شكر الله سعيكم
أحمد الشوتري
أحمد الشوتري

في خطابه الأخير بتاريخ 16/8/2011م ، ظهر صالح وهو في كامل قواه الجسمية على غير المتوقع ، أما قواه العقلية فالمسألة فيها نظر بحسب ما ورد في خطابه ، توقفت ساعة المعلومات لدية عند حادث مسجد دار الرئاسة ( كما أسماه خلافاً للعادة ) ، فالشباب مضى على تواجدهم في الساحات ثلاثة أو أربعة أشهر !! وهو لا يدري أنهم يختمون شهرهم السادس هناك.

أظهر تعاطفه الكاذب مع الشباب وحذرهم أن المشترك قد سرق ثورتهم ، جميل هذا التعاطف فقد اعترف بهذه الثورة وبشرعيتها ، كما أنه لم يسمي ساحاتها بساحات التغرير كما عودهم وعودنا على ذلك ، الشباب بدورهم يثمنون هذا التعاطف الجميل ويقولون له ( شكر الله سعيكم ) نحن أعلم بثورتنا ونعلم أنها قاب قوسين أو أدنى من الانتصار وتحقيق الأهداف واجتثاث نظامكم المتعفن ، ونحن نعلم أنك من تحاول سرقتها ، ونحن نعلم بألاعيبك وأكاذيبك حتى لو ذرفت دموع التماسيح علينا وعلى ثورتنا.

حذر الشعب اليمني من اللقاء المشترك ومكوناته المختلفة ( الأماميون – القاعدة – تنظيم طالبان في أفغانستان – الإخوان المسلمين – مخلفات التشطير ) ، ولأن الشعب يعرف تماماً من هو الذي يدعم الأماميون والقاعدة ومن هو الذي يدفع باليمن إلى ما قبل 22 مايو العظيم يقول له ( شكر الله سعيكم ) ، اترك اليمن وارحل عنها ، يكفيك أن تجثم على صدورنا ثلاثة عقود ، يكفيك سرقةً لأحلامنا ، يكفيك نهباً لثرواتنا ، يكفيك ، يكفيك ، يكفيك ، ارحل ونحن سنقضي على القاعدة ومخلفات الإمامة والتشطير.

تحدث عن استعداده لترك السلطة وأنه لم يكن راغباً بها ، وأنه سوف يسلمها لنائبه المناضل – حسب وصفه له – عبد ربه منصور هادي ، ولكن بشرط وهو أن ترفع الخنادق والمتارس وقطع الطرقات وتخريب الكهرباء و و و الخ ، ونحن من استمعنا إلى خطابك الهزيل العتيق نقول لك ( شكر الله سعيكم ) ، حتى لو رفعت الخنادق وترك الناس الساحات ، فلن تسلم السلطة ، فقد بلغ بك الاستبداد والهيام بها مداه ، لن تسلمها لأنك دائماً تختلق الأعذار وتصنع الشروط وتضع العراقيل ، لن تسلمها لأن السلطة في حساباتك هي رقم واحد وما سواها يأتي لاحقاً.

وتحدث أيضاً وهو يساقط الهذر من حوله وحول المؤتمرون أن اللقاء المشترك قد استأجروا ( فيصل بن شملان ) مرشحهم في انتخابات 2006م ، كما أفاد أنهم سيخوضون الانتخابات القادمة بمستأجر جديد !! ألم أقل أنه يساقط الهذر ولا يدري ما يقول !! والمشترك بدورهم أيضاً يقولون له ( شكر الله سعيكم ) على هذا التنبيه الفج فقد أثبت لليمنيين مدى ضآلة تفكيرك وضيق أفقك وانحطاط اخلاقك ، أما بالنسبة لفيصل بن شملان فالكل يعرف من هو ومن أين أتى.

كما تحدث صالح لا أصلح الله شانه عن عودته القريبة إلى صنعاء ، صنعاء التي سورها بسلاح الحرس الجمهوري ، والحرس الخاص ، والأمن المركزي ، وجعل منها معسكراً كبيراً لينقض عليها متى ما استعصى عليه أبناؤها ، صنعاء التي حولها إلى مائدة يلتف حولها هو وأبناؤه ولئامه ، صنعاء بدورها تقول له ( شكر الله سعيكم ) ، خير لك أن تدعوا أبناءك وإخوتك أن يشاركوك قصرك في الرياض عاصمتك السياسية الجديدة والتي لن تغادرها إلا إلى مقبرة ( العود ) ، لقد أسأت إلى صنعاء وإلى أهلها وبذرت فيها الشوك (ومن يبذر الشوك يجن الجراح).


في الخميس 18 أغسطس-آب 2011 05:36:31 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=11358