في بيان مشترك.. 188 منظمة انسانية توجه نداء عاجلاً يخص أكثر من 18 مليون شخص في اليمن موقف صريح للصين بشأن دعم المجلس الرئاسي وجهود تحقيق السلام في اليمن تعرف على الطالب اليمني الذي قتل اثناء مشاركته بصفوف الجيش الروسي في الحرب على أوكرانيا ''صورة'' تحذير من خطورة هجوم إسرائيل في رفح على حياة أكثر من مليون مواطن غارات عنيفة و متتالية للجيش الإسرائيلي شرق رفح وعشرات الشهداء والجرحى السعودية تكشف عن 20 قضية فساد و مسؤولون كبار متورطون فنان العرب محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان راصد الزلازل الهولندي يظهر من جديد ويحذر من زلزال قوي بهذا الموعد الجيش الإسرائيلي يقتحم طولكرم ويفرض حظراً للتجوال في مخيم نور شمس 4 فيتامينات لتنشيط الذاكرة و لسهولة الحفظ وعدم النسيان قبل الامتحانات.. تعرف عليها
الوطن في رأيي الشخصي هو قطعة جغرافيا في مكان ما على وجه الكرة الأرضية يعيش فيه مجموعة من البشر تربطهم ببعضهم روابط الدين أو اللغة أو العرق أو حتى الإنسانية.. يحتكمون فيما بينهم لسلطة تنظم أمور حياتهم عبر شرائع وقوانين وأحكام وأعراف.
يتمتعون جميعا بما حباهم الله من ثروات متنوعة على تلك الجغرافيا..
بمعنى آخر الوطن هو أرض وإنسان وسلطة وثروة ولا يمكن أن يسمى الوطن وطنا مالم تكن أعمدته الأربعة قائمة.
ثم تأتي الوطنية والمتمثلة بولاء الإنسان لتلك الجغرافيا من الأرض، محكوم ذلك الولاء بمجموعة من الحقوق والواجبات في السلطة والثروة.
فمن غير المعقول أن يستحوذ على السلطة فرد أو أسرة أو جماعة بطرق غير شرعية ويعتبرها ملكا خاصا له يورثها لأبنائه من بعده ولا يحق لأحد منازعته فيها بينما، ويظل البقية من البشر مطلوب منهم فقط واجب الولاء لهذا الوطن، دون السماح لهم بمجرد حرية التعبير عن آرائهم إن كانت غير متوافقة مع أهواء مالك السلطة.
ومن غير المعقول أيضا أن يتحكم مالك السلطة بثروة البلد وكأنها وريثة ورثها من آبائه وأجداده كابرا عن كابر ولا يحق لأحد من أبناء البلد مطالبته بشيء منها.
عندما تختل موازين الحقوق والواجبات في السلطة والثروة بين الحاكم والمحكوم يتحول الحاكم إلى زعيم عصابة لا يهمه من المحكومين إلا الواجبات التي تقع على عاتقهم دون الالتفات لأدنى حقوقهم.
الإنسان الذي يعتبر حجز الزاوية في الوطنية ومحور ارتكاز السيادة عندما يصبح لا قيمة له في ظل تسلط العصابات والمليشيات التي تقدس كل شيء من سلطة وثروة إلا الإنسان فلا قدسية له عندها فدمه يسفك وعرضه ينتهك وحقه يستباح وحريته تصادر، تحرك ضده الغزوات فتقتله وتدمر بيته ومدنه وقراه، ويفرض عليه الحصار فلا كهرباء ولا ماء ولا غاز ولا غذاء ليصبح محروما من أبسط مقومات الحياة.. بينما تنعم تلك العصابة والمليشيا برغد العيش بتوفر الاساسيات والكماليات بحجة أنها في جهاد.. جهاد ضد من؟ ضد ذلك الإنسان.
حين تتحكم في الوطن عصابة أو مليشيا فتصادر الأرض وتقتل الإنسان وتغتصب السلط وتنهب الثروة فبأية وطنية يتشدقون وعن أية سيادة يتباكون؟!