آخر الاخبار

4 مواقع جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي... تجعلك أكثر إنتاجية مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن الجهة المتورطة في محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين في صنعاء الاعلام المصري يكشف تطورات المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني بشأن اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار البنك المركزي يفضح المليشيات ويكشف عن أسباب قراره بنقل مراكز البنوك من صنعاء إلى عدن صيغت في الدقيقة الأخيرة.. تقرير يكشف كواليس صفقة الهدنة التي قبلتها حماس.. وسر قرار الكيان الصهيوني بإغلاق قناة الجزيرة الحكومة الشرعية توجه رسالة تحذير للمليشيات من مغبة تصعيدها الحربي على مختلف الجبهات مليشيات الحوثي تحصر جامعة صنعاء لأبناء قادة الجماعة ومقاتليها اللواء سلطان العرادة يبلغ الإدارة الأمريكية بضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث لأي عملية سلام قادمة الكويت تؤكد دعمها للحل السياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث .. رئيس هيئة الأركان يدشن فعاليات توعوية لسائقي المركبات العسكرية ويوجه باستكمال ترقيم الجيش

بقشيش .. يا باشا
بقلم/ مجدي شلبي
نشر منذ: 14 سنة و 11 شهراً و 28 يوماً
السبت 09 مايو 2009 08:23 م

 (بقشيش) كلمة فارسية انتقلت إلى اللغة التركية ( bahsis ) وتداولها العرب على سبيل التقليد أيام الحكم العثمانى !

 وأصل كلمة (بقشيش) تعنى : الذى يدفع يدخل السوق .. ذلك لأن الأتراك كانوا يعتنون بالأسواق عناية فائقة ، وينفقون على نظافتها والرقابة عليها من هذه المبالغ التى يدفعها الرواد (الزبائن) !

 ثم تغير مفهوم (البقشيش) حتى أضحى نوعاً من أنواع (العطية) أو(الإكرامية) أو(الهبة) أو (المنحة) أو (الصدقة) التى تضفى نوعاً من أنواع الوجاهة الاجتماعية ، وتعبر عن طلاقة يد المانح ، وتحل مشكلة تدنى راتب العامل !

 وفى أحيان كثيرة يرتبط (البقشيش) بأداء الخدمة ارتباطاً حتمياً ويتم فرضه فرضاً ، فيتحول إلى نوع من أنواع الرشوة !

 تلك الرشوة المقنعة (البقشيش) يحاولون إلباسها رداء المشروعية من خلال عمولات تُفرض ، ونسب مئوية تُضاف إلى قائمة الحساب ! 

من أطرف ما ورد عن (البقشيش) :

* أن بيل غيتس أغنى رجل في العالم صاحب ميكروسوفت نسي أن يترك ولو دولارا واحدا (بقشيش) للعاملين بالفندق الذي قضى فيه ليلة واحدة خلال زيارته للقاهرة ، وذلك رغم أن غيتس نزل في الجناح الرئاسي بالفندق الذي يبلغ سعر الليلة الواحدة فيه 3750 دولارا (طبقاً لما نشرته جريدة دنيا الوطن الالكترونية)

* أن خادم المصعد سأل يوماً (مستر روكفلر) : " كلما يستعمل ابنك هذا المصعد يعطيني ورقة بعشرة دولارات (بقشيش) ، وانت روكفلر العظيم تعطيني دولاراً واحداً "!

فأجابه الملياردير: " نعم إن ابني يعطيك عشرة دولارات لأنه ابن روكفلر ، ولكن ابن من أنا لأدفع لك مثل ذلك ؟!! "

* أن اكبر بقشيش فى العالم هو عشرة آلاف دولار دفعها رجل بعد تناول وجبة غذاء حسابها 26 دولاراً ، فلم تصدق الجرسونة والتى تدعى سيندى كينوا الأمر ، واعتقدت ان هناك خطأ ما .. ولكن الرجل قال لها وهو يمضى على الشيك : اعتقد ان هذا المبلغ سيساعدك فى شراء بعض الاشياء اللطيفة !

 وعليه فلم يعد (البقشيش) جبراً لكسر الحساب إلى أقرب رقم صحيح ، لكنه أضحى فى أحيان كثيرة جبراً لكسر الخاطر ! ... ومن هنا تعمد بعض المحلات لتفضيل العمالة النسائية لاجتذاب الزبائن ، طمعاً فى رواج البضاعة ، البائعة والمباعة !

 وطبقاً لما ورد ربما تكون أقرب كلمة مبنى ومعنى للفظة (البقشيش) فى معاجم لغتنا عربية هى (القشيش) وتعنى : اللقاطة ، وصوت احتكاك جلد الحية بجلد حية أخرى !.. أو ربما يكون (بقشيش) لها أصل فى اللغة العربية مأخوذة من (قش) الشىء : أى جمعه ، و(قش الدار) كنسها !

(البقشيش) فى الفولكلور الشعبى :

 لقد دخلت لفظة (بقشيش) إلى الفولكلور الشعبى المصرى بمعانٍ إضافية يتم استخدامها فى أهازيج استقبال شهر رمضان الكريم، على نحو (حاللو ياحاللو / رمضان كريم ياحاللو / حل الكيس واعطينا (بقشيش) / ياتروح ماتجيش ياحاللو) !

 ونقول للتهوين من حجم المصيبة أو الكارثة ، إذا نجا الشخص بنفسه منها مثلاً شهيراً : اللى يجى فى الريش (بقشيش) !

 ويطلق المصريون على (البقشيش) مصطلح (الدخان) فى أحيان ، وفى الخليج العربى يطلقون عليه (بخشيش) ، وفى المغرب العربى (القهوة)!

ثقافة (البقشيش) بين المباح والممنوع ! :

 رغم أن ثقافة (البقشيش) تسود معظم المجتمعات المتقدمة والمتخلفة على حد سواء ، إلا أن هناك بلدان تعتبر هذا (البقشيش) إما غريباً كما فى كوريا .. وإما ممنوعاً وغير شرعى كما فى سنغافورة !