|
مدرعات ومصفحات . . أطقم وجند . . سلاح وذخائر . . تمويل وأموال . . أسوار ومتارس . . لائحات وإشارات . . برميل ومطب !! كل هذا من أجل حماية الطريق وتوفير الأمن للمسافرين ، ولكن تبدو وكأنها مجسّمات أثرية وتحف نُحتت الغرض منها توفير الابتسامة للمسافرين لتؤنسهم وتشعرهم بالطمأنينة في ربا وطنهم المبتسم للحياة .
كان القطاع القبلي لا يبعد كثيراً عن مركز أمني وكانت الشاحنات تصفّ طوابير عن اليمين وعن الشمال ، ربما لم يكن المركز الأمني يعلم عن ذلك !! لحظات حتى وصل الطابور إلى المركز الأمني دقائق حتى اجتازه ، حينها اتضحت الصورة بأن المركز الأمني عاجز عن القيام بمهامه ، مشلول الحركة لا هيبة له حتى داخل حرمه .
كان المركز الأمني يستوقف السيارات المارّة ، ويقوم الجندي المستلم بالتفتيش على استحياء مما يقوم به ، وطابور الشاحنات يضايق المكان دون تقديم شيء لما يحدث .
كانت المنطقة تتكدس بالمئات من الشاحنات ، والعشرات منها تتوقف على طول الطريق البري حال وصول نبأ القطاع ، وعشرات أخرى عالقة بمحطّات خارج المدن تنتظر أنباء عن رفع القطاع لتواصل سيرها ولكن طال بها الانتظار .
* ملاحظة : على خلفية خلاف شخصي نتج هذا العمل الذي يسيء للقبيلة وللنظام الحاكم ، وقد كان بمقدور من يدعون بحقوق شخصية لهم أن يقاضوا أو يلاحقوا من لديه حق لهم بشخصه ، بعيداً عن قطع السبيل وإلحاق الضرر بالعامة ، وبعيداً عن تشويه سمعة القبيلة على حساب أغراض شخصية [نهاية الملاحظة] .
مضت الأيام على ذلك القطاع ، ليس على حدوثه بل على وجوده ، حيث دام لأسبوع دون أن تحرّك ساكناً الأجهزة الأمنية والعسكرية ، على الرغم من أن ذلك القطاع لم يكن بالمهرة أو بالجوف بل بالعاصمة ، ولم يكن بطريق صنعاء عمران أو صنعاء ذمار ، بل بطريق حيوي يربط العاصمة بمناطق النفط والثروة طريق صنعاء مأرب .
هذا الإخفاق الأمني الذي وصلت إليه أجهزة الأمن لا مبرر له مهما كانت الظروف وسيعود سلباً على عملية التغيير والانتقال السلمي للسلطة ، ما تمر به البلاد من انفلات أمني وتمرّد مشايخ وقبائل وأحزاب عن الدولة ، يجب على الحكومة تداركه والقضاء عليه ، فالأوضاع الأمنية تتجه إلى الأسوأ ، والمداراة لا تجدي نفعاً مع الفاسد ، فالمتمرد زاد في تمرده ، والجاهل زاد من جهله ، والتاريخ لن يرحم الحكومة التي هم في ظلّها وسيلعنها ما لم تقضي عليهم وتعرّي أعمالهم القبيحة
في الجمعة 21 يونيو-حزيران 2013 07:45:42 م