سترات المشرفين وأجهزة لاسلكية: مشجعان يتنكران كأمن ويُطردان من الملاعب لثلاث سنوات
باكستان تُعدّل دستورها: تعزيز صلاحيات الجيش وتقليص نفوذ القضاء وسط تحذيرات من تقويض الديمقراطية
الإدارة الأميركية تفرض عقوبات على شبكات إيرانية لشراء مكونات الصواريخ والطائرات المسيرة
رئيس وزراء اليمن يستعرض مع الحكومة البريطانية دعم الإصلاحات الاقتصادية ومؤتمرات الصحة والطاقة
اليمن يطالب بالدعم الإقليمي والدولي للإصلاحات الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية
مبعوث الأمم المتحدة يتحدث عن حل سياسي شامل يمثل أولوية قصوى في اليمن
وزارة الأوقاف اليمنية: شهادة اللياقة الصحية أصبحت شرطًا إلزاميًا لإصدار تأشيرة الحج
رئيس مؤتمر مأرب الجامع: السلام الحقيقي في اليمن هو استعادة الدولة لا الهدنة المؤقتة وأي تسوية سياسية بلا مشاركة مأرب لن تُكتب لها الاستدامة
تصاعد التوترات والانقسامات داخل جماعة الحوثي
مليشيا الحوثي تداهم مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتحتجز الأجانب باسم «التخابر» وتصادر جوالات كافة الموظفين
في إسطنبول، انعقد مؤتمر الباحثين اليمنيين الذي نظمته مؤسسة توكل كرمان.
كان المؤتمر أقرب إلى لحظة تفكير جماعي، حيث تجاوزت الأوراق البحثية نفسها أهمية الفعل الجماعي الذي تجسد فيه.
ذلك الفعل أعاد للمنهج والمعرفة والتفكير مكانتهم في سياق الحرب المشتعلة، كنوع من المقاومة الرمزية لسياسة الإبادة الثقافية والمعرفية والاجتماعية والسياسية التي تتبعها جماعة عنصرية متجذرة في موروث الإمامة، تستغل العزلة والانكفاء للسيطرة على الفضاء العام.
نحن أمام سلطة فاشية تصادر التفكير، تلغي السياسة، وتعتبر العلم والمعرفة تهديدًا لسلطتها وهيمنتها.
في هذا السياق، يبدأ الفعل السياسي المقاوم حين يستعيد الناس قدرتهم على المبادرة ويقاتلون من أجل خلق مجال عام حقيقي في فضاء الجمهورية.
تصبح المعرفة أداة مقاومة وممارسة سياسية، ويُخرج مؤتمر كهذا النخب العلمية من دائرة المراقبة ليعودوا إلى الفضاء العام كفاعلين.
إنتاج المعرفة والتفكير الجماعي في هذا السياق يحمل بعدًا أخلاقيًا، حيث يعيد تعريف مهمة المعرفة ومسؤولية النخب العلمية في ظل انهيار الدولة وهيمنة القوى الفاشية.
انعقاد المؤتمر في مدينة خارج اليمن كان له دلالة رمزية. النشاط يحتاج إلى فضاء مفتوح يسمح بالتفكير وصياغة التصورات بعيدًا عن هيمنة الخوف.
كما يتيح ذلك العودة إلى الداخل كقوة بناء، وإظهار القدرة على رؤية الممكن وسط الحرب، وهو شكل آخر من أشكال المقاومة.
إنتاج المعرفة في أوقات الحرب وتحت هيمنة عصابات عنصرية كالحوثيين يصبح فعلًا تأسيسيًا لبناء الدولة الجامعة.
المعرفة المنظمة تساهم في استعادة الفضاء العام الذي فقدته الجامعات والمؤسسات العامة في ظل سيطرة السلالة ومشروعها القائم على محو السياسة والفكر.
الهيمنة الفاشية تبدأ حين يتوقف الناس عن التفكير ويتخلون عن دورهم في مقاومة الهيمنة العسكرية والعنصرية على فضائهم العام.
إنتاج المعرفة بشكل جماعي ومنظم يتحول إلى محاولة لإحياء القدرة على النقاش الحر، ويعيد للمعرفة معناها الأخلاقي كمقاومة للهيمنة التي تلغي السياسة وتستحوذ على الفضاء العام.
