آخر الاخبار

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام

تعلمنا من غزة؟
بقلم/ رجاء يحيى
نشر منذ: 4 أشهر و 10 أيام
الإثنين 25 ديسمبر-كانون الأول 2023 04:48 م

 تعلمنا من غزة؟ المجتمع الدولي كذبة، القانون الدولي كذبه قوانين حماية المرأة والطفل كذبة،المعاهدات كذبة، جميع الشعارات والمبادئ التي أرغمنا على حفظها وتجرعها كذبة، فبعد الدمار والإبادة الجماعية التي يتعرض لها اهلنا في غزة أيقنت فإنَّ هذه الحرب المجنونة الكارثيَّة التي لم يعهد في الحروب العالمية حربٌ في مستوى وحشيَّتها وقسوتها وعدم إنسانيَّتها، هذه الحرب هي حرب أمريكية إسرائيلية على غزة والمقاومة .

تعلمنامن غزة ؟ أن حقوق الإنسان للإنسان الأبيض الأشقر الأوربي فقط، وما سواه هم حيوانات بشرية كما صرح وزير دفاع الكيان الصهيوني بوصفه للفلسطينيين،وأن الإنسان العربي والمسلم بشر من الدرجة الثانية قدمهم أرخص من التراب، وأن السلاح والمال هو الفيصل في تحديد المجريات ولا عزاء للعدالة والسلام ووهم حل الدولتين والمطلوب في هذه الحرب، كما صرّح الإسرائيليّون، هو إسقاط الممانعة المتمثّلة بالمقاومة. هذا هو المشروع الأمريكي الإسرائيلي العربي الرامي إلى القضاء على المشروع الفلسطيني والتطبيع مع العدو الغاشم.

تعلمنا من غزة؟ أن السامية كذبه كبرى استغلها الغرب بحجة واهيه لقتل الشعوب تحت إي مسمى الا السامية أن بعض الأنظمة لا تمثل طموح ورؤية وموقف شعوبها، وأن بعضاً من هذه الأنظمة ما هي إلا العائق الأول لتحرير فلسطين، ولذلك تم إيجادها وفرضها، تعلمت ماغاية حدود سايس بيكو الملعونة.

تعلمت من غزة ؟ أن بعض الإعلام العربي يعمل لصالح الصهيوني والحكومات العربية لتثبيت وتجميل صورتهم وان الأقلام المأجورة والإعلاميين الذين ينثروا الفتنه هنا وهناك بدون دليل واحد بناء على رغبة الصهيوني بمهاجمة المقاومة والدول المستندة لها وتثبت الشعوب وفرض الهزيمة والاتفاقات الهزيله.

تعلمت أن جيش الكيان ومخابرات الموساد أوهن من بيت العنكبوت تمت هزيمتها ودحضها بدهاء وبسواعد رجال المقاومة، تعلمت أنه لا عزة ولا اعتزاز إلا بثقافتنا وهويتنا، فالغرب أصبح ينسلخ من كل قيمة أخلاقية وثقافية وأصبح يتعبد بسفك الدم وباتت ثقافته المادية محصورة ما بين نشوة الخمور والمخدرات ونصرة الشذوذ وتغيير جنس الأطفال فقد تخطت أوروبا وأميركا كل حدود العقلانية وأصبحت تتراقص حول الملذات والنفعية ولو كانت خارجة عن المنطق والعرف الإنساني،فلو تريد أن تصبح كلباً بشرياً فخيارك سيتم صونه واحترامه، ويعتبر هو حقاً من حقوقك، وإذا تريد نصرة الانسان الفلسطينين وفق حرية الرأي والتعبير فسيتم اضطهادك ونبذك وربما طردك من العمل بتهمة معاداة السامية.

تعلمت من غزة أن المقاطعة للمنتجات التي تدعم الكيان الصهيوني شكلت لنا وعياً جديداً حول كيفية خلق اكتفاء ذاتي يعتمد على صناعتنا المحلية والتي تعزز التجارة الداخلية والسوق المحلي. تعلمت أنه حينما تدق ساعة الصفر سينزع الغرب نفاقه الانساني وسيصبح متحدثاً باسم العنصرية والاستعلاء على بقية البشر والرعاة الأوائل للبربرية والإرهاب فاسألوا أهل فيتنام والهنود الحمر وايران والعراق واليمن ولبنان وغيرهم ماذا فعل بهم الأميركان واسألوا أفريقيا والجزائر ماذا فعلت بهما فرنسا، وماذا انتهكت بريطانيا في كينيا، فهل هؤلاء حقاً يريدون السلام والإنسانية؟ أم يستخدمون تلك الشعارات لغاياتهم الخبيثة؟

فما يحدث اليوم في غزة والقضية الفلسطينية قد ظهرت نتائجه الأولية شيئاً فشيئاً عبر إعادة تشكيل الوعي البشري من جديد، إذ تم كشف كذبة إنسانية الغرب ومبادئه المزيفة وقوانينه الدولية الشكلية اليوم، وسيتوالى سقوط أسطورة الجيش الذي لا يقهر والاقنعة الغربية إنني أتصوَّر أن على العالم العربي كله، وأقصد الشعوب، أن يتحرك، لأن المسؤولين العرب في هذه المرحلة يخشون من صمود شعب غزة، هذا الشعب الجائع المحروم الّذي يعاني... والذي لا يطلب من العرب مساعدات غذائية وطبية، بل يطلب منهم أن لا ينسقوا مع إسرائيل من أجل إسقاطه. غداً ومستقبلاً.