشرفاء ان يكافحوا ويناضلوا كما بداء الكفاح والنضال قبل الثورة حتى يحموا المؤسسات الحكومية من المرتزقة والحاقدين على الوطن والثورة وشهدائها الأبرار ام ان الذي يهمه الأمر هو رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح حارس الثوره والجمهورية كما يقال فهو المسئول الاول عن هؤلاء الحاقدين المتمركزين في مناصب حساسة وكأنهم لم يعينوا في هذه المناصب الا لمحاربة التاريخ النضالي للثوار والمناضلين والكذب والتضليل على الذين كتبوا التاريخ بدمائهم فان بقاء هؤلاء المرتزقة سيؤدي الى الاختلالات والخراب وسيطفح الكيل عند الوطنيين الشرفاء من ابناء هذا الوطن لمحاربة تلك الشراذم الضآلة حتى لو اداء ذلك الى الخراب الى ان يطرد كل حاقد من هذا الوطن مع ان الوطنيين لا يريدوا ولو مثقال ذره من الخراب ولكنه كما قال الشاعر بشار ابن برد: اذا لم يكن غير الاسنة مركبا** فما حيلة المضطر الا ركوبها.


في السبت 16 فبراير-شباط 2008 09:49:04 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=3355