رسالة الى روح الشهيد
حسين بن ناصر الشريف
حسين بن ناصر الشريف


 

بسم الله الرحمن الرحيم

((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )) صدق الله العظيم

من أين أبداء ؟

لا حروف الشعر تسعفني

ولا نار القلم

من أين أبداء؟

كل قانيةٍ بكت ....

والحرف ولى وانهزم ؟

انا لست ادري؟!

هل سأكتبكم أنا ....

أم هل ستكتبكم ترانيم المطر ...؟

أيها الشهيد البطل .

لقد اغتالتك الأيادي ألآثمة .

اغتالوك لأنك لم تهادن أو تساوم ولم تغريك كنوز الدنيا لتضع قيمك وأخلاقك السامية.

لم تكن تحمل هم نفسك بل كان همك هذا الوطن الغالي .

لقد حرصت أن تطهر الوطن ممن أرادوا إفساده وقد فعلت .

وعندما ضاقوا بك ذرعاً... أوقعوا بك.

ظن الجناة أنهم برحيلك سيسرحون ويمرحون .

ويعيثون في الأرض فسادا دون رادع .

وما علموا أن الله لا يحب المفسدين .

ولم يدركوا أن روحك ستلاحقهم في كل مكان في يقضتهم وأحلامهم وستوقع بهم روحك الطاهرة

(( بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين )).

ولكن هل يستوي من ترقى روحه إلى باريها على الطهر والنقاء والقيم .

وبين من يحاربون الله ويسعون في الأرض فسادا .

 فؤلائك قال الله فيهم ((إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) .

أيها البطل .

رحلت شهيداً على صدر بلدنا الغالي .

وزرعت محبتك في شرايين الوطن .

يا رمز الحرية والعطاء .

لقد ارتسمت صورتك في كل العيون .

ولهجت بسمك كل الشفاه .

 أنت رجل أودعت فيك كل صفات الشجاعة ... حتى تخيلنا انك اخترعتها .

أنت رجل صلب ذو إرادة حديديه لا تلين ولا تكل ولا تمل ليل نهار أينما كنت نراك .. ونحس عطائك

أنت حر ولكن مقيد بالقيم والأخلاق المثل .

غني بعطاك بسيطً في مظهرك ... ولاكنك تتقي الله .

متواضع تحب الصغير والكبير ولاكن لا تخاف في الله لومة لائم .

أبيّ النفس لا تساوم على الكرامة .

خدوم إلى ابعد درجات الخدمة وترفض أن تكون لوحة مصلوبة على جدار العنجهية والغطرسة .

قد تتجاهل .. ولاكنك لا تجهل تشعر بكل حركة تجري هنا ... أو هناك .

عنيد قاس ولاكن قلبك ينطق بالطف ويعبر عن صدق المشاعر

هذا أنت .

وما تفيك انقاء الكلمات والحروف .

أيكفي العزاء لفقدانك ؟!

 ياشعلة أضائت لنا الدروب

هل تكفي كلمات الرثاء في رحيلك إذا أتت لك كل المفردات ووضعت اكليلاً عليك !!

لن أنسى صوت الأخير ما حييت .

سيضل يتردد صداه في سمعي ولن يموت

ل
ن نوفيك مهما رثينا أو وصفنا أو مدحنا .

 فلا يرثي الشهداء لأنهم أحياء عند رهم يرزقون .

ولا يمدح العظماء فما عسى أن يمدح المادحون .

يا شهيدنا البطل .

أن الأرض تقذف حممها وسخطها على من غدروا بك 

 وإنني على ثقة كبيرة بأن الجهات الأمنية ستقبض على الجناة .

وستكشف الحقائق كل الأيادي الآثمةٍ التي شاركة بالغدر بك .

 وسيقام حد الله العادل فيهم جميهاً .

فلا نامت أعين الجبناء .


في السبت 21 إبريل-نيسان 2007 07:07:38 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=1601