فرار جماعي لعناصر الحوثي من معسكرات التدريب في صنعاء ومصادر تكشف التفاصيل بدء المرحلة الثانية من تصفيات بطولة الشهيد حسن بن جلال في مأرب الهجرة الدولية تطلق مشروعًا للصرف الصحي في اليمن بقيمة 2.25 مليون دولار مركز الملك سلمان يساهم بـ43 ألف خدمة علاجية لاستعادة البصر في مأرب الرئيس العليمي يهاتف طارق صالح للإطمئنان على صحته عقب تعرضه لهذا الامر قيادي حوثي يتحدث عن طبخة دولية بمشاركة مصر ستنضج قريباً للإطاحة بمشروع الولاية :المعادلة ستتغير بعد الانتخابات الأمريكية رسالة من صلاح “تصدم” جماهير ليفربول الرئيس العليمي يصل مصر بدعوة من نظيره عبدالفتاح السيسي.. ما لمهمة؟ قائد عسكري أمريكي رفيع يتحدث عن مايجب على واشنطن فعله لوقف هجمات الحوثي على السفن التجارية مساعد جهاد.. تقرير مجلس الأمن يكشف عن مهمة عسكرية لقيادي بارز في الحرس الثوري بـ صنعاء
إن المتتبع لأحوالنا في هذا البلد السعيد الذي فقد سعادته بسبب حيتان الفساد لا يجد فيه اختلافا كبيرا بيننا وبين أحوال العراق تحت الاحتلال بل هناك جوانب في حياة الإنسان العراقي أكثر إضاءة وإشراقا منا نحن في دولة حرة ومستقلة , ولا بيننا وبين الصوماليين فالصوماليين يعيشون فوضى واقتتال عشوائي ونحن نعيش فوضى واقتتال منظم مقنن.
هم يفتقرون إلى الخدمات الأساسية بسبب انهيار دولتهم ومؤسساتهم الدستورية ونحن نفتقر إلى الخدمات الأساسية بسبب انهيار منظومتنا الرقابية والأخلاقية وبسبب الفوضى الخلاقة التي نعيشها
ليس هناك استثناء يذكر في الخدمات الأساسية ولن نتطرق في هذه التناولة إلى كل تلك الخدمات الأساسية التي يفتقدها المواطن اليمني ولكننا سنأخذ جانب من الجوانب الأكثر أهمية في حياة الفرد اليمني وهو الجانب الصحي والذي يعاني منه الإنسان اليمني كثيرا .
فحيثما وليت وجهك وجدت هذا الإنسان يحكي معاناته وتجربته المريرة في المستشفيات حكومية كانت أو خاصة والتي تحولت إلى مسالخ بشرية بل لا أكون مبالغا إن قلت أن كلمة مسالخ أرحم بكثير من كلمة مستشفيات وهذا ليس تجني منا وإنما هي حقائق مريرة يتكلم عنها الواقع ويتداولها الناس .
وعلي أجهزة استخباراتنا الاستماع إلى بسطاء الناس الذين فقدوا أحبتهم في هذه المستشفيات بسبب كثرة الأخطاء الطبية والتي كانت محصورة في المستشفيات الحكومية لكنها اليوم انتقلت حمى العدوى إلى المستشفيات الخاصة والتي رأى الناس فيها الأمل الوحيد حتى وإن خسروا فيها أموال كثيرة وباهظة المهم أن يحصلوا على الفائدة التي تحفظ لهم أحبتهم المرضى لكن هذه المستشفيات الأهلية والخاصة أغلبها لمدراء مستشفيات حكومية أو دكاترة يعملون في المستشفيات الحكومية وبالتالي لا فرق بين أدائهم المهني والطبي في المستشفيات الحكومية أو الخاصة سوى أن هذه المستشفيات الخاصة تحولت إلى ما يشبه فنادق خمسة نجوم. تكاليف باهظة تدفع بداية من رسوم المعاينة , وحتى الفحوصات , ثم العمليات , ثم الرقود وعندما تقارن بينها وبين فنادق خمسة نجوم من حيث التكاليف لا فرق في ذلك أما الأداء الطبي فالنتيجة واحدة بينها والمستشفيات الحكومية مع الفارق أن المستشفيات الحكومية لا تدفع كل تلك التكاليف , أما الأخطاء الطبية فهي نفس الأخطاء والأداء نفس الأداء.
وكل هذا يحصل تحت سمع وبصر وزارة الصحة والأجهزة القانونية وأجهزة الرقابة والمحاسبة .
ونحن هنا كمواطنين بسطاء لا نستطع تحمل عبئ تلك التكاليف ونخاف على من نعول ولا نستطع تسفيرهم إلى الخارج كأبناء المسئولين وأبناء الذوات لا قدر الله نناشد في زير الصحة ضمير المسئولية ,وعاطفة الأخوة الإنسانية , و الغريزة الأخلاقية , والجوانب القانونية أيهما يشاء أن يضع حدا لهذا الاستغلال الجشع الذي يمارس في المستشفيات الخاصة وأن يصدر تعميما بتحديد رسوم كل عملية ورسوم كل خدمة صحية تقدم لهذا المواطن المسكين هذا إن لم يكن لدية مستشفى خاص به .
أما إذا كان من أصحاب المستشفيات الخاصة فنشكو به ونشكو أمرنا إلى الله حتى يفيق هذا المواطن من نومه ويتخلص من كل هذا البلاء .