الحوار الوطني الشامل ....والمغتربون
عصام عبدالله الحجري
عصام عبدالله الحجري
اشرأبت أعناق اليمنيين إلى مؤتمر الحوار الوطني وعلقت عليه الكثير من الآمال رغم مشاركة بعض من رموز الفساد من عهد علي عبد الله صالح والمحسوبين عليه حتى الآن .
والمغتربون خارج الوطن منذ عشرات السنيين كيان لا يستهان به فهو يؤثر على الساحة اليمنية في مجالات عدة وأبرزها الاقتصادية والاجتماعية والسياسة، فعندما بدأت الثورة ضد الظلم والفساد شعرنا بأن الخير قادم وأن الحق حصحص، فقررنا الانضمام إلى هذه الثورة السلمية المباركة علنا نجد من يشعر بمعاناتنا ويصلح من شؤوننا ويعلي رؤوسنا ونشعر بالعزة والكرامة التي سلبها منا عهد الظلم والفساد، فلم نشعر بأننا يمنيون بحق مثل تلك الفترة ، فترة الكفاح في ميادين العزة والكرامة حتى أن بعض أبناء الجالية اليمنية في السعودية عندما رجعوا لليمن أثناء الثورة في صيف 2011 لزيارة ذويهم، توجهوا مباشرة من المطار إلى الساحات، ميادين الحرية والكرامة ليستنشقوا من عبيرها علها ترجع إليهم بعض من كرامتهم المسلوبة، وبعدها دخلت اليمن في مرحلة التسوية السياسية والمبادرة الخليجية التي أنقذت اليمن واليمنيين من الولوج في حرب أهلية ، واضطر سياسيونا إليها لهذا الغرض النبيل، وتم تأييدها لحقن الدماء، والتي تنص على هيكلة الجيش والحوار الوطني كركائز في هذه المبادرة ولكي يتم حل القضايا الراسبة من عهد المخلوع ولكن فوجئنا بأن قوائم المشاركين في الحوار الوطني الشامل مخيبة للآمال وأن الشخصيات الفاسدة ما زالت تجثم على صدر الوطن من القوائم المحسوبة على حزب المؤتمر الشعبي العام من قتله الشباب وسرق وفاسدين وجهله ومرتزقة وعلى المثل القائل "وكأنك يا أبو زيد ما غزيت" .
أما المفاجأة والطامة الكبرى التي كانت في انتظارنا كمغتربين، أن شخصياتنا كمغتربين من مثقفين وعقلاء وأدباء ومبدعين قد اختزلت في شخص المدعو"طه الحميري " ، من الذي خوله بالتحدث عنا لا أعلم من الذي رشحه لا أعلم، على حد علمي المتواضع أنه فرض علينا فرضا في عهد المخلوع علي صالح.
فلماذا يفرض علينا بعد الثورة والطامة الثانية وفي داخل أروقت الحوار الوطني في صنعاء وعندما قال رئيس جلسة الحوار الوطني (والآن كلمة المغتربين ) صعد الحميري إلى المنصة قائلا (أنا ما عندي كلمه )، شر البلية ما يضحك وكأن المغترب اليمني لا يوجد لديه أي مشاكل أو معانات وذلك جراء الخدمات الجليلة التي يقدمها رئيس الجالية اليمنية المفروض علينا للمغتربين.
أناشد من هذا المنبر ومن خلال مقالي هذا الرئيس عبد ربه منصور هادي بأن يخرج هذا الكائن من الحوار الوطني لأنه لا يمثلنا وإنما يمثل نفسه وسيده صالح وأن يضع أحد المثقفين ينتخب من المغتربين أو يترك الكرسي بدون شخص، وأعتقد هناك وقت كافي للانتخاب والمشاركة في الحوار مشاركة فعلية حيث أن مدة الحوار ستة أشهر فلماذا هذا الظلم ألا يكفينا 33 سنة عانى آباؤنا منها ونحن الآن نعني وسيعاني أبناؤنا إن لم نتدارك الأمر ونرشح شخص متعلم عاقل مثقف ليمثلنا أفضل تمثيل.


في الأربعاء 27 مارس - آذار 2013 04:58:52 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=19730