حرام علينا حلال عليكم
شيلوب الحميري
شيلوب الحميري

كم يعجبني هذا الحديث القائل \"حب لأخيك ما تحب لنفسك\" وكم يسعدني أن أجد من يعمل به قولاً وفعلاً في زمننا هذا . هنا يجب تواجد القدوة الحاضرة والمعايشة للواقع والزمن من مشايخ وعلماء ودعاة للأمه بعد قراءتنا لحديث خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم وعدم تطبيق ذلك القول من كبرائنا قبل صغار القوم .

سوف نستطرق لما استدعاني للاستدلال بهذا الحديث وتطبيقه في واقعنا الذي نعيشه بكل تفاصيله ولكن نبدأها بما ابتعد حدثه ليصنع لي بعدها ما قرب حدثه وزمانه وواقعته وما اجبرني على تسطير ذلك بالتدريج نقطه نقطه إلى الوصول إلى الهدف المنشود من مقصدي .

عاشت الشعوب العربية في ضيم وظلم وعبوديه ردح من الزمن وهي شعوب حرة أبيه ولكن عاشت الشعوب تلك العبوديه في ضل ظرف وزمان شجعت عليه تسلسل للأحداث والأزمات المتوالية والإنتكاسات التي أجبرت الشعوب بأن تؤمن وتستسلم لأحد الموجودين وليس لأفضلهم في وقتها .

عشنا فترة زمنيه ليست بهينه .. منا من قضا نحبه منتظراً إنطفاء نار ذلك الشخص وظهور شمس الحريه

فكان عام 2011 هو العام الذي خرجت فيه تلك الشعوب لتدعوا بإسقاط وإطفاء نار ذلك الشخص مع تكرار أوجه الشبه لذلك الشخص بداء من شين تونس وتعيس مصر وطالح اليمن ومدمر ليبيا وأرنب سوريا .. فهبة الأسود من مضاجعها فكان زئيرها المنادي بإسقاط أولئك الجيف من على هرم السلطة وجعله يتردى إلى حفر التاريخ بين هارب مشرد وذليل يحاكم باكياً ومحروق يشم ريح شواء جسده حياً ورابعهم في حفرة فأر يختبئ وأما أرنبهم يقبع في زاوية ينتظر سلخه وشرب مرقه .

صرخت الشعوب بملأ فاها الشعب يريد إسقاط النظام

صرخت تلك الشعوب لما تشعر به من الآم المعيشة ومهانة ألكرامه فتهاوت بهمتهم عروش أولئك ففرح الذي في مصر واليمن وكل محب من حولهم لهروب شينهم فجاء سقوط فرعونهم فجعلنا الأرض عرساً بإخواننا المصريون نحن في اليمن فجاء دور طالحنا فقام لنا ثلة من فقهائنا ودعاتنا أثابهم الله يحللون ويحرمون ويجيزون وينصحون ويستحبون ويكرِهون أحداث اليمن وهم من دول أخرى لم يعايشوا واقعنا ولم يذوقوا ماذقنا ولم يكتوون بنار طالحنا .

فقال قائل منهم لايوجد في اليمن غير الطالح على هدى من ربه والباقون اشتراكي أو أخواني أو حوثي أو ......الخ فلايحكمن اليمن أحد من أولئك مطلقاً وقال قائل منهم أنحمدوا ربكم أن لكم صالح بينكم يحكمكم ونعق ناعق آخر وقال انه ليحكم على طريقة أهل ألسنه والجماعه والخروج عليه لايجوز فهوا من طهر اليمن من رجس الاشتراكية وقال احدهم مالي أراكم ياأهل اليمن تفقدون حكمتكم وتنجرفون وراء من يبتدع البدعة ويتبعها من دعوة لإسقاط النظام .

شيوخنا الأفاضل دعاتنا المبجلين والله إننا نحبكم ونجل قدركم وندعو الله أن تكونون لنا سراج منيراً فأنتم ورثة الأنبياء واجبكم الدعاء إلى رفع الضيم عن أهلكم وأخوتكم وجيرانكم نحن اليمانون أستضعفنا من حاكمنا بعد قوة وبأس منا ... فكنا العون لكم والمدد فهل تبخلون علينا بحريتنا وإسترجاع جزاء من كرامتنا التي هدرت من قبل حاكمنا وزبانيته

أليس واجبكم أن تحبون لنا ماتحبونه لأنفسكم

عشتم في رغد العيش وإستقرار من أمنه فحسدتمونا أن نكون مثلكم

عشتم في عالم آخر ونحن نعيش عالم لم تشعرون به فجعلتم وضعكم وعالمكم لنا ميزان ومقياس

لم تعايشوا أو تتعايشوا مع معاناتنا لتحكموا عليها عن ظهر غيب

هنالك أحد الدعاة والمشايخ أثابه الله على مايقدمه من علم وكم أحبه في الله والله على مااقول شهيد قال ( أنه ليعلم أن هنالك يمنيون فقراء وفي فقر مدقع أو ماشابه ذلك وأنهم مظلومون ) ولكن أعقبها بقوله ( رغم إنني أرى بأنها فتنه وليست تغيير وان اليمن بخير وان الناس تحسدهم على وضعهم وعلى الحرية التي يتمتعون بها من الحرية الأسلاميه ولاداعي لكل هذا) وعقب على كلام المذيع بأنه تقليد لما يحصل في مصر وتونس فقال ( انه لا يستويان مثلاً ) وكذلك قال بأن اليمن فيه طوائف وفصائل وقبائل لاتتفق مثل المصريين أو القبائل التونسيه التي شرفت تونس .

فنسي شيخنا أن في مصر ديانات متنوعه وليس طوائف فقط ونسي شيخنا إن الترابط القبلي في اليمن أقوى من أي ترابط آخر في العالم وكأن لسان حال شيخنا يقول إنكم ياقبائل اليمن لستم شرف لليمن

فهل يعقل ياشيخنا أن تكون دعوت الشباب لإزاحة الظلم والضيم في اليمن والذي كان في مصر وتونس جزاء منه هي مدعاة للفتنه هل هذا عذر فوالله إنه لعذر أقبح من ذنب .

العجيب أن شيخنا الفاضل قد نسي كل ذلك الكلام الذي وجهه لليمن عندما جاء الدور على سوريا فزمجر واستشاط غضباً وآزر ونادى بدعم الثوار في سوريا وبأن مطلبهم شرعي ومن هذا الكلام وكأننا نحن نتسلى وندعي بهتان وزور على حاكمنا .

لذلك أقول ياشيخنا العزيز أتق الله في نفسك وأحب لنا ماتحبه لنفسك ولأهلك ولشعبك

فالشعب اليمني ليس شعب همجي أو فاقد لدينه مفرط في كرامته نحن شعب أكثرهم سلاحاً اقلهم استخداماً له

فهل هو حرام علينا حلال عليكم مشايخنا الفضلاء أن ننعم بما تنعمون به أو لما تنادون له

دمتم بخير


في الأربعاء 08 يونيو-حزيران 2011 05:11:03 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.com/articles.php?id=10553