|
alboox@gmail.com
لنخسر أشخاصا هنا وهناك،او نخسر مكتسبات و مواقف في بعض المفاصل،لكننا لا نريد ان نخسر التجربة الفريدة في وسيلة التغيير العصرية.ونسقط اللحظة بعنفوانها.
مثل هذا الكلام ربما سابق لأوانه.غير ان الفرصة اكثر من مؤاتية.والوطن بناسه جاهزون.
صحيح ان هناك تحديات لا أحدا ينكر وجودها،لكن الخيار المطروح امامنا الآن.هو الوحيد لا يوجد غيره؛ ألاستمرار في إنقاذ البلد من دوائره الحارقة محكمة الضيق،يتطلب جهود الجميع،ساعدوا انفسكم قبل غيرها؛على ان تفعلوا شيئا تفاخرون به - كيمنيين الحاضر- امام الاجيال المقبلة،بدلا من ان نشعر بالإحراج امامهم لأننا لم نكن على قدر مسؤولية ألمرحلة التي دفعنا ثمنها الدم والدموع.ولا نريد ان نصحوا على فاجعة اننا لسنا قادرين على مواجهة رهانات اللحظة التاريخية،بمتطلبات التغيير الجذري.
يمكن لليمنيين الآن – كل اليمنيين - ان يتصوروا سياسة قائمة على تنافس المشاريع والبرامج التنموية بدلا من صراع الأجندات السياسية الكاذبة،والمناكفات التي كان يبتكرها ويتبناها طرف واحد معروف.صبغته الفذلكات،وكُشف للقاصي والداني.
وفي أحسن الأحول كان يكتفي بالحديث عن النهضة التنموية وبناء الوطن،ومحاربة الارهاب ومكافحة الفقر.ضمن لقاء متلفز والسلام.
لا يهم ان نظل نتغزل بالثورة،رحلنا (رئيسا)،نصبنا (آخر).صعدت حكومة الوفاق،او اتفق الاخوة الغرماء لا يعنينا كل ذلك.الاهم هو ان نرفض استرخاء الساحات في مثل هذه اللحظة.الفعل الاول لإخراج البلد من كل هذه المأزق،كان من هنا.ويجب ان يستمر زخمه الثوري حتى نزع كل الخوازيق السابقة،ووحدها الساحات بفعلها الثوري النشيط سيساعد مباشرة على ايقاف التدهور.كما سيجعلنا نردد بأن كل ذلك صار ماضيا.لأننا لا نريد ان نبقى اسرى الماضي بكل سوداويته.لو بقينا مقيمين هناك لا يمكن لنا ان نجتاز خطوة واحدة.او القفز على هذا الحاضر المكثف بكل ألمه.
يمكن لنا ان نباشر حوارات وشراكات اقتصادية مع محيط المحيط،بدلا عن الحوارات والشراكات مع دوائر المخابرات الداخلية و الإقليمية او التي تليها.
اشعر بذلك وان كان هذا نوع من الاستعجال،إلا أنني أتعاطى مع هذا الحلم من هذه اللحظات،من على هذه الصفحة،حيث كنا نحلم بمساحة حرية عبرها وأخواتها الرسميات الحكوميات،وصارت الآن حلبة للديكة والنسور على السواء.وكما نقدم اليوم فيها مثل هذا الكلام.انا على يقين أننا في الغد سنوجه سنابك كلماتنا ضد المتلاعبين بأحلامنا او من يريدون تزويرها مرة أخرى.
لن تفلتون منا..صدقوني للصحافة السنة وسنن حداد.فلا تتوانى عن الدفاع عن قرائها،وأهلها وأبنائها المخنوقين بالحبر وبحصار الحرية والدجل و آلافك.كانت جزء من الماضي المخدوش،فأصبحت في مصاف الحاضر المشرق.وكذلك نريد كل هذا اليمن الحالم على هيئة الصحافة الحرة.وبحجم التغيير المنشود،يجب ان نفلت جميعا من الماضي الغريب الذي لا يشبهنا.
من الضروري ان يستعد قادة هذه المرحلة للعمل الخلاق،ويبدون قدراتهم برئاسة عبد ربه على تغيير منهجيتهم في التعاطي مع مفردة الحاضر بكل متغيراته،يشمرون للمستقبل ويسارعون بالتأسيس له في ظل هذا الزخم بوعي وحكمة.وليس التعامل الفوقي لمجرد الوصول.
لا نريدكم كهول السياسة وتوابيتها المخيفة،إذا لم تسمحوا ببذر أفكار جديدة وتتعهدوا برعايتها و نموها في حقل الدولة الذي نطلبه بالغ الخضرة وارف الظلال.نريده مختلف عن كلاسيكيات كهوف الماضي التي احتضنت العمل السياسي،وهذا بدوره هدم البنية الحقيقية للاقتصاد والعلم والثقافة،و اعاد الينا من القمة الي القاع احلاما و آمالا متهالكة هشة،جرى الاعتياد على ذوقه وذائقته الممسوخة؛منذ ما يزيد عن ثلث قرن،.
في كل شئ نريدكم نخبا تتمتع باستعداد عالي لتحمل مسؤولية احترام المواطن اليمني وطموحة،لا نرغب بمجرد التفكير؛ اننا سنتحول الى مجرد ثوار مهجورين في وطن سحيق.اطيح بطموحنا نحن البسطاء،من كنا نحلم في ان نتكئ على جدار وطن مشيد يقيمه نظام حقيقي،يسندنا بعد كل هذا الهلاك الحالك الذي كاد يتلف ماتبقى.
نريده وطن يحمينا مما لحق بنا،يكون ظهرا لنا وسند.في ظل لحظة مخيفة،لا نريد معها ان نعاني مشاكل وطنية في الثقة.
في الثلاثاء 13 مارس - آذار 2012 04:22:11 م