|
من السذاجة وإن شئت قل من الزنبلة (من زنبيل) أن تصدق أن الصراع الدائر الآن في عمران وهمدان وبني مطر وغيرها من مديريات محافظة صنعاء هو بين الحوثية والإصلاح ،أو بين المليشيات التكفيرية وطيور الجنة الحوثية..
أخواني الأعزاء معشر الزنابيل الفضلاء:
إنها والله حرب بين جماعة مارقة وبين الجمهورية اليمنية، جماعة يقودها جاهل أهوج ليس له من التقوى والعلم والعمل بل والقيادة والسياسية شيئ.
جماعة مسلحة بالجهل والنار ساعدتها الظروف لتتمدد وتبتلع أجزاء غالية من أرض اليمن، ومن هذه الظروف استغلال المجرمين الكبار من بقايا العصابة السابقة التي حكمة اليمن طيلة ربع قرن ومن وراهم من أجندة إقليمية ودولية لاستخدامها كعصا لزعزعة اليمن وأمنها وخلخلة صفها ونسيجها المجتمعي ليسهل عليهم ابتلاعها .. ويظن كلاً منهما أنه يستخدم الآخر وكلاهما في الحقيقة يخدم الشيطان والعدو الخارجي ..
الحوثي يا معشر اليمنيين : يسعى لحكم اليمن بالحديد والنار وعودة الإمامة في بطنه هو وأهله ، وحاشا آل البيت عليهم السلام أن يكون لهم هكذا فكر أهوج أو يكون منهم همج قتلة حتى أهل الجاهلية منهم لم يصل بهم الحد إلى خراب دور العبادة وبيوت الناس بل كانوا يعظمون مكة أيما تعظيم ..
عينهم على صنعاء ومن ثم اليمن ليعودوا بنا إلى عهد السيد والقبيلي والتابع والمتبوع، فاصحوا يا من تحملتم الأمانة وسُلمت لكم قيادة البلاد، يا رئيس الجمهورية ويا رئيس الحكومة ويا وزير الدفاع والداخلية ويا شعب اليمن كله الأمر جد خطير والقوم لا يقيمون للدماء وزنا يدفعوا بأوباشهم كم تُدفع الغنم إلى مسالخها لا يهمهم كم قتل فغيرهم موجود من الجهلة الذين يصدقون زيفهم وصكوك غفرانهم وجناتهم الموعودة ..
حرب الحوثي حرب سياسية فحسب لمطامع سلطوية فعوا ذلك أيها البسطاء المغرر بهم، ليست والله حرب لله أو لدينه أو لنصرة مظلوم أو لاستعادة حق ، وليست أبدا حرب قحطانية وعدنانية أو قرشية وهاشمية أو بين سنية وزيدية كلا ليست شيئاً من هذا كله بل هي نزوة الملك وشهوة السلطة وحب الرياسة..
فمن لم يحمل السلاح معه ولم يدعم حامله فهو منا وفينا أياً كان نسبه وأصله أو معتقده وفكره، فاليمن تتسع الجميع وأهلها أرق قلوباً وألين أفئدة ،ولكنهم في نفس الوقت سيوف للحق وأهل غيرة وشجاعة وشهامة لا يقبلون الضيم ولا يعطون الدنية في دينهم ووطنهم ...
وأخيراً نقول إنها والله مرحلة حرجة وبمقدور الدولة والعقلاء من بني حوثي حلها وإخماد نيرانها وتضميد جراحها قبل أن تستعر نيران الطائفية حتى تحرق الجميع وقبل أن تغار الجراح حتى تسيل الدماء والحرب الأهلية، ولنا في دول أخرى عضة وعبرة فقوموا بواجبكم يا من وليتم الأمر وترأستم اليمن قبل فوات الأوان ... اللهم أحم اليمن وأهلها وأهد ضآلها وأصلح ذات بين شعبها إنك ولي ذلك والقادر عليه .. اللهم آمين .
في الأربعاء 18 يونيو-حزيران 2014 11:08:05 ص