آخر الاخبار

بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة تقارير تؤكد تحرك اتحاد جدة للبحث عن بديل محمد صلاح بعد انتكاسة التعاقد معه أول الجامعات الأمريكية العريقة تخضع لمطالب الحركة الطلابية المؤيدة لفلسطين النائب العليمي: سنظل اوفياء لتضحيات وبطولات مأرب حتى انتصار الجمهورية واستعادة الدولة سلما أو حربا تسجيل أكبر تراجع للريال اليمني في مناطق الحكومة الشرعية اليوم.. أسعار الصرف الآن إثارة منتظرة في مباراة الإياب بين ريال مدريد وبايرن ميونخ استباقا لتصعيد عسكري قادم.. الحوثي يتفاخر بمخزون استراتيجي من الأسلحة يفوق المتوقع وقيادي آخر يقول ''أن العالم سيشاهد أفلام الأكشن الحقيقية'' مركز دراسات ينشر توقعاته حول كيف سيكون مستقبل اليمن؟ المحافظات المتوقع أن تشهد هطول أمطار غزيرة خلال الساعات القادمة.. والإنذار المبكر يوجه عدة تحذيرات

أهلا وسهلا.. بباراك أوباما
بقلم/ د.عائض القرني
نشر منذ: 14 سنة و 10 أشهر و 19 يوماً
الخميس 11 يونيو-حزيران 2009 10:11 ص

يقول الله تعالى لعباده المؤمنين (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) وقد حياكم أيها المسلمون الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتحية الإسلام فردوا عليه التحية، لقد أرسل الله موسى وهارون إلى فرعون طاغية زمانه فقال لهما: (فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً) وقد أتانا رئيس أعظم دولة في العالم إلى دارنا وقال لنا قولا لينا، مع العلم أنه يتكلم من مركز قوة، فهو ليس رئيس جامعة ولا مدير شركة ولا عميد كلية، إنه صاحب القرار الخطير في العالم، والشاعر العربي يقول: لا تعاند من إذا قال فعل، لقد قدم لنا باراك أوباما خطابا جميلا، فيه من الذكاء واللباقة واللياقة والكياسة الشيء الكثير، بخلاف سلفه بوش، المملوء صلفا وكبرا وطيشا وعتوا، ولقد قدم باراك أوباما، شهادة حق أمام العالم لم يقلها رئيس أمريكي، فذكر عظمة الإسلام واستشهد بالقرآن أكثر من مرة، ورد السلام على رسولنا وعلى موسى وعيسى عليهم السلام، وشهد بأننا كنا أعظم من قدم جهودا للعلوم والفنون كالطب والجبر والهندسة، وأننا صنعنا حضارة إسلامية عظيمة استفاد منها البشر، وأنه ليس في حالة حرب مع الإسلام بل في شراكة، وأن المسلمين جزء من أمريكا، ودعانا لنسيان الماضي، وطالبنا بالحوار والتسامح وفتح صفحة جديدة، وأن لا نكون سجناء الماضي، فأي عقل هذا وأي منطق هذا؟ وأي خطاب هذا؟ وقارنت هذا الخطاب بخطابات الأنظمة القمعية الثورية العربية، التي ما جرت لبلادها إلا الدمار والحروب والهزائم، التي يقول ثوارها في خطاباتهم: باسم الشعب بدل باسم الله، وسوف نرمي إسرائيل في البحر، وليخسأ الخاسئون، وقائمة من الشتائم والصراخ والهذيان، التي لا يقولها إلا معتوه أو ثمل، لقد اختار باراك أوباما، مفردات خطابه بعناية، فلم يجرح مشاعرنا، بل تصرف في رحلته وخطابه تصرف أكبر مسؤول في العالم، فهو بدأ بالرياض عاصمة مهد الإسلام، وثنى بالقاهرة ملتقى الحضارات وأم الثقافة العربية ومد يده للعالم الإسلامي، وأيد دعوة خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان، فما هو اللائق بنا أمام هذا الموقف؟ إن على عقلائنا وصناع القرار فينا وأهل الرأي والقلم أن يجيبوه بخطاب رشيد سديد ملؤه الحكمة والرفق واللين، وأن يشكروه وأن يشجعوه على تنفيذ ما وعد وأن يمشوا معه خطوة بخطوة، أما خطابات التنديد والوعيد وسوء الظن به واستهجان ما قال فهو منطق فج أهوج أعوج، لماذا نخاف من المصارحة والحوار والمكاشفة، التي دعا إليها باراك أوباما؟ لماذا نخجل ونتوجس ونشك ونحن أصحاب رسالة ولدينا حجة ومعنا كتاب ونحن أصحاب حق، وقد قدمنا أعظم حضارة وفينا عقلاء وعلماء وراشدون؟ لماذا نقابل اللين بالفظاظة؟ والرفق بالعنف؟ والبشر بالعبوس؟ والوعد الجميل بسوء الظن؟ إن بعضنا يريد من باراك أوباما أن يوافقنا في كل ما نريد، ونسوا أنه في الأخير أنه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ثم أين استلهام سيرة المعصوم رسول الهدى صلى الله عليه وسلم في باب السياسة، أما ذهب بنفسه إلى اليهود في دورهم وخاطبهم خطابا لينا؟ أما أكل طعامهم؟ أما استضافهم في بيته وكذلك النصارى؟ بل أمره ربه أن يعطي عابد الوثن فرصة السماع والحوار فقال تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ) لماذا نغلق أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا؟ لماذا لا نواجه الحقائق؟ لماذا نهرب إلى الظلام ؟ لماذا لا نأخذ ونعطي، ونحاور ونناور، ونجامل ونجادل؟ أما كفانا ما فعل بنا سلفه بوش، يوم احتل أرضنا وقتل أطفالنا ودمر منازلنا واستهتر بقيمنا وجرح مشاعرنا ووضعنا جميعا في قفص الاتهام؟ فلما أزاله الله وأراح العالم منه وجاءنا رئيس مثقف عاقل له أصول في الإسلام، ومعرفة بالتاريخ، وقدم في الكياسة، ومذهب في الرفق، ومشروع للحوار والمصارحة، رد بعضنا: لا نسمع ولا نعي، ولا نأخذ ولا نعطي، لأننا مصابون بعقدة المؤامرة، بل هدده بعضنا فذكرونا بقول جرير:

* زَعَمَ الفَرَزدَقُ أَن سَيَقتُلُ مَربَعا أَبشِر بِطولِ سَلامَةٍ يا مَربَعُ

* بل نقول لباراك أوباما: وش ها الساعة المباركة يابو حسين؟ مرحبا ألف.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
هل تتخلى أمريكا عن دعم الاحتلال؟
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كاتب صحفي/ خالد سلمان
هناك من يرى في إبقاء الحوثي لاعباً سياسياً وقوياً ،
كاتب صحفي/ خالد سلمان
كتابات
بليغ الحطابيانحرافات وحدوية..
بليغ الحطابي
احمد طلان الحارثيدولة النقاط والحواجز3-3
احمد طلان الحارثي
معمر احمد عبد اللطيف راجحالديمقراطية في خطر
معمر احمد عبد اللطيف راجح
مشاهدة المزيد