سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب حضرموت ارتفاع أسعار النفط بعد إعادة فرض عقوبات أميركية على فنزويلا حادثة هي الأولى من نوعها وتفوق الخيال.. امرأة اصطحبت جثة عمها للحصول على قرض وزير الخارجية الإيراني يكشف تفاصيل مراسلات طهران وواشنطن قبل وبعد الهجوم الاحتلال الصهيوني يكشف عدد القتلى والمصابين في صفوف قواته منذ بدء حرب غزة كيفية تحويل محادثات واتس آب الرقم القديم إلى الرقم الجديد دون فقدان البيانات موعد مباراة مان سيتى ضد ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا وظيفة راتبها 100 ألف دولار والعمل من المنزل.. ما هي المليشيات تكشف حقيقة سحب عملتها المعدنية الجديدة فئة 100 ريال واشنطن تعلن تنفيذ ضربات استباقية ضد الحوثيين
عندما يقف الإنسان أمام لحظة خيار مصيرية تحدد عقيدته ومصيره ومستقبله ووطنه ودولته يجب أن يحدد خياراته بما يحفظ العقيدة والمصير والمستقبل والوطن والدولة.
فعندما يكون الخيار بين الإنحياز لله أو الطاغوت سأنحاز الى الله وبين الحق والباطل سأختار الحق، وبين الدولة واللادولة سأختار الدولة، وبين الشرعية واللاشرعية سأختار الشرعية، وبين الوطن وتفتيته سأختار الوطن، وبين بناء الدولة وهدمها سأختار البناء.
اليوم اتضحت الصورة وتبين للناس سر عدم اكتمال مشروع بناء الدولة الإتحادية في المحافظات الجنوبية المحررة وعلى رأسها عدن، ليتم من هناك الإنطلاق لإستكمال تحرير بقية الوطن والقضاء على إنقلاب صنعاء، وسبب ذلك هو أن بعض من عينتهم الشرعية ليساهموا ويشاركوا معها في مشروع بناء الدولة الإتحادية وأقسموا عهداً وميثاقاً أنهم سيعملون على ذلك، كانت لهم مشاريع خاصة تستغل وتُوظف وتُتاجر بالقضية الجنوبية، هذه القضية التي لم يرعاها ويعطيها حقها أحد مثل الرئيس هادي فقد قدم وحكومته للقضية الجنوبية والجنوب ما لم يستطع كل دعاتها أن يقدموه، تحررت المحافظات تبوأ اخوتنا من الجنوب الكثير من مناصب الدولة السيادية وغيرها، وتم بناء جيش وأمن وطني وكل ذلك بفضل الرئيس هادي وشرعيته والتحالف الذي أتى تلبية لشرعيته، لذلك حينما وجدت الشرعية أنهم ليسوا مع مشروعها في بناء دولة الوطن الواحد والمواطنة المتساوية ومواجهة الإنقلاب والمشروع الصفوي الصهيوني الداعم له ، ووجدت أنهم خانوا ونكثوا العهد والميثاق والقسم، وعرقلوا بناء الدولة، واتضح أن لهم مشاريع مرتبطة بمشاريع تفتيت المنطقة وتدميرها، تُحَرّكهم لذلك ثقافة الفيد والإنتهازية والمناطقية والكراهية والإنتقام. إن السياسي الذي تحركه هذه الثقافة لا يمكن ان يبني وطن ودولة، كنت كتبت مقالاً سابقا هنأت فيه عيدروس الزبيدي بتعينه وخلاصته أنه بهذا اليوم جاء دور رجل الدولة بديلاً لرجل الثورة، فمقام الدولة غير مقام الثورة، لعله يدرك الفارق بينهما.
اتخذت الشرعية قرارها بتغييرهم، فتمردوا وأعلنوا انقلابهم ضد الشرعية ومشروعها والتحالف والتحرير، وبالمقارنة نجد أن كل قيادات الدولة المحسوبين على الشمال وكان أخرهم الحليلي والذين كانوا بالسلطة ولهم أوزانهم ومواقعهم العسكرية والمدنية تمت إقالتهم أو تغيرهم من قبل شرعية الرئيس هادي ولم يعترضوا أويتمردوا.
اليوم المواطن اليمني أمام هذه اللحظة التاريخية للإختيار.
وأنا كمواطن يمني أعلن إنحيازي ووقوفي مع الشرعية ومشروعها والتحالف والتحرير.
أعلن إنحيازي مع الوطن الإتحادي بأقاليمه الستة.
أعلن إنحيازي ضد أي إنقلاب على الشرعية سواء كان في صنعاء أو تعز أو عدن أو حضرموت.
وأعلن ثقتي المطلقة بالرئيس هادي وقيادته وحنكته وانحيازي الكامل له.
وأعلن إنحيازي للنصر والإنتصار لمشروع المستقبل لأني على ثقة كاملة بانتصار الشرعية ومشروعها والتحالف ضد كل الإنقلابيين في اليمن، لأن قدرنا جميعاً مواجهة مشروع تمزيق الأمة بشعوبها ودولها الوطنية، وهذه الإنقلابات ضد شرعية الرئيس هادي في اليمن من أي منطقة أتت وبأي إسم تسمت وبأي شعار صرخت وبأي علم رفعت هي أدوات تخدم مشروع تمزيق اليمن والمنطقة.
د عبده سعيد المغلس