سعر ثابت للسعودي والدولار مقابل الريال اليمني ..تعميم ملزم لكافة شركات ومنشآت الصرافة
ألمانيا تبلغ قبل نهائي بطولة أوروبا للسيدات بفوزها على فرنسا بركلات الترجيح
قطاع غزة يقترب من مرحلة الموت الجماعي.. وإسرائيل تمارس سياسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين
المقاومة الفلسطينية تتوعد العملاء والعصابات في غزة بالمحاكمة تمهيداً للقصاص
وسط صمت دولي وخذلان عربي .. مجزرة إسرائيلية جديدة بحق منتظري المساعدات في قطاع غزة
آلاف المواطنين في مأرب ينفذون وقفة غضب تضامناً مع غزة وتنديداً بسياسة التجويع الإسرائيلية
الإجرام الحوثي يطارد ما تبقى من صحفيين وكتاب في صنعاء .. تقرير حقوقي يوثق فضائع مليشيا الحوثي
نقابة أكاديميي جامعة إقليم سبأ تطالب بألف دولار كحد أدنى للرواتب وإنقاذ العملة
أشهر المنصات في واشنطن تفتح أبوابها للمليشيا الحوثية في تجارة الأسلحة الأمريكية والإتجار في تهريبها وسط تجاهل رقابي واسع ..
كانت في أزرار ملابس نسائية.. واشنطن تشيد بنجاح الحكومة اليمنية في ضبط كمية كبيرة من المخدرات بمنفذ الوديعة
لم يدر في خلد الشهيد صالح حنتوس، وهو الرجل الذي يقف على مشارف العقد الثامن من عمره، ويعيش في قرية نائية بين جبال محافظة ريمة، أن العالم سيرتج لموته، وأن قطرات دمه ستُشعل كل هذا التعاطف والتنديد بجريمة اغتياله.
ذلك الرجل الذي اختار أن يحافظ على رسالته في تعليم القرآن الكريم، الرسالة التي آمن بها، وعاش لها وبها قرابة خمسين عامًا. وعندما ضيّقت عليه أيادي الحقد الطائفي سُبل مواصلة رسالته العظيمة، في دار القرآن التي أنشأها وأسسها بدم قلبه، وسهر لياليه، وجهد أيامه، قرر أن تظل تلك المهمة النبيلة حاضرة في سنواته الأخيرة، ولو في زاوية مسجد قرية صغيرة.
حتى جلادوه، ومن حرّض عليه، وكتب ضده تقارير الزيف، وحشد نحوه جحافل الموت، وحملات الحقد الطائفي بكل الأسلحة والعيارات، لم يتوقعوا أن ذلك الشيخ الطاعن في السن، الذي لم يكن له من سند سوى زوجة عظيمة وجدة شارف عمرها على قرن من الزمن، سيكون في موته أيقونة حيّة لكرامة أمة.
الضحية والجلاد، كلهم لم يخطر في بالهم أن العالم العربي ومؤسساته الدينية والثقافية والعلمائية، ستقف وقفة حق مع هذا الرجل. من الأزهر الشريف، وهيئة الإفتاء التونسية، إلى علماء المغرب العربي، والشام، والخليج، وفلسطين، وهيئة علماء المسلمين، وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية، ارتفعت الأصوات عالية تندد بالجريمة الشنيعة، وتسجل موقفًا نبيلاً في وجه الظلم.
أحدث الموقف الصادق للشهيد حالة توحد وطني وزلزالا في الوعي الجمعي للامة العربية والإسلامية وصوب سردية القضية اليمنية لصالح النسق الجمهوري السني المناهض للتغول والإستبداد والظلم الصفوي الزيدي
لقد حفر الشهيد صالح حنتوس اسمه في تاريخ الأمة، لأنه مظلوم طلب النصرة من الحيّ القيّوم، لا من سواه، فنصرته الأمة كلها.
رحم الله الشهيد صالح حنتوس، وتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته.