دعوة لإحياء الأنفس
تيسير السامعى
تيسير السامعى

  يحتفي العالم كل عام في يوم 4 من فبراير بيوم العالمي لمكافحة السرطان , كيوم عالمي يم فيه لفت أنضار العالم إلى معاناة مرضى السرطان , إلى العوامل المسببة لهذا المرض الخبيث .

يقصد بالسرطان التكاثر العشوائي وغير المتحكم للخلايا الجسم وينتج عن ذلك ظهور الأورام التي هي محور مشكلة السرطان. و يوجد نوعين من الأورام التي تصيب احدهما يعتبر خطرا على الإنسان هو الأورام الخبيث إما الأخر فيعرف بالنوع الحميد ,. في حالة الورم الخبيث فان التكاثر العشوائي غير المضبوط أو المتحكم به للخلايا يتعدى الإجراء الأخرى المصابة أو الجزء الذي بدأت فيه الإصابة في أوعية اللمفاوية أو أوعية الدم إلى الإجراء الأخرى ذلك بعد تحطيمه وتدميره الأماكن التي بدأت بها الإصابة .

يعد السرطان ثاني سبب للوفيات في الدول المتقدمة، وفي المنطقة العربية يأتي بعد أمراض القلب والأمراض المعدية والطفيلية. وبلغت الإصابة به معدلات مخيفة إذ تبلغ ما بين 100 إلى 150 حالة في كل 100 ألف نسمة في المنطقة العربية، أن المعاناة التي يعانيها مريض السرطان معاناة لا تطاق ولا يعرفها إلا من عاشها لاسيما أذا ترافقت هذه المعاناة مع الفقر والفاقة وقلة ما في اليد, فكم من أب مات فلذة كبده بين أحضانه هو ينظر ولا يستطيع أن يفعل شي وكم من أسرة اضطرت إلى بيع اغلي ما تملك من اجل توفير قيمة العلاج الغالي الثمن , أن السرطان لا يعرف صغيرا ولا كبير ولا يعرف غنيا ولا فقيرا فهو يصيب الإنسان في أى عمر وفى أى مستوى اجتماعي , بلادنا اليمن كغيرها من بلادنا العالم اكتوت بهذا الداء الخبيث فالإحصائيات تشير إلى آن أكثر من عشرين إلف موطن يمنى يصابون به , نصف هذا العدد يموتون سببه عدم توفر الرعاية الصحية السليمة وعدم وجود إستراتجية واضحة وغياب التوعية بأسباب ومسبباته المرض, أن هذا الأخصائيات المخيفة جعلتنا جميع أمام مسئولية وطنية وأخلاقية تقتضى إيجاد وجود شراكة مجتمعية تتضافر فيه كل الجهود الشعبية والرسمية ن اجل أن يقف الجميع صفا واحدا من اجل مكافحة هذا الداء الذي صار يهدد حياتنا ومستقبل أطفالنا .

مشكلة السرطان أن أعراضه تظهر بالغالب بشكل متاجر حيث يصبح علاجه صعبا.. وبلدان العالم الثالث التي منها اليمن لا تتوافر لديها إستراتجية للاكتشاف المبكر هذا يؤدى إلى وصل الحالات إلى مراحل متأخرة ,لذلك تتحمل دول العالم الثالث ما نسبته 70% من مشكلة أمراض السرطان وانتشارها في حين تقل النسبة في الدولة المتقدمة والسبب يكمن في تطوير الإلية الصحيحة في حانيين على درجة بالغة من الأهمية هما فاعلية نظام الاكتشاف المبكر لحالات السرطان والقدرة على معالجتها بوسائل متقدمة الارتقاء و الارتقاء في وعى الإفراد ومعرفتهم بماهية ,

لقد أحسن الخيرون من أبناء يمن الحكمة الإيمان عند بادوا إلى إنشاء مؤسسات متخصصة تعمل على مكافحة السرطان والاهتمام بمن ابتلاءهم الله بداء الداء لقد سنوا سنة حسنة لهم أجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيامة , وقد سعت هذا المؤسسات إلى إنشاء مراكز متخصصة تعمل على الاهتمام بالمرضى وتوفير الرعاية الطبية لهم . غير أن هذا المؤسسات بحاجة إلى وقوف المجتمع بكل فئاته وشرائه معها فمكافحة مرض السرطان الحد من انتشاره الوقوف مع من ابتلاءهم الله به لا يمكن أن تقوم به جهة معينة مهما كانت إمكانيتها ,فلابد من تتضافر كل الجهود وتقديم الدعم المادي المعنوي لهذا المؤسسات حتى تقوم بدورها الإنساني في مكافحة السرطان وتقديم الاهتمام بالمرضى .

أنها دعوة للتراحم والتعاطف والتكاتف مع أولئك الذين سلبت البسمة من شفاهم ونزعت الفرحة من قلوبهم واعتلت محياهم كآبة الحزن عندما علموا بإصابتهم بمرض السرطان , أنها دعوة للإحياء الأنفس ( من أحياها فكأنما أحياء الناس جميعا ) أنها دعوة لزرع البسمة وإدخال السرور قال الرسول صلى عليه وسلم ( من ادخل السرور على أهل لم يجد له جزاء ألا الجنة )


في الثلاثاء 07 فبراير-شباط 2012 04:48:50 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=13633