سعر ثابت للسعودي والدولار مقابل الريال اليمني ..تعميم ملزم لكافة شركات ومنشآت الصرافة
ألمانيا تبلغ قبل نهائي بطولة أوروبا للسيدات بفوزها على فرنسا بركلات الترجيح
قطاع غزة يقترب من مرحلة الموت الجماعي.. وإسرائيل تمارس سياسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين
المقاومة الفلسطينية تتوعد العملاء والعصابات في غزة بالمحاكمة تمهيداً للقصاص
وسط صمت دولي وخذلان عربي .. مجزرة إسرائيلية جديدة بحق منتظري المساعدات في قطاع غزة
آلاف المواطنين في مأرب ينفذون وقفة غضب تضامناً مع غزة وتنديداً بسياسة التجويع الإسرائيلية
الإجرام الحوثي يطارد ما تبقى من صحفيين وكتاب في صنعاء .. تقرير حقوقي يوثق فضائع مليشيا الحوثي
نقابة أكاديميي جامعة إقليم سبأ تطالب بألف دولار كحد أدنى للرواتب وإنقاذ العملة
أشهر المنصات في واشنطن تفتح أبوابها للمليشيا الحوثية في تجارة الأسلحة الأمريكية والإتجار في تهريبها وسط تجاهل رقابي واسع ..
كانت في أزرار ملابس نسائية.. واشنطن تشيد بنجاح الحكومة اليمنية في ضبط كمية كبيرة من المخدرات بمنفذ الوديعة
خلافات جديدة تطفو إلى السطح بين مجلس القيادة ورئيس الحكومة، تفتح الباب أمام مرحلة شلل سياسي محتمل. وفي الجهة الأخرى، صراع محتدم بين رئيس الحكومة – المتشبث بمنصب وزير المالية – ومحافظ البنك المركزي، يتخذ طابعًا أكثر حدة وعلنية.
انقسامات مزدوجة تعصف بمجلس القيادة، تزامنًا مع تدهور مستمر للعملة الوطنية التي تمضي نحو مزيد من الانهيار، دون أي تدخل حكومي فعّال. والحلول الاقتصادية الممكنة ما تزال حبيسة الأدراج، والحكومة عاجزة حتى عن تقديم الحد الأدنى من المعالجات.
في المقابل، يواصل عيدروس الزبيدي الحديث عن "منجزات" استعادة دولة الجنوب، بينما تتحدث مليشيات الحوثي عن اتفاقات ثنائية مع السعودية والإمارات، تمنحها "الحق" في استعادة الجنوب الى "باب اليمن" — وفق تعبيرهم.
الأحزاب السياسية بدورها تبدو كأنها في طور الاحتضار، تعيش خارج الحلبة السياسية، تترقب قرار حلّها واستبدالها بمليشيات مسلحة تُمنح الحق الحصري في التمثيل السياسي، في مشهد هو الأكثر بؤسًا في تاريخ اليمن المعاصر.
وبعد انتهاء الحرب الإيرانية الإسرائيلية، تعيد طهران ملف اليمن إلى طاولة مفاوضات برنامجها النووي، مؤكدة أن صنعاء ليست إلا ورقة تفاوض جديدة. في المقابل، تسربت تصريحات إسرائيلية تتحدث عن اتفاق ضمني بين تل أبيب وواشنطن، يقضي بترك الحوثيين في دائرة "المشاغبة" لضمان بقاء اليمن ساحةً لتجريب الأسلحة ونماذج الحروب القادمة في المنطقة.
أما السفير السعودي، فبعد أن جمع فرقاء اليمن في "حلبة واحدة" وأغلق عليهم الأبواب، ذهب للترويج لفكرة فشل مجلس القيادة، وأهمية تغييره أو تعديله، تمهيدًا لمرحلة جديدة يجري طبخها على نار صامتة.
كما أن مخطط إسقاط الرئيس هادي، الذي بدأ تنفيذه في عام 2019، استغرق ثلاث سنوات حتى اكتمل. أما إسقاط مجلس القيادة، فقد بدأ من الدقيقة الأولى لتشكيله، والخطّة الآن في مراحلها المتقدمة.
دول الرباعية تسوّق لرواية أن الشرعية اليمنية أثبتت فشلها وعجزها التام عن تحقيق أي منجز على الأرض، وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام المشروع البديل: شراكة المليشيات والمكونات المسلحة في إدارة اليمن، وإقصاء الأحزاب السياسية، وإعلان نهاية العملية السياسية التقليدية.
إنها بداية مرحلة "تحالف القتلة" لإدارة ما تبقى من وطن.
هذا ليس تحليلًا سياسيًا مجردًا، بل مشهد بسيط من واقع اليمن، لا يحتاج إلى زخرفة لغوية أو مصطلحات دبلوماسية.
ويبقى السؤال الحقيقي:
هل ستقبل القوى الوطنية، وفي مقدمتها الشعب، والجيش، والمقاومة، بما يُراد لهم؟ هل سيستسلمون ويذعنون؟ أم سيكون لهم موقف آخر يُعيد صياغة المعادلة قبل فوات الأوان؟